الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

حبّك ... نااار



الدنيا حرّ والأمور «خربانة» ويا بخت اللي عنده «جهاز تكييف».

الولد راسه والف سيف يريد الذهاب الى «حديقة الطيور». حاولت اقناعة بتأجيل «المشروع» . لكنه زاد من الحاحه. والولد لما يلح لا يكون امامك خيارات: اما الموافقة او كتم انفاسه. وانت في الحالين «ميكلها». وافقت وجلستُ اتابع اخبار الطقس من التلفزيون الاردني.اضافة اعلان


قال المذيع ان الطقس سيكون حارا جدا ونحذر من تعرض المواطنين من «ضربة شمس».

كان الولد سعيدا واعد نفسه لذلك جيدا. «شورت وطاقية وتي شيرت». وسرعان ما استلّ مفتاح السيارة وطار الى الشارع فرحا ما حقق من انجاز.

حركة السيارات عادية رغم اننا خرجنا صباحا...

العرق بدأ يتصبب على وجهي وانا اعاند الطقس.

وصلنا»حديقة الطيور». كانت العصافير تزقزق بكسل شديد والطواويس تتمختر مثل عرائس استقيظت لتوها من»صباحيتها».

وحده القرد كان نشيطا يمارس هوايته بالقفز فوق الاشجار. بينما بدا الاوز والبطّ سعيدا بحراكه داخل جدول الماء الصغير.

« واق واق».»واق واق»

اقترب الصغير منه وسأل احداها»بيقربلكم تويتي؟

طبعا لم ترد البطات وسارت فوق صفحة الماء.

كنت ابحث عن»ظل شجرة»يقيني من سخونة الطقس. فيما كان الصغير يتشقلب من ارجوحة الى اخرى. وكان يدعوني الى مشاركته اللعب وانا اتسلى بقراءة»ملحق الدستور الثقافي».

ساعتان والمكان خال من سوانا وعائلتان وطفل لم يكف عن البكاء بصحبة خادمتين»سيريلانكيتين».

اخذت الولد وسارعت الى الهرب من الحرّ. كان يرفض ولكنني»حمّرتُ عينيّ»وزجرته ، فاستسلم. ولم اكد اصل البيت حتى شعرتُ بالاعياء الشديد : مغص وصداع و ... ومشاوير مكثفة الى الحمّام».

انقلبت على»قفاي» وقبل ان تصل الساعة الى التاسعة مساء حتى كنت في»سابع نومة» ، بينما كنت اسمع ضحكات الصغير تأتيني من الغرفة المجاورة.،،.