ماتت الفنانة رجاء الجداوي بعد أن شغلت الناس شهراً ونصف الشهر وهي في عزلها بالمستشفى. ولكنها قبل ذلك شغلت الناس طوال مسيرتها الفنيّة والتي تفوّقت شياكتها واهتمامها بمظهرها على كلّ شيء.
اليوم تغدو الجداوي خبراً عالميّاً مهماً لسببين : لأنها فنانة مشهورة ولأنّ سبب موتها هو الكورونا. فالذي لم يسمع بها سيسمع بها بعد الآن؛ والذي سمع بها قبلاً وتابعها سيبقى يذكرها ويتذكرها لأنها من مفارقات الكورونا التي اجتاحتنا جميعاً ودخلت في ذاكرتنا وخلخلت حياتنا وتفاصيلها..!
في السنين الثلاثين الأخيرة ؛ عندما نشعر بارتباك ما في موقف ما حدث معنا نستحضر مقولة رجاء الجداوي في مسرحية (الواد سيد الشغال) : يا شماتة أبلة ظاظا فيّا..! وصارت هذه الجملة واللازمة تعبيراً حاضراً بقوة في كلّ الميديا الحديثة.
موت رجاء بالكورونا تعبير أكيد أن الكورونا موجودة وهي ردّ على كلّ المشككين وأصحاب نظريات المؤامرة..وقد سبقها من المشاهير نجم الكرة العراقي أحمد راضي الذي قضى نحبه بذات المرض.
الآن سينشغل المعلقون بدعاء الرحمة عليها وعدم الدعاء..الآن سينصّب الكثيرون أنفسهم قضاةً في الآخرة ويصدرون أحكامهم لأنها فنانة فقط. وسينسون أن الفنّ هو من عناوين تقدّم الأمم بل سينكرون علينا ذلك.
رحم الله رجاء الجداوي..أعطت فأفاضت وتشيّكت فكانت لبّيسة كلّ الأجيال وعاشت شياكتها بما يناسب عمرها الذي عاشته بمنتهى الرقي والانسجام.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي