في جميع أنحاء الأردن، يعمل المعلمون في كثير من الأحيان مع الطلاب الذين لديهم مستويات تعليمية متنوعة، وخلفيات متعددة اللغات، وأنماط مختلفة من المشاركة. تناولت دراسة ربابعة هذه التحديات من خلال برنامج منظم للتطوير المهني المستمر (CPD) مصمم لمساعدة المعلمين على تمييز تدريسهم بشكل أكثر فعالية.
تضمن البرنامج أربع ورش عمل مكثفة تغطي التعلم القائم على المشاريع، والاستراتيجيات التعاونية، والتجميع المرن، والتقييم التكيفي، وتخطيط الدروس المتمايزة. وقد تم دعم هذه الجلسات من خلال التوجيه المستمر والتفكير في الفصول الدراسية، مما يضمن قدرة المعلمين على دمج تقنيات جديدة في الممارسة اليومية.
أشار أحد المعلمين المشاركين إلى التأثير: "لقد تعمق فهمي للتعليم المتمايز، مما أظهر لي طرقاً أكثر فعالية لتصميم الدروس وفقاً لاحتياجات الطلاب المتنوعة".
بعد دورة التطوير المهني المستمر، أفاد 93% من المعلمين المشاركين بوجود ثقة أكبر في تكييف التدريس، في حين شهدت الفصول الدراسية تحسناً في مشاركة الطلاب عبر مستويات القدرة. وسلط المعلمون الضوء على وجود توافق أكثر وضوحاً بين تخطيط الدروس والتقييم واحتياجات المتعلم، مما يؤدي إلى مشاركة أكثر فاعلية.
أكدت أميرة مناع، مديرة الامتحانات في المجلس الثقافي البريطاني بالأردن، على أهمية النتائج:
"تُظهر هذه النتائج أنه عندما يتم تمكين المعلمين بالتدريب المناسب، يمكنهم إنشاء فصول دراسية تناسب كل متعلم. يعزز هذا المشروع التزام الأردن بالتعليم الشامل الذي يركز على الطالب".
وأضاف أليكس لامبرت، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الأردن:
"الأبحاث التي يقودها المعلمون تعزز أنظمة التعليم من الداخل. وتسلط مشاركة الأردن في برنامج المنح البحثية العملية الضوء على كيف يمكن للأدلة المنتجة في الفصول الدراسية أن توجه التحسينات في السياسات والممارسات ونتائج المتعلمين".
النهوض بقيادة المعلمين في الأردن
يوضح عمل ربابعة الدور التحويلي للأبحاث التي يقودها المعلم في تحسين جودة التعليم. من خلال منح المعلمين المساحة والمهارات والاستقلالية للتحقيق في التحديات واختبار الاستراتيجيات، يصبح التطوير المهني المستمر أكثر أهمية وأكثر عملية وأكثر استدامة. وقد حددت الدراسة أيضاً مجالات الدعم المستمر، بما في ذلك ضيق الوقت وقيود الموارد والحاجة إلى التدريب المستمر، والاعتبارات الرئيسية لتوسيع نطاق هذا النموذج عبر المزيد من المدارس.
يعد مشروع الأردن هذا واحداً من 12 دراسة يقودها المعلمون وتدعمها برنامج المنح البحثية العملية لسنة 2025 التابع للمجلس الثقافي البريطاني، والتي تغطي مناطق مثل مصر وباكستان ونيجيريا وزيمبابوي. يقدّم كل مشروع أدلة عملية تساعد المدارس على تعزيز جودة التدريس ورفاهية الطلاب والاستعداد الرقمي.
سيتم عرض جميع الدراسات، بما في ذلك الدراسة الأردنية، في الحدث الافتراضي العالمي Action Research Now! في الفترة من 11 إلى 12 كانون الأول (ديسمبر) 2025، حيث سيقدّم المعلمون النتائج ويتبادلون الأفكار مع أقرانهم حول العالم.
نبذة عن المجلس الثقافي البريطاني
المجلس الثقافي البريطاني هو المنظمة الدولية البريطانية المعنية بالعلاقات الثقافية والفرص التعليمية. إننا ندعم السلام والازدهار من خلال بناء الروابط والتفاهم والثقة بين الناس في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. إننا نعمل في أكثر من 200 دولة ومنطقة ونتواجد على أرض الواقع في أكثر من 100 دولة. وفي الفترة 2024-2025، وصلنا إلى 599 مليون شخص على مستوى العالم.


-
أخبار متعلقة
-
بلدية اربد تتعامل مع 32 شكوى خلال المنخفض
-
جولة ميدانية لمحافظ جرش للاطلاع على عمل غرفة الطوارئ في البلدية
-
السفير الألماني يزور جمعية جبل زمزم في منطقة الباعج بالمفرق
-
الأردن والإمارات يبحثان تعزيز التعاون وتطورات المنطقة
-
بلدية المفرق الكبرى ترفع جاهزيتها للتعامل مع المنخفض الجوي
-
إطلاق مشروع "العجلات الخضراء" في زها الثقافي
-
فاجعة تهز الزرقاء .. وبيان أمني يكشف التفاصيل
-
إغلاق طريق الكرك - وادي الموجب لوجود انهيارات
