الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

شِدّوا من وِدانه



كان الآباء والأجداد والأقارب حين يريدون معاقبة الاولاد ، يشدّونهم من ( آذانهم ).. وتحديدا « الاذن اليسرى «..اضافة اعلان


وأذكر ُ أنني كما غيري من الاولاد ، كنتُ اتعرّض ل « فركة الأُذُن « حين كنتُ أُخطئ في( مسألة حساب ) او حين كنتُ أنسى واجبا طلبه المعلّم .

رغمَ أنني كنتُ من الطلبة المتميزين..

لكنني في النهاية كنتُ طالبا وبني آدم قابل للخطأ والنسيان.

وكان أبي يوصي المعلمين كما أغلب الآباء في الماضي بضرورة التشدّد في عقاب التلاميذ حتى يتعلموا الأدب والانضباط ويواظبوا على التعلّم.

ولا أدري « فلسفة « « قرص الأُذن « او « الوِدن « كما باللهجة المصرية و « شدٌها « كنوع من العقاب..

وعادة ما كنتُ أتساءل عن « سرّ « مسك الأُذن و» شدّها « وبالتالي « جرّ « صاحبها إلى « مدير المدرسة «.؟

لماذا لا يكون الشدّ والجرّ من ( اليد ) بدل الأُذُن .. مثلاً ؟

اعتقد ان الاذن عضو( حسّاس) من جسم الإنسان ، وهي العضو الظّآهر الذي بسبب صغر حجمه يمكن السيطرة عليه حين يريد الأب أو المعلّم معاقبة الأبناء وخاصة وهم صغار.

بعكس البنات...

فالعقاب عادة يكون بجرّهن من « شعرهن «..

فتسمع مَن تقول عن ابنتها « جرّيتها من شعرها «..

طبعا كلما كان « شعر البنت طويل .. كلما كان الألم اكبر «.

وهكذا اختلفت وسائل « التعذيب « و « العقاب « في الزمن الماضي بين الاولاد والبنات. 

فما يصلح للبنات لا يصلح للاولاد الذكور.. لانهم كانوا يحلقون شعرهم على « الصّفر « او على « الزّيرو «.

من سنوات لم أعد أسمع عبارة « شِدّوا من ذانه او ودانه»

اعتقد ان غياب العقاب .. جعل الأبناء « يفلتون « من التربية..خاصة في زمن الفوضى ..

وكما يقولون « مَن أمِن العقاب.. أساء الأدب «..!!