بهالزمانات.. وحين كنت بلا عمل، اتنقل من باب دكانة الى أخرى في القرية، كنا نسمع قصصا عن غذائنا ودوائنا، وكان لي صديق عنده دكانة، فيها بضائع تزيد قيمتها 300 دينار، ويمكن ان تبلغ 350 دينارا.. مول يعني، وكنت ولأنني (اتدين منه) مضطرا لسماع سواليفه عن الأمن الغذائي والدوائي، وكان يحدثني مثلا عن (البف باف)، ويقول بأن الصراصير عندها مناعة من هذا المبيد الحشري، وكنت أضحك متعاطفا مع الصرصور، حين يقوم صديقي الدكنجي، بتقليد الصرصور، فهو يقول بأن الصرصور ينتعش ويشعر بالنشاط، حين نقوم برشه بهذا المبيد بدل أن يموت، فيقلد الصرصور ويقول لما أرش عليه بف باف بفكره الصرصةر «ريحه» عطر يعني، وبرفع عن أباطه..اضافة اعلان
لا احد يمكنه ان ينكر او يتغاضى عن وجود بشر بلا مبادىء أو إحساس، ولا ادنى انتماء، او ربما يكون لديهم هذا كل كله، لكن في مكان ما، لا نلمسه او نلحظه، فهم قد يفكرون بالعمل بالتجارة مثلا، ويفهمون بناء على تكوينهم المذكور بأن الربح هو الغاية الرئيسية من التجارة، بغض النزر عن الأسلوب، والتسابق بينهم للحصول على ما يحوزه الناس من مال، كل المال في جيوب الناس، يتمنى هؤلاء لو يصبح لهم وحدهم، حتى وإن لم يقدموا سلعة مقابلة، أو أن يبيعوا الناس نفاية.. عندنا مثلهم، وعندنا مجرمين كمان ولصوص، وعند كل الدول أيضا.
وعندياتنا كمان، مخلوقات تفكر ببعد واتجاه واحد، «هيك تصميمهم»..يعني خلقة، ولله في خلقه شؤون كما تعلمون، هؤلاء أيضا يتناسلون كغيرهم، أعني تنتقل جيناتهم من شخص إلى آخر، حتى لو لم يتم توالدهم بالطريقة البيولوجية المعروفة، يعني قد تنتقل صفاتهم المذكورة آنفا من شخص شاب إلى شخص أكبر منه عمرا، ويشرعون بتشويه الجميع بمن فيهم المجتمع والدولة وكل المؤسسات، فلا شيء سليما بنظرهم إلا إن كان متساوقا مع تفكيرهم ذي البعد الواحد..
طول عمرنا؛ ونحن نسمع من بعضهم تلك الأسطوانة حول سلامة غذائنا ودوائنا، ويتم تضخيم الحديث في مناسبات ومواسم سياسية، الى الدرجة التي يشعر معها البسطاء، بأن لا أوكسجين حتى في الهواء.. وهل تعلمون شيئا؟! كل هذا العمر لم يمت أحد منهم أو يمرض أو يتسمم من الغذاء المسموم والمسرطن الذي يتحدثون عنه!.. ربنا حاميهم يا عمي.
المؤسسة العامة للغذاء والدواء، مؤسسة فنية مختصة، وهي علاوة على مسؤوليتها الأمنية الصحية، ومهامها وواجباتها الكبيرة، أصبحت أيضا بيت خبرة أردنية في هذا المجال، وقد كتبت عن هذا مقالات كثيرة، ليس التذكير بها من باب التكرار، بل من أجل التأكيد على قتاعتي بأنها مؤسسة اردنية رسمية وطتية، يحق لنا أن نفخر بها، ويجب علينا أن ندافع عنها حين يتم تسخيف دورها ووجودها، وإنكار أهميتها وشفافيتها بالتعامل مع السلع المختلفة، سواء أكانت صناعة وطنية أم مستوردة، أم معدّة للتصدير للمنافسة في الأسواق الدولية..
لم أتواصل مع أي مسؤول في المؤسسة لأفهم سر الهجمة عليها، التي هي هجمة على كل مواطن يأكل ويشرب ويتعاطى دواء، فهذا التشكيك والتضخيم لبعض الأخبار (الفراطة)، إن لم يؤثر فعلا على سمعة بلاد وعباد، فهو على الأقل تشكيك (يسدّ النفس) عن الطعام والشراب في اسواقنا وبيوتنا.
لو أنني ما زلت بلا عمل، لقمت بتجهيز دراسة مختصة عن صراصير لا تقتلها المبيدات، وكيف تنتعش حسب الدكنجي وتكشف عن أباطها، حين يتم رشها بالمبيد، ولتلقفت الدراسة عندئذ جهابذة نضالات، بعقول اعلامية ضالعة بالوطنيات، وقدمتها للناس لإثارتهم أكثر ضد الدولة ومؤسساتها.
لعن الله التفكير ببعد واحد، فاقد للحسّ والمسؤولية.
لا احد يمكنه ان ينكر او يتغاضى عن وجود بشر بلا مبادىء أو إحساس، ولا ادنى انتماء، او ربما يكون لديهم هذا كل كله، لكن في مكان ما، لا نلمسه او نلحظه، فهم قد يفكرون بالعمل بالتجارة مثلا، ويفهمون بناء على تكوينهم المذكور بأن الربح هو الغاية الرئيسية من التجارة، بغض النزر عن الأسلوب، والتسابق بينهم للحصول على ما يحوزه الناس من مال، كل المال في جيوب الناس، يتمنى هؤلاء لو يصبح لهم وحدهم، حتى وإن لم يقدموا سلعة مقابلة، أو أن يبيعوا الناس نفاية.. عندنا مثلهم، وعندنا مجرمين كمان ولصوص، وعند كل الدول أيضا.
وعندياتنا كمان، مخلوقات تفكر ببعد واتجاه واحد، «هيك تصميمهم»..يعني خلقة، ولله في خلقه شؤون كما تعلمون، هؤلاء أيضا يتناسلون كغيرهم، أعني تنتقل جيناتهم من شخص إلى آخر، حتى لو لم يتم توالدهم بالطريقة البيولوجية المعروفة، يعني قد تنتقل صفاتهم المذكورة آنفا من شخص شاب إلى شخص أكبر منه عمرا، ويشرعون بتشويه الجميع بمن فيهم المجتمع والدولة وكل المؤسسات، فلا شيء سليما بنظرهم إلا إن كان متساوقا مع تفكيرهم ذي البعد الواحد..
طول عمرنا؛ ونحن نسمع من بعضهم تلك الأسطوانة حول سلامة غذائنا ودوائنا، ويتم تضخيم الحديث في مناسبات ومواسم سياسية، الى الدرجة التي يشعر معها البسطاء، بأن لا أوكسجين حتى في الهواء.. وهل تعلمون شيئا؟! كل هذا العمر لم يمت أحد منهم أو يمرض أو يتسمم من الغذاء المسموم والمسرطن الذي يتحدثون عنه!.. ربنا حاميهم يا عمي.
المؤسسة العامة للغذاء والدواء، مؤسسة فنية مختصة، وهي علاوة على مسؤوليتها الأمنية الصحية، ومهامها وواجباتها الكبيرة، أصبحت أيضا بيت خبرة أردنية في هذا المجال، وقد كتبت عن هذا مقالات كثيرة، ليس التذكير بها من باب التكرار، بل من أجل التأكيد على قتاعتي بأنها مؤسسة اردنية رسمية وطتية، يحق لنا أن نفخر بها، ويجب علينا أن ندافع عنها حين يتم تسخيف دورها ووجودها، وإنكار أهميتها وشفافيتها بالتعامل مع السلع المختلفة، سواء أكانت صناعة وطنية أم مستوردة، أم معدّة للتصدير للمنافسة في الأسواق الدولية..
لم أتواصل مع أي مسؤول في المؤسسة لأفهم سر الهجمة عليها، التي هي هجمة على كل مواطن يأكل ويشرب ويتعاطى دواء، فهذا التشكيك والتضخيم لبعض الأخبار (الفراطة)، إن لم يؤثر فعلا على سمعة بلاد وعباد، فهو على الأقل تشكيك (يسدّ النفس) عن الطعام والشراب في اسواقنا وبيوتنا.
لو أنني ما زلت بلا عمل، لقمت بتجهيز دراسة مختصة عن صراصير لا تقتلها المبيدات، وكيف تنتعش حسب الدكنجي وتكشف عن أباطها، حين يتم رشها بالمبيد، ولتلقفت الدراسة عندئذ جهابذة نضالات، بعقول اعلامية ضالعة بالوطنيات، وقدمتها للناس لإثارتهم أكثر ضد الدولة ومؤسساتها.
لعن الله التفكير ببعد واحد، فاقد للحسّ والمسؤولية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي