الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

طوبى للفاسدين...تبّا للنازهين



من أجل قطع دابر المؤامرات الخارجية والداخلية والوسطية، ولا أعرف معنى كلمة (دابر)، لكنني أرصدها في البيانات، إضافة إلى كلمة (شأفة) التي ليس لها مصدر مؤول ولا معول عليه.اضافة اعلان


من أجل ذاك وذيك وذكذاك، فإن علينا أن نعكس استراتيجيتنا تماما، ونتحول من ملاحقة ومتابعة وسجن واعتقال ومحاكمة الفاسدين، إلى ملاحقة ومتابعة وسجن واعتقال ومحاكمة النزيهين، الذين لم يستغلوا منصبا ولا موقعا قط.... وعاشوا على رواتبهم فقط لا غير.
النزيهون لا يكادون يصرفون على أنفسهم وعلى عائلاتهم، أما الفساد فإنه يطعم المئات، وربما الاف العائلات، السمن العسل، وهؤلاء ينفقون الكثير من الأموال داخل البلاد ويستخدمون العمال والخدم والحشم، وبالتالي يساهمون في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.
النزيهون ضعفاء ولا يمتلكون أدواتا تعرقل عمل المجتمع وتضع العصي بين دواليب الحركة، وبالتالي فإن محاكمتهم لن تجر علينا المصائب والمصاعب والمتاعب.

النزيهون يستسلمون بسهولة وليس لهم أية أذرع خفية، بينما الفاسدون يستطيعون تسخير الكثير من القوى الخفية لخدمتهم وأرباك المجتمع وبالتالي تهديدا السلم الأهلي.

النزيهون لن يعتصم أحد من أجلهم، فهم لم يقوموا بتعيين المئات بالسلبطة وبسرقة حقوق الاخرين، ولم يقوموا بتوزيع الأموال الرشوات، لا بل أن اعتقالهم سوف يقابل بالترحاب، لأننا نخلص تجمعاتهم من سيوف ضمائرهم ووهج نظراتهم التي تعتب وتشكك في كل شيء.