أحياناً تصل بك الأمور إلى حالة الحصار بلا حصار..تشعر أنك فقدتَ كل الحلول؛ وفقدت معها الحركة. بل تشعر أنك (مطعّج) أو (مكعبل) أو ( محطوطة قطعك كل قطعة لحالها) قلبك لحال؛ يداك وحدهما؛ قدماك كذلك؛ رأسك بعيدٌ عنك هناك؛ ضميرك موضوع في زاوية وممنوع أن يتقدّم خطوة..! كل شيء فيك لوحده وبعيد عنك..وكل نضالك في الحياة أن (تُجمّع) نفسك..أن تقوم بذاتك نحو ذاتك..! بل مطلوب منك أن تتجمهر فيك وأنت فاقد العمل في فن الجمهرة..!
تشعر أن كل شيء حواليك يمشي ويهرول ويركض وأنت الوحيد الواقف في نقطة بالأرض تمنعك أن تتململ..! كل شيء يكبر ويتطوّر وأنت تكبر ولا تتطوّر..! حتى الحجر تشعر أن لديه أجندة وينفذها في هذه الحياة وأنت بلا أجندة؛ بلا برامج ؛ بلا بُكرة..!
لذا؛ تقتصر حياتك على استراتيجية الهزيمة وهي (كيف ما تيجي تيجي)..تذهب؛ المهم أن تذهب ولا يهم أن تعود وكيف ما يكون الذهاب يكون..! تتكلّم وسط الناس؛ المهم تتكلّم ولا يهم ما هو كلامك أو تأثيراته..كيف ما ييجي الكلام ييجي..! تدخل معارك وكلها هامشية وسطحية ولا يهمّ أن تنتصر فيها وكيف ما تكون النتيجة تكون..!
أنت تخسر؛ لأنك لم تنجح في تجميعك..ولم تسعَ لكي تضع جدول أعمالك في الحياة..واكتفيتَ أن تعيش على فُتات العابرين من حولك..!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي