السبت 27-04-2024
الوكيل الاخباري
 

محاولةٌ للخروج من ذاكرة الكثبان



الشعراءُ الذّاهبون قَبْلَنا

لم يَرُوْا «الكاوبوي»، في الجزيرة السّعيدةْ

يَغْتَصِبُ السيّدة - القَصيدةْاضافة اعلان


على فراش «عِروةَ بن الوردِ»، وهو غارِقٌ

في نَوْمِهِ.. يَحْلمُ أن تنشرَها السيّدة الجريدةْ

(أَمَلّي عليَّ اللومَ، يا «أُمَّ حَيْدرِ»

فما عاد في صدري مكانٌ لِخنْجَرِ

زماني زمانُ «الكاز»، والشاطِرُ الذي

يَبيعُ بهِ، ما يَشْتَري أيُّ مْشْتَرِ)

(2)

الشعراءُ الذاهبونَ قَبْلَنا

لم يَروا «الكاوبوي»، وهو يَصْفَعُ

«الجُعفيَّ» بالنِّعالْ

ولا يثورُ السَّعْفُ، لا ينتفضُ السَّيفُ

الذي كنّا نَظنُّهُ لساعةِ النّزالْ

(وكُنتُ إذا قومٌ غَزَوْني، غَزَوْتُهُمْ

ولكنّني في ذا الزّمانِ.. مُسالِمُ

لأنّي رأيتُ الرّافضينَ، وقد بَدَتْ

لهم «طلعةُ الدُولار» كيف تَزاحموا)

(3)

الشعراءُ الذاهبونَ قبلنا ارتاحوا

من «الشِّعرِ الحماسيّ

الذي كانَ يُثيرُ نخوةَ الفُرسانْ

ويستفزُّ الغَضَب المزروعَ

في «ذاكرةِ الكُثبانْ»

فلم يعد في البيدِ بيداءٌ

ولا خيلٌ.. ولا فرسانْ

(وداعاً بني أُمّي، وداعاً، فإنّني

إلى عالمٍ أَنقى شَدَدْتُ رِحاليا

لقد قَتلَ «الكازُ» النفوسَ، ولا أَرى

سوى أنْ يكون الموتُ للموتِ شافيا)

* إلى أرواح الشعراء الأصدقاء: عبدالرحيم عمر، خالد الساكت، تيسير الشبول، خيري منصور، نايف أبو عبيد، فايز صيّاغ، ومعذرة إذا نسيت الآخرين، لأنّ الذاكرة لم تعد كما كانت قبل أن يُصبح «الكاوبوي» سيّد الصحراء.