حظي رحيل الكاتب والفنان المتجدد محمد الظاهر بتعاطف ومواساة وتفجع على اوسع نطاق في الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي.
انعقد اجماع واسع على خلق الرجل ودوره الثقافي الطليعي ونزاهته. ولنا ان نفتخر في «الدستور» ان محمد الظاهر كان احد اعمدة هذه الصحيفة العريقة.
في ربيع عام 1979 التقيت مع محمد الظاهر ابو خالد في مكتب وكالة الأنباء السوفيتية نوفوستي الكائن بالقرب من فندق عمرة على الدوار السادس.
كانت الوكالة قد اعلنت عن حاجتها الى مدير تحرير.
قال لي: لو عرفت انك تقدمت لهذه الوظيفة لما حضرت. انا انسحب لك الآن.
قلت له: وانا لو عرفت انك تريدها لما حضرت. انا الذي ينسحب.
قال: يا صاحبي، انت مفصول من العمل في صحيفة الاخبار. وانا لدي عمل. انت احوج بها مني.
نهض مباركا ومغادرا.
وهكذا كان فاخذت الوظيفة التي عملت فيها 10 أعوام.
بدءا من عام 1976 كنا نلتقي في رابطة الكتاب واحيانا في صحيفة الاخبار: محمد الظاهر، إبراهيم العبسي، ميشيل النمري، سالم النحاس، محمود شقير، ابراهيم خليل، ناهض حتر، ادوارد حداد، جمال ناجي، محمد القيسي، بدر عبد الحق، فخري قعوار، مفيد نحلة، محمود عبابنة، يوسف عبد العزيز، خليل قنديل، مؤيد العتيلي، عبد الجبار ابو غربية، خليل السواحري، محمود عيسى موسى، رباح الصغير، فخري صالح، إبراهيم ابو هشهش، محمد سعيد مضية، نواف عبابنة، علي البتيري، هشام عودة، غسان زقطان، الياس فركوح، محمد الجالوس، محمد المشايخ، احمد المصلح، داود الزاوي (زكريا محمد) ويحيى النميري (امجد ناصر) وآخرون.
عندما طلب مني صاحب جريدة الاخبار الاستاذ فؤاد سعد النمري عام 1977 ان اكتب مقالة يومية في الصحيفة، كان محمد الظاهر يزورني وقتذاك في الاخبار.
قلت له: ماذا تقترح اسما للمقالة.
قال: عرض حال.
اعتمدت الاسم الذي اقترحه ابو خالد وحافظت عليه منذ ذلك الحين الى اليوم الذي اكتب فيه مقالتي اليومية في الدستور تحت عنوان «عرض حال».
وكتبت عرض حال في صوت الشعب والدستور والعرب اليوم.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي