كلف الرئيس الإسرائيلي زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة؛ السبب أنه حصل على 55 ترشيحا مقابل 54 لزعيم حزب أزرق أبيض بني غانتس، رغم أن الاخير بحسب نتائج الانتخابات الرسمية حصل على 33 مقعدا في الكنيست مقابل 32 لليكود.اضافة اعلان
الرئيس الإسرائيلي كان قد عبر عن قناعته، ان نتائج الانتخابات تشير أن جمهور الناخبين يريد حكومة وحدة وطنية واسعة وممثلة للجميع، لكن وبعد فشل مفاوضات تشكيل هكذا حكومة ما كان منه إلا أن كلف الحاصل على أعلى الترشيحات. أمام نتنياهو 28 يوما لكي يشكل حكومة قد يضاف لها 14 إضافية، وإذا ما فشل نتنياهو بإقناع ليبرمان – الرافض للآن الانضمام لحكومة فيها أحزاب يمينية متشددة – ان ينضم إليه ويعطيه الثماني أصوات لحزبه إسرائيل بيتنا، سيكون أمام الرئيس الإسرائيلي عدة خيارات: تكليف شخصية أخرى من الليكود لتشكيل الحكومة وربما فتح الباب من جديد أمام حكومة وحدة وطنية، أو الطلب من غانتس تشكيل الحكومة وهنا تبرز مشكلة إقناعه لـ ليبرمان بإعطائه أصوات حزبه لأنه أيضا يرفض الانضمام لحكومة مع القائمة العربية، أو العهد لأي شخصية منتخبة أخرى بتشكيل حكومة، أو أخيراً، إعلان فشل جهود تشكيل الحكومة والذهاب باتجاه انتخابات مبكرة جديدة غير مسبوقة بالتاريخ يحسم فيها الناخبون الجدل.
كل هذه الاحتمالات واردة وستكشف عنها الأيام القادمة، الثابت بينها جميعا، أن نتنياهو شخصيا أصبح معضلة سياسية قائمة بحد ذاتها، وهو لذلك، وحتى إن تمكن من تشكيل حكومة، فلن يكون مطلق اليدين سياسيا كما كان سابقا، فقد اضعفته التطورات الأخيرة على نحو عميق وبات يعد أيامه السياسية.
نتنياهو أيضا يواجه تهم فساد جدية، وهذا بلا شك يضيف لاستمرار افوله السياسي، وما استماتته بتشكيل الحكومة إلا لرغبته بإصدار قانون يحصنه من تهم الفساد والمحاكمة، وهو قانون لا يتوقع أن يمر بالكنيست، أو أن يصادق عليه الرئيس الإسرائيلي، حتى لو عنى ذلك انتخابات جديدة.
تحولات مهمة وجديرة بالمتابعة من قبل كافة الدول المحيطة بإسرائيل، تأتي بعد عشر سنوات أطاح فيها الشعبوي نتنياهو بكثير مما تحقق من سلام وأمن للإقليم ولبلاده في فترة التسعينيات. تبنى خطابا وسياسات شعبوية ودينية زادت من رفض إسرائيل من قبل محيطها، وعززت أجواء المواجهة وغياب العدل وخطاب الكراهية المتبادل.
لم يكن رجل سلام ولم يرد أن يكون، كان يتعامل بانتهازية وشعبوية واستعلاء مع محيطه دفعت وتدفع تكلفته بلاده. يجب استثمار أجواء ضعف وربما رحيل نتنياهو، ومد اليد بصدق لبدلائه، ومغادرة أجواء الانكفاء واستبدالها بالاشتباك مع المشهد السياسي الإسرائيلي، لنكون مؤثرين فيه لا نتركه حكرا لسياسات التطرف واشاعة الخوف التي اعتاش عليها أمثال نتنياهو.
الرئيس الإسرائيلي كان قد عبر عن قناعته، ان نتائج الانتخابات تشير أن جمهور الناخبين يريد حكومة وحدة وطنية واسعة وممثلة للجميع، لكن وبعد فشل مفاوضات تشكيل هكذا حكومة ما كان منه إلا أن كلف الحاصل على أعلى الترشيحات. أمام نتنياهو 28 يوما لكي يشكل حكومة قد يضاف لها 14 إضافية، وإذا ما فشل نتنياهو بإقناع ليبرمان – الرافض للآن الانضمام لحكومة فيها أحزاب يمينية متشددة – ان ينضم إليه ويعطيه الثماني أصوات لحزبه إسرائيل بيتنا، سيكون أمام الرئيس الإسرائيلي عدة خيارات: تكليف شخصية أخرى من الليكود لتشكيل الحكومة وربما فتح الباب من جديد أمام حكومة وحدة وطنية، أو الطلب من غانتس تشكيل الحكومة وهنا تبرز مشكلة إقناعه لـ ليبرمان بإعطائه أصوات حزبه لأنه أيضا يرفض الانضمام لحكومة مع القائمة العربية، أو العهد لأي شخصية منتخبة أخرى بتشكيل حكومة، أو أخيراً، إعلان فشل جهود تشكيل الحكومة والذهاب باتجاه انتخابات مبكرة جديدة غير مسبوقة بالتاريخ يحسم فيها الناخبون الجدل.
كل هذه الاحتمالات واردة وستكشف عنها الأيام القادمة، الثابت بينها جميعا، أن نتنياهو شخصيا أصبح معضلة سياسية قائمة بحد ذاتها، وهو لذلك، وحتى إن تمكن من تشكيل حكومة، فلن يكون مطلق اليدين سياسيا كما كان سابقا، فقد اضعفته التطورات الأخيرة على نحو عميق وبات يعد أيامه السياسية.
نتنياهو أيضا يواجه تهم فساد جدية، وهذا بلا شك يضيف لاستمرار افوله السياسي، وما استماتته بتشكيل الحكومة إلا لرغبته بإصدار قانون يحصنه من تهم الفساد والمحاكمة، وهو قانون لا يتوقع أن يمر بالكنيست، أو أن يصادق عليه الرئيس الإسرائيلي، حتى لو عنى ذلك انتخابات جديدة.
تحولات مهمة وجديرة بالمتابعة من قبل كافة الدول المحيطة بإسرائيل، تأتي بعد عشر سنوات أطاح فيها الشعبوي نتنياهو بكثير مما تحقق من سلام وأمن للإقليم ولبلاده في فترة التسعينيات. تبنى خطابا وسياسات شعبوية ودينية زادت من رفض إسرائيل من قبل محيطها، وعززت أجواء المواجهة وغياب العدل وخطاب الكراهية المتبادل.
لم يكن رجل سلام ولم يرد أن يكون، كان يتعامل بانتهازية وشعبوية واستعلاء مع محيطه دفعت وتدفع تكلفته بلاده. يجب استثمار أجواء ضعف وربما رحيل نتنياهو، ومد اليد بصدق لبدلائه، ومغادرة أجواء الانكفاء واستبدالها بالاشتباك مع المشهد السياسي الإسرائيلي، لنكون مؤثرين فيه لا نتركه حكرا لسياسات التطرف واشاعة الخوف التي اعتاش عليها أمثال نتنياهو.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي