الأحد 28-04-2024
الوكيل الاخباري
 

من قطاع غزة.. مرضى وناجون من السرطان يروون تجاربهم المريرة لـ "الوكيل"

222


الوكيل الإخباري-ليلى القرشي

تحدث ناجون ومرضى، بالإضافة إلى مسؤولين عن جمعيات رعاية مرضى السرطان في قطاع غزة، ضمن اليوم المفتوح للإذاعات الأردنية لحملة "أنقذوا مرضى السرطان القادمين من غزة"، عن الظروف الصعبة التي يواجهها مرضى السرطان في ظل الحرب الهمجية التي تشن على القطاع، وشاركوا تجاربهم الشخصية.

إيمان شنن من جمعية العون والأمل لرعاية مرضى السرطان في قطاع غزة - وهي مريضة سرطان ناجية - قالت لبرنامج الوكيل الذي يبث على راديو هلا  ، إن مئات من مرضى السرطان في القطاع ينتظرون الموت بلا مغيث في ظل الحرب الغاشمة والمستمر على القطاع.

وأضافت شنن أن مرضى السرطان في القطاع يرون الموت في كل دقيقة، حيث هناك نقص حاد في الأدوية والكيماوي، وصعوبة نقلهم لتلقي العلاج، عدا عن حربهم النفسية في ظل أصوات القصف وفقدانهم لأحبائهم وتدمير منازلهم.

اضافة اعلان


وعن تجربتها الشخصية، قالت شنن إن فرحتها بنجاتها من سرطان الغدة الدرقية لم تكتمل، حيث لا تستطيع وصف نفسها بالناجية في ظل النقص الحاد بالأدوية التي تتلقاها، مشيرة إلى أن دوائها سينفد الأسبوع المقبل بلا بديل.

وتابعت أنها تألمت كثيرًا قبل نحو 10 أيام من وعكة صحية أصابتها، ولكنها لم تستطع الوصول إلى المستشفى حيث إنها مكتظة بجثث الشهداء والآف الجرحى. "بحثت أربعة أيام للحصول على حبة مسكن".

وشكرت شنن هذه الحملة التي قامت بها الإذاعات الاردنية للوقوف إلى جانب مرضى السرطان ودولة الأردن ومؤسسة الحسين للسرطان والشعب الأردني، ووصفته "بالنفق المضيء" الذي يقف جنبًا إلى جنب بجانب الشعب الفلسطيني

 

وعلى صعيد متصل، قال الفلسطيني ماهر اللوح -أحد مرضى السرطان الذي يتلقى علاجًا في مركز الحسين للسرطان ضمن المستفيدين من صندوق غزة- لبرنامج الوكيل الذي يبث على راديو هلا ، إنه حضر إلى الأردن للعلاج في مستشفى الحسين للسرطان قبل عامين وأن حالته الصحية مستقرة الآن بعد أن قام بزراعة نخاع العظم.

وتحدث ماهر عن تجربته حينما اكتشف إصابته بمرض السرطان في قطاع غزة في ظل حرب سابقة شهدتها المنطقة، ووصف مرارة تلك التجربة، حيث تألم كثيرًا في منزله وكان يحتاج لتلقي الكيماوي، ولكن المستشفيات أخبرته بصعوبة قدرتهم على تقديم العلاج له في ظل الحرب والقصف المستمر. وقال ماهر دامعًا: "هذه حرب سابقة وأخف من الآن... ماذا يفعلون الآن؟"

وأشار ماهر إلى أن أسرته الآن في غزة في دير البلح، ويقيم هو وشقيقه في الأردن لتلقي العلاج، مؤكدًا أنه فقد التواصل معهم.

ووصف ماهر تجربته بالعلاج بمؤسسة الحسين للسرطان، مؤكدًا أنهم قدموا له الدعم النفسي والجسدي والخبرة الكافية في التعامل مع مرضه.

وشكر ماهر هذه المبادرة للاذاعات الاردنية والأردن  وشعبها على الدعم المستمر الذي يقدمه لأهالي غزة.