الأحد 28-04-2024
الوكيل الاخباري
 

ما فائدة الزائدة الدودية في الجسم؟

01b2fafe-2663-4730-87e7-d6c58123f98f


الوكيل الإخباري- يتطور الجنس البشري منذ ملايين السنين، ونتيجة لذلك، ربما بات لدينا عددٌ محدود من قطع الغيار التي يمكن للجسم أن يستخدمها في بعض الأوقات.

اضافة اعلان


ومن أبرز تلك القطع التي يظن البعض أنها توجد في الجسم بلا فائدة هي الزائدة الدودية التي نضطر لإزالتها جراحيا في أوقاتٍ كثيرة، غير أن دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميدويسترن الأمريكية أوضحت أن تلك الزائدة قد يكون لها وظيفة أخيرا.


حين يفكر معظم الناس في التطور، فربما أول ما تتبادر للأذهان هي صورة تحول "القرد إلى إنسان"، حيث تطور الكائن الحي ليصير أكثر تعقيدا مع مرور الوقت، لكن هذه ليست هي الحال دائما، أو حتى القاعدة، وربما يحتمل أن تفقد الحيوانات بعضا من سماتها خلال التطور مثلما يحتمل لها أن تكتسبها، فالحوت على سبيل المثال، سبق أن نمت لأسلافه أرجل وخرجت من الماء، لتعود  أسلافه وتفقدها مرة أخرى.


ويرى العلماء أن حقيقة تطور تلك السمات لدى الحيتان، وغيرها من الكائنات، عدة مرات مع مرور الوقت تعني أن لها دورا وأنها مفيدة للغاية، من الناحية التطورية، موضحين أنه حين يفقد كائن أي سمة من السمات، فهذا يبين أنها لم تقدم فائدة كبرى.

 

وهذا هو النهج الذي اتبعه باحثو جامعة ميدويسترن في دراستهم التي أجروها بهذا الصدد، حيث فحصوا الناحية التطورية لـ 533 نوعا من الثديات على مدار 11 مليون سنة للعثور على المراحل التي ظهرت فيها الزائدة كسمة جديدة أو اختفت تماما.

 

وللتأكد من حقيقة ما يقال عن أن الزائدة الدودية بلا فائدة حقيقية، كان يتوقع الباحثون أن يروا أنها تطورت بضع مرات فقط واختفت بشكل منتظم، لكن لم يكن ذلك هو ما اكتشفوه؛ إذ وجدوا بدلا من ذلك أن الزائدة قد تطورت على ما يبدو بين 29 و41 مرة، لكنها اختفت 12 مرة فقط، وهو ما يعني أنها كانت تقدم فائدة فعلية.


والنظرية الرئيسة التي خلص إليها الباحثون تتحدث عن فكرة أن الزائدة الدودية تدعم جهاز الجسم المناعي، فضلا عن اكتشافهم أن النسيج اللمفي هو جزء أساس من جهاز المناعة ويمكن أن يساعد في نمو البكتيريا المعوية الصحية. فيما وجدت دراسات أخرى أن الناس الذين لا توجد لديهم زائدة دودية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين توجد لديهم زوائدهم الدودية.

المصدر: فوشيا