كنا في مكان عام،وكان معنا شاب وفتاة، اكتشفنا انهما يرتبطان بعلاقة «وثيقة»، الحقيقة ان الفتاة كانت تتمتع بشيء من الجمَال، وكانت «ثرثارة» وكثيرة الحركة. وتتتحدث في كل المواضيع. احيانا تعتمد على «انوثتها» واحيانا،تتصرّف كولد»أزعر». فتلقي «نكات» كتلك التي يتبادلها «المراهقون».
وكان الشاب يتعامل معها بحريّة،مما اثار في نفوس الحاضرين بعض» الاستهجان». خاصة واننا كنا كما اسلفت في مكان عام.
ودون أن نسأله ،عن «طبيعة علاقته بالفتاة» قال الشاب بما يوحي انه يمنح فَتاته»قيمة معينة»:
ـ ترا هاي البنت «أخت الرجال»،ما يغرّكم منظرها وتصرفاتها.
طبعا ،لم يسأله احد عنها. لكن وكما يبدو انه أحسّ بما في داخلنا من «علامات استفهام».
يتكرر المَشْهَد في اماكن عدّة،وتتشابه الحالات،ويتكرر ذات الوصف»أخت الرجال».أي انها «مش سهلة».
وكلما رأيتُ مثل هذه « المواقف»، خطر ببالي سؤال عن « المطلوب من المرأة الجادّة في حياتها»،هل عليها أن « تتخلّى عن «هويتها» كأُنثى تنتمي الى «نوع» النساء، كي تصدّ عن نفسها «صفة الدّلَع والتّهاون ومن ثمّ التنازل» للسيّد «الذكَر» المتربّص بانوثتها؟
هل لا بدّ ان «ترتدي» تُرْسا واقيا من «نظرات وغمزات ومطامع بعص المعقّدين والمكبوتين والمراهقين والسّفَلة من الرجال؟ فتتصرّف بـ»خشونة»،تدخّن مثلا بشراهة وتتبادل النكات الاباحية وتتخلى عن رقّتها كي يمنحها المجتمع لقب»أُخت الرجال»؟
وفي المقابل، نجد بعض الشباب» المايعين» والذين يتمتعون بقدر من « الاهتمام» بامور النساء مثل المكياج وكل ما تتصف به المرأة «الدلّوعة».
هؤلاء يُطلقون علي الواحد منهم « أخو البنات». اي انه،»نصف رجل» و « نصف أُنثى».
واتساءل «وبراءة الاطفال في عينيّ»،هل من « الضروري» أن «تتنازل» المرأة عن « الكثير من انوثتها ونعومتها» كي تحصل على لقب»أخت الرجال»،وهل يكون مصير «كل من يستسلم لميوعته» الاقتراب اكثر من «عالم المرأة».؟
آآآآآه يا زمن !
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو