أمين عام برتبة مراقب!

عندما قرأت خبر تكليف أمين عام اتحاد كرة القدم بمراقبة إحدى المجموعات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للناشئين، وجدت التردد يحاصر مبادرة تقديم التهنئة له!.اضافة اعلان

لا أعلم .. هل يعتبر ما تحقق انجازاً مهماً؟ .. قد يكون على المستوى الشخصي .. لكن نسبة للمهمة الرئيسة لأمين عام اتحاد لا تعني صفة مراقب مباريات غنيمة كبيرة!.
«الصديق» خليل، قد لا يعجبه هذا الحديث، لكن النقد البناء لا يزعج، ونقدي ينطلق من عدة اعتبارات : في اعتقادي تتطلب أعباء مسؤولية الأمانة العامة لأنشط الاتحادات وأميزها وأكثرها نشاطاً وشغفاً لدى الجماهير الرياضية، المزيد من التفرغ .. كما أن الانجازات الكبيرة التي يحققها اتحاد اللعبة تضاعف حجم المسؤولية لدى الأمانة العامة التي تعد بمثابة -خلية النحل- وضابط الارتباط لجوانب العمل كافة في الاتحاد .. كما أن التعارض برز بوضوح في أول تكليف فالموعد يتزامن مع استضافة اتحاد اللعبة لمنافسات إحدى المجموعات المؤهلة للنهائيات ذاتها، فهل يعقل أن منتخب الناشئين -أحد مننتخبات المستقبل- يستضيف تصفيات آسيوية مهمة وأمين عام الاتحاد يراقب تصفيات أخرى؟!
كنت سأهنىء الأمين العام لو تحصل على -شهادة- المراقبة الآسيوية من أجل أكتساب المزيد من الخبرة في الجوانب الادارية المتعلقة بتنظيم المباريات، لا أن تضيف على مسؤولياته الكبيرة عبئاً اضافياً هو بغنى عنه .. والله من وراء القصد.