أيا عمر أيا أمير المؤمنين، ألا تخرج وترى حال المسلمين ؟؟؟

قال صلى الله عليه وسلم (( خير هذه الأمه فقراؤها، وأسرعها تضجعا في الجنة ضعفاؤها)) وقال صلى الله عليه وسلم ((إن لي حرفتين اثنتين فمن أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني: الفقر والجهاد). اضافة اعلان

كان عبد الرحمن بن عوف يرافق عمر بن الخطاب في تفقّد أمر قافلة تجارية .كان ذلك آخر الليل ، جلسا قرب القافلة النائمة يحرسان ضيوفهما. سمعا صوت بكاء صبي
..انتظر عمر أن يكفَّ الصبي عن البكاء، لكنه تمادى ثم أسرع صوب الصوت قال لأمه:
” اتّقي الله واحسني إلى صبيك” ثم عاد إلى مكانه ..
عاود الصبي البكاء، هرول عمر نحوه مرة اخرى ونادى أمه : ”
قلتُ لك أحسني إلى صبيك ” وعاد إلى مجلسه، ولكن زلزله مرّة أخرى بكاء الصّبي فذهب إلى أمه وقال لها:
ويحكك إني لأراكِ أمَّ سوء ما لصبيَّك، لا يقرَّ له قرار؟
قالت وهي لا تعرف مَن تخاطب: ”
يا عبد الله أضجرتني إني أحمله على الفطام فيأبى “!
سألها: ولِمَ تحملينه على الفطام ؟
قالت: لأن عمر لا يفرض إلاّ للفطيم.
قال وأنفاسه تتواثب: وكم له من العمر ؟
قالت: بضعة أشهر
قال : ويحك لا تعجليه
قال عبد الرحمن بن عوف: صلى بنا الفجر يومئذٍ وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء فلما سلّم قال:
يابؤس عمر كم قتل من أولاد المسلمين ، ثم أمر مُنادياً يُنادي في المدينة : ـ
” لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فإنا نفرض من بيت المال لكل مولود في الإسلام ” ثم كتب بهذا إلى جميع ولاته بالأمْصار..
هذه المقدمة من الحديث النبوي واحدى القصص البسيطة جدا من قصص امير المؤمنيين التي كانت من المعروفة عنه عدائة للفقر والذي كان يتمنى انه لو يكون رجلاً لقتله..
ولكن هذه الايام نرى الحكومات صديقة حميمة مع الفقر وتشد من ازره حتى يرفعون من مقامه ويدللونه بالتدليك والمساج.. وهذا الشي يعتزم هذا الفقر على النخر في عظام الفقراء وبيوتهم وقوتهم.
لماذا يا دولة الرئيس تلجأون دائما الى الحل الاسهل بالنسبة لكم؟
لماذا يجب على المواطن الفقير ان يسدد عجز الميزانية من جيبة الخاص ومن قوت اولاده بسبب تخاذلكم واخطائكم ؟
لما لا تطبقوا قانون من اين لك هذا وتستعيدوا المليارات التي سرقها الفاسدون واللصوص والسماسمرة لسد عجز الميزانية وانتم تعرفونهم جميعهم بسيماهم وتعلمون كل فاسد منهم كم نهب من الدولة,,, ام الموضوع محرج بالنسبة لكم لذلك اخترتم الحل الاسهل وهو نفط الاردن ( المواطن الفقير )؟

كلكم راعي وكلكم مسؤل عن رعيته



دحام مثقال الفواز
[email protected]