إطلاق مبادرة ميثاق الشرف الطلابي

الوكيل - برعاية معالي الاستاذ عقل بلتاجي امين عمان الكبرى اطلق الدكتور اطراد المجالي رئيس جمعية اللاعنف وبالتعاون مع مركز كوارتز الدولية للتدريب وا للإعلام مبادرة ميثاق الشرف الطلابي في مركز الحسين الثقافي.اضافة اعلان


حيث تدعم مبادرة الشرف الطلابي الى تعزيز وحدة المجتمع المدني وتماسكه والى تعزيز سيادة الدولة الوطنية ودولة الحق والقانون بما يتسق وقيم الحرية والمساوة والعدالة الاجتماعية التي هي من اهم مبادئ حقوق الانسان ومفاهيم اللاعنف. و أعرب المجالي عن قلقه ازاء ظاهرة العنف الجامعي والمجتمعي عموما في مجتمعنا الاردني الطيب كظاهرة دخبلة على مجتمعنا و عاداتنا الاصلية و أكد المجالي بأن جمعية اللاعنف العربية قامت بطرح برامج للتوعية بمفاهيم اللاعنف وأطلقت برنامجا شاملا شاركت فيه ما يزيد عن احدى وعشرين جامعة حكومية وخاصة على مدار اسبوعيين كاملين ثم برنامجا للمدارس اشتركت به ما يزيد عن 38 مدرسة من كافة محافظات المملكة واليوم بجهودكم ورعايتكم ودعمكم نطلق مبادرة ميثاق الشرف الطلابي ليكون قسما يتحمله الجميع طلبة وهيئة ادارية وتدريسية وداعمين وممولين في جامعاتنا. وتحدث الإعلامي شاكر المحارمة في معرض حديثه لكلمة مركز كوارتز الدولية للتدريب والإعلام عن اهمية وماهية المبادرة حيث أكد وانطلاقا من القيم والمبادئ المستمدة من عاداتنا وتقاليدنا الراسخة الضاربة جذورها في الارض والتي نعتز بها وندافع عنها. جاءت فكرة التعاون ما بين مركز كوارتز الدولية لتدريبواللإعلام وجمعية اللاعنف العربية ومن خلال الرعاية الكريمة من قبل أمانة عمان الكبرى التي بها نعتز ونفخر بحضور اساتذتنا الافاضل رؤساء الجامعات وهذا الحضور الطيب للعمل سويا بالتعاون مع جامعاتنا الاردنية وبجهودكم الخيرة ودعمكم المتواصل لإطلاق هذه المبادرة الكريمة الخيرة وتحت مسمى (جامعتي شخصيتي ) للمساهمة جميعا في نبذ العنف وتقليب لغة الحوار وقبول الاخر والتعاون معا بما يخدم وطننا ويعزز وحدتنا الوطنية الاجمل والاغلى وأن نطلق هذه المبادرة الكريمة. وتحدث راعي الحفل معالي الاستاذ عقل بلتاجي امين عمان مرحبا ومؤيدا لمبادرة ميثاق الشرف الطلابي. أصحاب المعالي والعطوفة والسادة الكرام شركاءنا الكرام من القطاع الخاص والجامعات والمؤسسات التعليمية ايها الحفل الكريم اذ ارحب بكم في أمانة عمان الكبرى ,فانه يسرني ان تكزن الامانة شريكا في تنظيم اطلاق مبادرة الشرف الطلابي ،التي نتطلع الى لأن تسلهم في الحد من حالات العنف داخل الجامعات، و أن تمهد لسلوك اجتماعي يعود بنا الى ما تعودنا عليه في بلدنا الحبيب، ومجتمعنا المتعايش المتسامح ،سلوك قوامه استبعاد العنف تماما، وادانته ، واللجوء دوما الى المحبة والتعاضد. أقول: ان الامانة سعيدة بشراكتها في اطلاق هذه المبادرة، لأن الامانة التي تعمل على خدمة مدينة عمان في مختلف المجالات المادية وغير المادية ،تحمل تجاه مجتمع المدينة، رؤية انسانية متوافقة مع هذه المبادرة ، مفادها الاعتناء بمفردات السلوك اليومي في المدينة، كي تستعيد عمان هويتها التي تميزت بها، وهي الهوية القائمة على التنوع في اطار الوحدة ، فيها تجتمع ثقافات ومدخلات اجتماعية عديدة، فتكون معا طيفا من الألوان الجميلة الزاهية. السيدات والسادة سيظل غريبا في عرفنا ،أن تندلع مواجهات العنف و الشغب بين طلبة الجامعات بين فترة وأخرى ، لسببين رئيسيين: أولهما أن الجامعات تمثل مجالا للعلم والمعرفة والتفكير، فلا يجوز ان يستخدم طلبتها القوة والعنف للتعبير عن أنفسهم، أما ثانيها، فأن المواجهات تقع دائما على قاعدة العصبيات ، لا على اختلاف في الرأي أو وجهات النظر. تعرفون أن مواجهات العنف بين مجاميع الطلبة على أساس العصبيات، ظهرت بصورة ملحوظة منذ منتصف تسعينات القرن العشرين ،ثم تزايدت خلال العقد التالي، حتى باتت مثل تلك الاحداث تتكرر بشكل لافت خلال السنوات الخمس الاخيرة. الجديد الذي تقوله مبادرتكم الكريمة ،أيتها السيدات و ايها السادة القائمون عليها، أن علينا قبل ان نلوم هذا الجيل المسكين الذي عاش وشارك في حالات العنف تلك، المتزايدة منذ عشرين سنة، أن نعمل على تجفيف منابع سلوكه العصبي والعنيف، وأن نطرح عليه البدائل عبر توفير مساحات للتعبير عن الذات من خلال الابداع الفردي والمشاركة العامة. جميل ان نعمل على نشر الوعي بمساوئ ممارسة العنف وسلبياته ،وأن يكون ثمة اليات رادعة تعاقب من يشارك في حالات العنف ، لكن من الجميل ايضا أن نعمل على رفع الذائقة الفنية ، البصرية والسماعية بين الشباب، وأن نطور الاحساس بالجمال لديهم ، و أن نساعدهم على التفكير الايجابي والتحليلي ، فذلك هو ما سيساعد بالتأكيد على تراجع مسببات العنف وانحسارها ، وتغليب المحبة على الكراهية. السيدات والسادة قبل شهريين تقريبا، استضافت أمانة عمان مؤتمرا وطنيا حول نبذ العنف. يومها، تشرفت بالوقوف امام المشاركين في المؤتمر مؤكدا :'أن ظاهرة العنف المجتمعي ليست خطرة بذاتها فقط، بل هي خطرة أيضا لما تتركه من اثار سلبية على تقدم المجتمع و أجياله الجديدة، فضلا عن التأثير سلبيا على ما هو قائم فيه من تناغم وتعاضد وتوافق'. أما اليوم فتشرفت بالوقوف أمام حضراتكم لأردد ، مستعينا بنص قسم هذه المبادرة الطيبة: أقسم بالله العظيم أن احافظ على خالا من العنف ما استطعت ، و أن أشجع مفهوم الاحتكام الى القانون في حل المشكلات وأساهم في كلما من شأنه الحد من العنف في بلدي حفظكم الله ، وسدد على طريق الخير خطاكم جميعا، وحفظ وطننا :وطن المحبة والسلام وحفظ سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المحبة والخير والعطاء الموصول ، انه ولي ذلك والقادر عليه؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . وفي نهاية الحفل تم اطلاق المبادره بتلاوة القسم من معالي امين عمان والحضور الكرام لتكون نواه للانطلاق عبر الجامعات في جداريات سيصار الى التوقيع عليها وتلاوة القسم فيها . وعلى هامش الحفل تم اطلاق موقع متخصص لرصد اهتمام الجامعات في مكافحة منابع العنف للوصول الى الجامعه الاكثر امن واقل عنف وتكريمها لدى الاحتفال النهائي للمبادرة ربيع عام 2015 . ويذكر بان جمعية اللاعنف هي جمعية غير ربحية وقد تم اطلاق المبادرة بتنفيذ وتعاون مركز كوارتز الدولية للتدريب والاعلام وهو الاول في الاردن في مجال التدريب الاعلامي ومهتم بدعم ورفد المجتمع الطلابي .