الخميس 2024-12-12 05:02 م
 

إعلاميون :كتاب التكليف يجدد لدور الإعلام المحلي كداعم ورقيب على السلطتين التشريعية والتنفيذية

06:58 ص

الوكيل - قال صحفيون واعلاميون ان ما جاء في كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالة الملك عبدالله الثاني الى رئيس الوزراء المكلف الدكتور فايز الطراونة ركز في طياته على دور الاعلام المحلي كداعم ورقيب على اداء السلطتين التشريعية والتنفيذية اضافة الى حقه في الحصول على المعلومة الصحيحة من المؤسسات الحكومية.اضافة اعلان

وشددوا على اهمية الاعلام في المرحلة الحساسة من تاريخ الاردن في اشارة الى وجوب تبني نهج اعلامي وطني يركز على تمتين وحدة الصف الداخلية، وتعزيز الانجازات الوطنية، الى جانب الوقوف صفاً واحداً في نقد السياسات الخاطئة دون مهادنة او تراخ لان الاعلام هو حلقة الوصل بين المواطن والمسؤول.

المومني : الملك دائم الانحياز لحرية الإعلام ومهنيته

نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني قال « ارى ان ما اشار اليه جلالة الملك في كتاب التكليف فيما يخص الاعلام هو امر دائم التاكيد عليه سواء في كتب التكليف او في خطاباته وهو ينحاز دائما لحرية الاعلام ومهنيته وضرورة الارتقاء به ليكون عين الرقيب والكاشف للحقيقة والمعبر عن امال وطموحات الشعب الى جانب ان يحمل رسالته في الاصلاح ويكون داعما لها.
واضاف المومني «نحن في نقابة الصحفيين نؤكد باستمرار ان جلالة الملك هو ضمانة حقيقية لحرية الاعلام وهو الذي طالما انتصر لقضايا الحريات الاعلامية ووقف ضد كل محاولات الاعتداء التي تعرض لها عدد من الصحفيين والاعلاميين.
وزاد ان على الاعلام ان يؤشر على الايجابيات لتعزيزها وان يلتزم برسالته على اعتبار انها رسالة مقدسة لا تخضع للابتزاز والانتهازية والتشهير والوشاية بالاعتماد على المعلومات غير الصحيحة او الدقيقة الى جانب البعد عن كل ما من شأنه اثارة الفتن والنعرات او اغتيال الشخصية .
وقال لا شك ان موضوع الاستراتيجية الاعلامية ما تزال حبيسة الادراج لدى الحكومة ونامل ان ترى النور انطلاقا من مبدا احترام رسالة الاعلام وحريته والارتقاء به.

التل : الاعلام رافعة حقيقية لاي مشروع وطني
وقال الزميل محمد التل رئيس تحرير صحيفة الدستور ان الاعلام ينبغي ان يستمر في رسالته المقدسة، رقيباً على اداء السلطات، وعلى قدر التحديات خلال المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن، مشيراً الى ان ذلك الاتجاه يتأتى بالتركيز على القضايا الوطنية والابتعاد عن القضايا الجانبية التي تنبع عن مناكفات شخصية.
واضاف التل ان الاعلام يشكل الرافعة الحقيقية لاي مشروع وطني بعيداً عن الغوغائية وتسويق الاخبار والمعلومات الهدامة وغير المؤكدة،حيث يترتب على العاملين في قطاع الاعلام تغليب الصالح العام على المصالح الشخصية خصوصاً ممن اتيحت لهم الفرصة ان يكون لديهم منابر اعلامية متاحة للجميع.
واعتبر التل ان الاعلام الاردني طاله بعض التشوهات نتيجة انفتاح ابوابه على الجميع، وانخراط عدد كبير في الجسم الصحفي ممن لا تنطبق عليه الشروط المهنية، مؤكداً على ان ذلك الامر هو شأن داخلي ينبغي على نقابة الصحفيين اخذ دورا رياديا في ضبطه وحماية الجسم الصحفي من اي انفلات يصاحب التطور التكنولوجي للاعلام.

غنيمات : دور الاعلام مهم وحساس
من جانبها اشارت جمانة غنيمات رئيس تحرير صحيفة الغد ان دور الاعلام في هذه المرحلة هو مهم وحساس مع تأكيدات جلالة الملك على ان الاعلام هو احد اهم ادوات تشكيل الرأي العام والقادر على اعانة الحكومة على استكمال مسيرة الاصلاح.
واكدت غنيمات على ان الاعلام حتى يستطيع ان يأخذ دوره المنوط به في هذه المرحلة، يجب ان يتواصل بشكل دائم ومهني مع المؤسسات الحكومية ليكون قادرا على تقديم منتج صحفي جيد واقرب الى الحقيقة يضع المواطن في صورة ما يحدث حوله واطلاعه على مفاصل الخلل في العمل الحكومي.
واعتبرت غنيمات ان تواصل الاعلام مع المؤسسات الحكومية غير كاف لدعم مسيرة الاصلاح، حيث شددت على اهمية تعاون المؤسسات الحكومية مع الصحفيين والاعلاميين واطلاعهم على التوجهات الحكومية لرصد مدى الرضى العام عن هذه السياسات، وليس استخدام الصحافة في تجميل السياسات الخاطئة التي اتخذتها الحكومات فيما بعد.
وشنت غنيمات هجوماً على من اعتبرته تجاهلاً للإعلام المحلي من قبل بعض الوزراء والمسؤولين ولجوئهم الدائم الى وسائل اعلام خارجية ، مبدية استغرابها من ان الشأن هو شأن محلي يهم الشارع الاردني الذي يتلقى معلومته من وسائل الاعلام المحلية.
واشارت الى ان الاعلام المحلي اصبح قادراً على التواصل مع الجمهور خلال الـ 24 ساعة من خلال مواقع الصحف الالكترونية وان الحجج الواهية بان الاعلام الرسمي والمحلي غير قادر على نشر المعلومة بشكل مباشر هي حجج مرفوضة وغير مستساغة بعد الان.

الخيطان : الاعلام سلطة حقيقية
تتحكم في المزاج العام
من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان ان الاعلام يلعب دوراً حاسماً في انجاح اي توجه او سياسة حكومية شريطة ان تكون واقعية ومقبولة، مؤكداً على ان الاعلام قادر على قياس مدى قبول هذه السياسات من الشارع من خلال ردود الفعل الواردة لهذه المؤسسات.
ورفض الخيطان اعتبار الاعلام اداة وصل للمعلومة بين دوائر القرار والمواطن وحسب، معتبراً انه «الاعلام» سلطة حقيقية تتحكم في المزاج العام للشارع وترسم الخطوط العامة لردود الفعل حول القرارات عن طريق الاسلوب في صياغة المعلومة وايصالها بطرق مختلفة تحدد وقع وصدى تلقي المعلومة على المواطنين.
واكد الخيطان على ان الرؤية الملكية للاعلام بان يكون اعلاما وطنيا واعلام دولة وليس اعلاما حكوميا او شخصيا، يكون رديفاً للمصالح الوطنية من خلال التفريق بين الاعلام الحقيقي الذي يقوم بواجب وطني وبين الاعلام المعترك بقضايا شخصية، مؤكداً على ان الاعلام ليس كله اثارة وانما مناقش للقضايا المنطقية بحيادية وموضوعية.

الوكيل : خط متواز مع الانجازات الايجابية
من جانبه قال الاعلامي محمد الوكيل ان وسائل الاعلام المختلفة الاذاعية والتلفزيونية ستبقى على خط متواز مع الانجازات الايجابية التي تحققها الدولة الاردنية في مسيرة الاصلاح ، مؤكداً في الوقت ذاته على توحيد المزاج العام لكافة الاعلاميين بعدم التغاضي او التردد في نقد وتعرية الممارسات الخاطئة والتي لن تجلب للاردن الا مزيداً من الاحتقان وعدم الرضا.
واكد الوكيل ان التحام الاعلاميين اليومي بالمواطنين البسطاء وتلمس حاجاتهم وهموهم مكن الاعلام بان يكون الاجدر والاقدر على ايصال المعلومة الحقيقية والواضحة حول ما يحس به الشارع الاردني، والذي يؤكد دوماً انه من اكثر الشعوب العربية وعياً بحساسية المرحلة على مستقبل الاردن واهمية استقراره.
واعتبر الوكيل ان المسؤول الواعي والناضج هو من يؤمن بان الاعلام هو مقياس رضى الشارع او رفضه لما يقوم به المسؤول من خلال ردود الفعل الطبيعية والعفوية التي تصدر من المواطنين عبر وسائل الاعلام، مؤكداً على ان الاعلام هو وسيلة مجانية ومباشرة للمسؤول الذي يرغب بان يكون في صف المواطن وليس ضده.

الرأي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة