إنتهاء مشروع "تحسين جودة مراقبة الأمراض العابرة للحدود عند الحيوانات"

أعلن ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن الدكتور نصر الدين حاج الأمين أن المنظمة أنهت مشروع 'تحسين جودة مراقبة الأمراض العابرة للحدود عند الحيوانات' الذي يهدف إلى تقوية قدرة المملكة على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الماشية غير الخاضعة للفحص والوقاية من الأوبئة التي قد تنتشر في حال لم تعالج بشكل سريع ومحكم.اضافة اعلان


وقال الأمين لــوكالة الأنباء الأردنية 'بترا' أن المشروع مكون من مرحلتين: الاولى اجريت بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا وبدأت قبل عامين، وركزت على تدريب مجموعة من طلاب الجامعة على كيفية جمع العينات من أنواع الماشية المختلفة، واستهدفت الدراسة الماعز والأبقار والإبل والخرفان بسبب الإنتشار الواسع لهذه الحيوانات في المملكة، وبعدها جمعت المجموعة العينات من جميع أنحاء الأردن حسب تواجد كل نوع حيوان، حيث جمِعت 14 ألف عينة قبل بداية العام المضي.

وأوضح انه في المرحلة الثانية مسحت مجموعات من ملّاكي الماشية في جميع المحافظات، بهدف التحري عن أهم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تسببها الأمراض الحيوانية العابرة للحدود لعائلات المالكين، مبينا أن المنظمة دعمت عملية جمع العينات من خلال توفير الأدوات اللازمة، منها أنابيب سحب الدم والإبر، إضافة إلى البرادات ودعم المواصلات بين المحافظات.

وبين الأمين ان المنظمة قدمت تدريبات لبناء القدرات في مجال الإحصاءات وتحليلها والوصول إلى النتائج من خلالها، وطبقت الجامعة مخرجات التدريب على مدى أربعة أشهر.

من جانبه، مساعد أمين عام وزارة الزراعة للثروة الحيوانية الدكتور سامي العدوان أشاد بأهمية المشروع، مؤكدا أنه الاول من نوعه على مستوى المملكة من حيث تقييم تأثير الامراض الحيوانية العابرة للحدود على قطعان الثروة الحيوانية بسبب ارهاصات الازمة السورية بعد انهيار الخدمات البيطرية هناك ودخول اعداد كبيرة من الاغنام السورية بطرق غير شرعية خلال بدايات الازمة، وكان أبرز المستفيدين من المشروع كادر مديرية البيطرة ومختبرات الثروة الحيوانية والأطباء البيطريين العاملين في الميدان واصحاب حيازات الثروة الحيوانية.

وأشار مدير مديرية البيطرة في وزارة الزراعة الدكتور زهير الشرمان الى ان المشروع عاد بالفائدة على الأطباء البيطريين حيث تم تدريبهم على المسح الوبائي، كما تم تزويد مختبرات الثروة الحيوانية بالأجهزة الحديثة ومنظومات الفحص والكواشف الخاصة بتشخيص الامراض الحيوانية العابرة للحدود.

من جهته، عميد كلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور فلاح شديفات أكد ضرورة التعاون المستمر بين كلية الطب البيطري كصرح علمي حاضن لقطاع الصحة الحيوانية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة كشريك فني، موضحا ان الكلية بكوادرها الفنية العلمية المتميزة دربت الأطباء البيطريين والممرضين في وزارة الزراعة وتنفيذ الأنشطة اللازمة ليحقق المشروع أهدافه مؤكداً استمرارية التعاون مع المنظمة لما فيه من خدمة للقطاع.

يذكر أنه يوجد في المملكة 5ر3 مليون رأس من الغنم، منها مليون ونصف ماعز و800 ألف رأس من البقر و11 ألف رأس من الإبل.

يُشار إلى أن عدد الماشية التي هُربت إلى المملكة على إثر غياب الاستقرار السياسي في المنطقة يقدَّر بــ 500 ألف رأس، لم يتم حصر الأمراض التي تعاني منها أو عددها قبل مجيئها إلى الأردن.