استعمال مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (NSAIDs) ومثبطات الـCOX-2 يرفع الخطورة لحدوث الرجفان الأذيني

ارتفعت خطورة حدوث الرجفان الأذيني خاصة لدى المستخدمين الجدد لمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (NSAIDs) ومثبطات أنزيمات الأكسدة الحلقية-2 (Cyclooxygenase-2 inhibitors).اضافة اعلان

ارتبط استخدام الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية غير الانتقائية، أو مثبطات الـCOX-2 الانتقائية مع ارتفاع خطورة حدوث الرجفان الأذيني المزمن.
في هذه الدراسة من نمط (حالة- شاهد) من الدنمارك، قيّم الباحثون مخاطر الرجفان الأذيني (AF) أو الرفرفة (flutter) المرتبطة بهذه الأدوية. حيث تمت مقابلة ما يقرب من 33000 مريضاً (متوسط أعمارهم 75 سنة) كان تشخيصهم الأولي رجفان أذيني، مع 326000 شاهد متطابقين من حيث العمر والجنس.
بعد التعديلات للمتغيرات المتعددة بما في ذلك عوامل الخطورة للرجفان الأذيني، لوحظ أن استعمال الـ NSAIDs أو مثبطات الـ COX-2 كان مرتبطاً بشكل ملحوظ بارتفاع خطورة حدوث الرجفان الأذيني (الـ incident rate ratios للاستخدام الحالي 1.2 للـNSAIDs ، و 1.3 لمثبطات الـ COX-2، وللاستخدام الجديد 1.5 للـNSAIDs ، و1.7 لـمثبطات الـ COX-2)، كانت النتائج متشابهة بالنسبة للـ NSAIDs ومثبطات الـ COX-2.
في هذه الدراسة ارتبطت مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية ومثبطات الـ COX-2 مع ارتفاع الخطورة لحدوث الرجفان الأذيني لاسيّما في صفوف المستخدمين الجدد. كما لاحظ المحررون أن لهذه النتائج انعكاسات هامة على الصحة العامة حيث يتم استخدام هذه العقاقير على نطاق واسع، ولأن انتشار الرجفان الأذيني يتزايد مع التقدم بالعمر.
على الرغم من أن هذه النتائج يمكن أن تتأثر بعوامل مربكة confounders (على سبيل المثال: تفتقر بيانات الباحثين إلى مؤشر كتلة الجسم، حيث أن البدانة ترتبط بقوة مع التهاب المفاصل - الذي يعتبر استطباب شائع لهذه الأدوية- كما أنها عامل خطورة للرجفان الأذيني)، تبقى هذه النتائج مقبولة حيث أن هذه الأدوية يمكن أن تفاقم ضغط الدم وقصور القلب، وبالتالي قد يسرع ذلك من حدوث الرجفان الأذيني أو الرفرفة.