الجمعة 2024-12-13 01:04 م
 

اضراب الأسرى يدخل يومه السادس

10:05 ص

يواصل نحو 1500 أسير في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، وسط حالة من التضامن الشعبي معهم.اضافة اعلان


ودخل الأسرى الإضراب عن الطعام في السابع عشر من نيسان الجاري، رفضا لممارسات الاحتلال، وحرمانهم حقوقهم، في ظل استمرار مصلحة السجون بمنع المحامين من زيارتهم والاطمئنان على أوضاعهم.

وأقدمت سلطات الاحتلال منذ بدء الإضراب على سلسلة من الاجراءات والعقوبات بحق المضربين عن الطعام، ونشرت القوات الخاصة المدججة بكل أنواع الأسلحة في السجون ومنعت زيارات أهالي الأسرى لأبنائهم، والمحامين من اللقاء بهم.

وأصيب عشرات الفلسطينيين امس الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.

واندلعت مواجهات عنيفة في محيط معتقل «عوفر»غربي رام الله، عقب أداء صلاة الجمعة على أرضي قرية رافات تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وتوجهت مسيرة نحو معتقل عوفر، الذي تعتقل فيه قوات الاحتلال أكثر من ألف أسير، أضرب عدد منهم عن الطعام، حيث أصر المشاركون على إيصال رسالتهم التضامنية ومساندة الأسرى في إضرابهم.

وقال إن قوات الاحتلال أطلقوا كميات كبيرة من قنابل الغاز السام وقنابل الصوت لقمع المشاركين في المسيرة والذين قدر عددهم بالمئات، حيث حاولت قوات الاحتلال إبعادهم عن أراضيهم المصادرة لصالح المعتقل.

كما اندلعت مواجهات في بلدات نعلين وبلعين والنبي صالح غربي رام الله وكفر قدوم غربي نابلس، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، نظمت دعما للمضربين.

وأصيب شرطي إسرائيلي بجروح طفيفة خلال مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الشرطة في القدس الشرقية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها «اعتقلت فلسطينيين قاصرين في المواجهات التي اندلعت ببلدة العيساوية في القدس».

وأضافت أن «الشبان الفلسطينيين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية باتجاه عناصرها».

وقال شهود عيان، إن المواجهات اندلعت ردا على اقتحام قوات كبيرة من الشرطة البلدة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا خلال أداء مئات المواطنين صلاة الجمعة بالقرب من مفرق بيتا جنوب نابلس، في حين شارك المئات من أهالي المحافظة بالصلاة التي اقيمت في ميدان الشهداء، تضامنا مع الأسرى في السجون.

ومنع العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين القادمين من عدة قرى، هي: بيتا واوصرين واودلا وعقربا من الاقتراب من مفرق بيتا لأداء الصلاة استجابة لدعوة وجهتها حركة فتح تضامنا مع إضراب الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي نابلس، شارك المئات من اهالي المحافظة بالصلاة التي اقيمت في ميدان الشهداء من اجل التضامن مع الاسرى في اضرابهم عن الطعام والتي دعت اليها حركة فتح وفصائل نابلس.

وتعتقل إسرائيل نحو 7 آلاف فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

واكد عماد الدين اشتيوي عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، ان الفصائل ستقوم بتصعيد الفعاليات التضامنية مع الاسرى، وانها لن تبقى مكتوفة الايدي اما الجرائم اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال وادارة مصلحة السجون.

ونقل وزير الأسرى السابق القيادي في حركة حماس وصفي قبها رسالة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي قبيل عزله يؤكد فيها ان «الإضراب وطني بامتياز تُشارك فيه كافة الفصائل بالسجن دون استثناء، وأن الإضراب مطلبي لتحسين شروط الحياة المعيشية اليومية».

وأضاف: «لقد قدمنا رسالة بالمطالب كافة لمصلحة سجون الاحتلال الذي يحاول تشويه صورة الإضراب والترويج بأن الأمر يتعلق بخلافات داخلية».

وأشار قبها إلى أن البرغوثي «دعا أبناء الشعب الفلسطيني وكل مكوناته السياسية والمجتمعية ومؤسساته الرسمية والشعبية وكل أحرار العالم كافة لدعم وإسناد معركة «الحرية والكرامة».

وحول مجريات الإضراب، أكد أن الحوارات مع ممثلي مصلحة السجون قد وصلت إلى طريق مسدود بهداريم، مبيناً أنها «توقفت كلياً يوم الخميس 13/4/2017».

وقال قبها: «خرجت من سجن هدريم مضرباً عن الطعام لليوم الرابع التوالي؛ متضامنًا ومساندًا لمن تركتهم خلفي من أسرى شعبنا».

وبين أن «الفصائل تشارك بالإضراب بقرارات تنظيمية.. وقيادة الإضراب بقيادة المناضل البرغوثي وبنفس الوقت ممثلًا عن حركة فتح، والمجاهد شادي أبو عمر عن حماس، والمجاهد مهند الشيخ عن الجهاد الإسلامي، والرفيق وجدي جودة عن اليسار- جبهة ديمقراطية)، واتفقوا على آليات اتخاذ كل القرارات المتعلقة بالإضراب من كافة الجوانب».

يذكر أن قوات الاحتلال أفرجت أمس عن قبها، من سجن هداريم بعد اعتقال دام عام ليضاف إلى 13عامًا قضاها في الاعتقال.

من جهتة دعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل للمساعدة في إنهاء إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية.

وقال رياض منصور أمام مجلس الأمن إنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر «يمكن أن تؤدي دوراً تسهيلياً إيجابياً» لتجنب «العواقب الخطيرة لتدهور هذا الوضع».

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة