اطفال "التوحد" معاناة في ظل غياب الرعاية الحكومية

الوكيل- انور الزيادات - ما بين عدم وجود مراكز حكومية متخصصة بعلاج مرض التوحد، وارتفاع تكاليف العلاج في المراكز الخاصة يقع نحو 8 آلاف طفل ضحية لهذا المرض، والذي يظهر في الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الطفل.

برنامج الوكيل الذي يقدمه الاعلامي محمد الوكيل على 'راديو هلا ' اذاعة القوات المسلحة(الجيش العربي ) تلقى العديد من الاتصالات من اهالي اطفال مصابين بالتوحد يطالبون الدولة بتوفير الرعاية لابنائهم قبل فوات الاوان.

خلود مواطنة من محافظة مادبا وهي ام لطفل في الخامسة من العمر تطالب الحكومة بتوفير الرعاية لابنها مشيرة الى ان راتب زوجها لا يتجاوز 300 دينار وهي غير قادرة على علاجه في احد المراكز الخاصة.

خلود واحدة من الاف الامهات في الاردن اللواتي يعانين من عدم القدرة المادية على توفير العلاج لابنها وعدم وجود مركز حكومي يرعاهم.

ويقدر مختصون رغم اعترافهم بعدم وجود إحصائيات رسمية حول عدد ذوي هذا المرض في الأردن، وجود حوالي 8 آلاف شخص'

ويعتبر التشخيص المبكر لذوي هذا المرض 'مهم جدا'، خاصة وان التشخيص لا يتم إلا سلوكياً، وذلك عن طريق ملاحظة سلوك الطفل ولفترة طويلة نسبياً، وخصوصا في فترة ما بعد الأعوام الثلاثة الأولى من عمره.ويشكل التشخيص المبكر ' نصف العلاج، فكلما كلما كان عمر الطفل المصاب أقل من ستة أعوام، كانت النتائج إيجابية في علاجه، وذلك من خلال تطوير مهاراته عن طريق الخدمات التأهيلية المناسبة من طبية وتربوية'.

وتقدر تكلفة تأهيل المريض الواحد في المراكز الخاصة ما بين 300 و500 دينار شهريا، فضلاً عما يحتاجه المريض لخدمات أخصائية تسمى الخدمات الطبية المساندة مثل العلاج الوظيفي واخصائيي التواصل والنطق'.

ووفق مواطنبن فان تكلفة الجلسة الواحدة تتراوح ما بين عشرة وعشرين دينارا، كما يحتاج يحتاج إلى ثلاث جلسات أسبوعياً تترواح تكلفة الواحدة منها ما بين 20 و30 دينارا.

يشار الى ان مرض التوحد يظهر خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الطفل، ويكون واضحا نوعا ما في العامين الثاني والثالث، حيث يظهر على الطفل المصاب نوعا من التدهور النطقي.

ومن أعراضه الدوران حول النفس، النقر على الأشياء، التعلق بشيء معين، إصدار أصوات عشوائية غير طبيعة، ما يسبب للطفل فقدان مخزونه المعرفي الذي اكتسبه بالعام الأول من عمره، وفق فريحات.