افرازات مرحلة

انتشرت عبر الإنترنت في لبنان «أغنية» بعنوان «حسّسني اني رخيصة».وهي اغنية تقوم بأدائها فتاة لبنانية اسمها «شوندا»، كتبت كلماتها مع صديقها «مو»، امّا اللحن فهو لأغنية «اي تي» للنجمة كايتي بيري. اضافة اعلان


وفي تعريف الأغنية «الانترنتية» الغريبة، وردت ملاحظة: أن تسجيل الأغنية تمّ في حمام إحدى الجامعات في لبنان المجاور لاستديو التسجيل والسبب في اختيار هذا المكان للتسجيل هو أنه من فئة الـ «ممنوع»، ويضيف التعريف «منذ ذلك الوقت والملاهي الليلية تلعب بهذه الأغنية وتحقق انتشاراً».

ومن كلمات الاغنية: «عذّبني وغلغل بقلبي «، ونعتذر عن ذكر باقي الكلمات لأن المقال لن يظهر بالمرّة.

واللافت أن هذه الأغنية «السخيفة» بدأت تشغل الرأي العام اللبناني، وربما العربي. ويُرجّح أن تكون موضوعاً لأكثر من حلقة تلفزيونية، خصوصاً أنها تكسر المألوف وتتخطى كل أنواع المحظورات الاجتماعية والدينية.

وهذا يذكرنا بمطربة ظهرت في العقود الماضية، اسمها «مها عبد الوهاب» كانت ملقبة بـ»مطربة السكسي» وتقدم أغنيات أم كلثوم ولكن بطريقة «اباحية» اذ تقلب كلماتها من الحب إلى الجنس!

بالتأكيد نحن لا نروّج لمثل هذه البذاءات التي لا علاقة لها بالفن ولا بالطرب. ولكنها تلفت الانتباه وتظهر كلما وقع العالم العربي في ظرف سياسي رديء كالذي نحياه. وربما كانت مثل النكت السياسية والنكت «البايخة» والسينما «التجارية»، تعبر عن مرحلة «إنحطاط» سياسي وفكري بلغته الأُمّة. وهل هناك أسوأ مما نحنُ فيه؟

هل ثمّة علاقة بين الكبت» السياسي» وغيره من أنواع الكبت؟

تذكرون بالتأكيد، بعد ثورة يناير المصرية ظهرت المدعوة علياء المهدي والتي عبرت عن احتجاجها على الواقع، بالتعرّي.

ماذا تبقى لنا من امور «نخفيها» في هذا الزمن « الحلمنتيشي»؟

لا شيء

لا شيء

الله يستر علينا!!