الخميس 2024-12-12 08:53 م
 

الأردنيون النوابغ!

07:12 ص

تعج صفحات الجرائد ال?وم?ة، ومنذ إع?ن نتائج الثانو?ة العامة 'التوج?ھي'، بأسماء ا??ف من الطلبة المتفوق?ن في المدارس الخاصة،اضافة اعلان

تشعر معھا أننا نُخرّج كل سنة ج?شا من الشباب المبدع?ن ا?ذك?اء؛ أكثر من 3 آ?ف طالب وطالبة معد?تھم فوق 95، وفي فئة الـ99
ھناك المئات ربما.
ھل من بلد في العالم المتقدم ?دان?نا في نسبة المبدع?ن؟ في ال?ابان ? ?وجد مثل ھذا العدد، و? في ألمان?ا!
نحن شعب ? ?ُخرّج غ?ر المتفوق?ن؛ ?نقل أحد ا?صدقاء المطلع?ن عن مصادر معتمدة أن عدد الطلبة الذ?ن حصلوا على معدل ما ب?ن 50
و55 في عمان ? ?ز?د على عشرة! ذلك ?عني ببساطة أن محدودي الذكاء في ب?دنا أقل?ة ? تذكر، وسط بحر من الشبان النوابغ!
دفعة ھذا العام من النوابغ ل?ست ا?ولى ولن تكون ا?خ?رة، ما دام امتحان 'التوج?ھي' بص?غتھ الحال?ة قائما؛ فقد خرّجنا في السنوات
ا?خ?رة دفعات كث?رة مثلھم. لكن أ?ن اختفى ج?ش المبدع?ن ھذا؟
كان من المفترض بعد تخر?ج دفعت?ن أو ث?ث منھم، أن نحصد ش?ئا من ثمار عبقر?تھم وتفوقھم؛ براءات اختراع، ور?ادة في علوم
الھندسة والطب والتكنولوج?ا، ومشاھ?ر في عالم ا?قتصاد والمعرفة. لم ?لمع اسم أردني منذ سنوات في مجال من المجا?ت تلك و? في
غ?رھا.
المبدعون ھؤ?ء تحولوا إلى ج?ش من الخر?ج?ن، مثلھم مثل باقي خلق ا?؛ منھم من ?بحث عن فرصة عمل و? ?جدھا، ومنھم من التحق
بوظ?فة روت?ن?ة وأغلق باب مكتبھ. ? شك في أن قلة منھم حظ?ت بفرص عمل ممتازة في شركات كبرى، ھنا في ا?ردن وفي دول
الخل?ج العربي، والتحق عدد آخر بجامعات غرب?ة ?ستكمال دراساتھ العل?ا، وعما قر?ب س?عود مدرسا في واحدة من جامعاتنا التي
تعرفونھا. ربما ?كون بعضھم نسي أنھ كان ا?ول أو الثاني على المملكة.
?تع?ن عل?نا أن نتواضع قل??؛ صح?ح أن ب?ننا مبدع?ن كحال شعوب العالم كلھ، لكن ل?س إلى الحد الذي تعكسھ نتائج الثانو?ة العامة.
النسبة العال?ة من أصحاب المعد?ت المرتفعة ھي محصلة ?ل?ة وطر?قة ا?متحان، و? تعكس الواقع الحق?قي لمعد?ت الذكاء والتم?ز.
والمؤكد أن تغ??ر الطر?قة س?غ?ر النتائج، وعندھا قد ?صاب ا?ردن?ون با?حباط ح?ن ?كتشفون أنھم ل?سوا شعبا من النوابغ كما كان ?خ?ل
لھم.
ذلك بالطبع ? ?قلل من ق?متنا أبدا، و? من قدرتنا على المساھمة في إثراء عالم المعرفة. ول?س شرطا أن ?حصل طلبتنا على معد?ت فوق
99 حتى ?كونوا مبدع?ن في مجا?تھم. المھم أن ?نالوا حقھم في تعل?م متطور ونقدي، ?بني عقولھم بالمعرفة ? بالع?مات؛ عندھا تصبح
طر?ق ا?بداع مفتوحة أمامھم. ا?شخاص الذ?ن أحدثوا فرقا في العلم والمعرفة لم ?كونوا من المتفوق?ن في الدراسة، لكن بلدانھم
ومجتمعاتھم وفرت لھم الب?ئة الم?ئمة للتم?ز.
وأود أن أش?ر ھنا إلى أن العد?د من الشخص?ات ا?ردن?ة المتم?زة في مختلف المجا?ت لم ?كونوا من المتفوق?ن في امتحان الثانو?ة العامة،
ومع ذلك نجحوا في إحداث فرق في ح?اتھم وح?اتنا أ?ضا بما قدموا من خدمات جل?لة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة