?حبس المصر?ون أنفاسھم بانتظار مشھد ال?وم (30 ?ون?و)، والقلق ھو س?د الموقف من أن نشھد صداماً دام?اً، بدت مؤشّراتھ وع?ماتھ خ?ل ا??ام الماض?ة، في الوقت الذي تبدو مؤسسات الدولة
ا?من?ة والعسكر?ة في حالة ارتباك شد?د، س?قتصر دورھا (على ا?غلب) على حما?ة منشآت الدولة.
حدّة النقاش وا?ستقطاب حول المشھد المصري ? تقل في عمّان عمّا ھي عل?ھ الحال في القاھرة وا?سكندر?ة والمدن ا?خرى ھناك، إذ تحوّلت مواقع التواصل ا?جتماعي خ?ل ا??ام الماض?ة إلى
ساحة مواجھة س?اس?ة شرسة ب?ن أنصار مرسي وأنصار المعارضة!
كالعادة تسفر ھذه المواجھات ا?لكترون?ة عن عمل?ات 'إعدام افتراض?ة' لعدد من ا?صدقاء وإلغائھم من القائمة لدى المتحاور?ن، بعد أن ?توصّل منفّذ الحكم إلى أنّ الحل ھو إراحة الرأس وا?عصاب
وا?حتفاظ فقط بقائمة الموافق?ن لھ في الرأي، أو بعد أن ?خرج النقاش عن حدود ا?دب، وكث?راً ما ?حصل ذلك!
ربما ?نّ مصر ھي قلب العالم العربي وروحھ النابضة تحتل ھذه المساحة من ا?ھتمام والرھان لدى ا?ردن??ن والعرب! إ?ّ أنّ حالة ا?ستقطاب الحادّة لدى ا?ردن??ن تتعدّى القاھرة، بصورة أكثر
حد?ّة وشراسة، إلى ما ?حدث في سور?ة، الذي قصم ظھر القوى الس?اس?ة المعارضة، وقسّم اصطفافاتھا الداخل?ة والخارج?ة على السواء، أمّا الشارع فھو، أ?ضاً، منقسم على نفسھ، والمواجھات
مشتعلة على مواقع التواصل ا?جتماعي.
وتمتد حالة ا?ستقطاب (ھذه) إلى ما ?حدث في لبنان، على وقع امتداد ا?زمة السور?ة إلى ھناك، وإلى الموقف من احتجاجات م?دان تقس?م في اسطنبول!
إذا حاولنا تجم?ع المصفوفات السابقة، سنجد أنّنا أمام فر?ق س?اسي وشعبي ?قف في خندق (الثورة السور?ة+ مرسي+ أردوغان+ حماس+ السنة في لبنان والعراق) وفر?ق آخر في الخندق المقابل
(بشار ا?سد+ نصر ا?+ المعارضة المصر?ة+ إ?ران وربما معھم حكومة المالكي)!
و?بدو المزاج العام ا?ردني منقسما بشدّة، وكأنّھ جزء فاعل وقوي مما ?جري حولنا، إمّا مع ھذا الطرف أو ذاك، و? مكان للوقوف في المنتصف، أو القول بأنّ ا?مور نسب?ة، وتحتمل تعدد ا?راء
وا?خت?ف حول ما ?حدث، ?نّ الكل ?رتكب أخطاء قاتلة! إمّا أن تكون مع الثورة أو مع ا?سد، من دون أن تأخذ موقفاً نسب?اً، وإمّا أنّك مع ا?س?ر أو مع نصر ا?، أو مع أردوغان أو خامئني، وإمّا
مرسي أو جبھة ا?نقاذ، و?بدو أن المساحة المخصّصة للقول بنسب?ة ا?مور، وبأنّ القض?ة ل?ست أب?ض وأسود، ھذه المساحة تبدو فق?رة جداً، على ا?قل ف?ما نقرأه من سجا?ت ونسمعھ من حوارات
ا?ردن??ن.
أمّا 'أوساط الحكم' فتكاد تتفجّر فرحاً وتھل??ً بما ?حدث، وشماتةً في المعارضة الس?اس?ة ورھاناتھا على حالة الرب?ع العربي، ولسان حال ھذه النخبة ?قول للشارع: ھل ھذا ما تعدكم بھ المعارضة في
شوارع دمشق والقاھرة وب?روت وتونس، ھل ھذا ما تر?دونھ قت?ً ودماءً وفوضى وانھ?اراً اقتصاد?اً وأمن?اً وس?اس?اً؟!
ب?ت القص?د أنّنا، ا?ردن??ن عموماً، ننظر إلى ما ?حدث في المنطقة من الزاو?ة الخاطئة، من دون أن نتعلم الدرس، س?اس??ن ورسم??ن ومعارض?ن، من خطورة ا?ستقطاب الس?اسي وا?نقسام الطائفي
والعرقي والھو?ات الفرع?ة، وما ?مكن أن تؤدي إل?ھ ا?زمات ا?قتصاد?ة والس?اس?ة من تداع?ات اجتماع?ة مرعبة، على ا?من والس?مة الوطن?ة العامة! وفي نھا?ة ا?مر ? نفكّر في ا?سئلة الجوھر?ة،
ا?كثر أھم?ة: ما ھي الضمانات بأ?ّ نأخذ 'أقراص الشرّ' نفسھا التي أخذتھا ھذه المجتمعات العرب?ة ا?خرى والنظم فأصبح الناس ?قتلون بعضھم في الشوارع؟! ك?ف نحمي أنفسنا مما ?ص?ب أشقاءنا
من ب?ء؟!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو