قبل نھا?ة العام الماضي بقل?ل، دعا الملك عبدا? الثاني المسؤول?ن الحكوم??ن وا?من??ن، على مختلف المستو?ات، ل?ستعداد لعام جد?د من
الصراع الدموي في سور?ة، والتھ?ؤ للتعامل مع كل التداع?ات المحتملة ل?زمة. لكن، لم ?كن ?حد من المسؤول?ن أن ?توقع وصول عدد
ال?جئ?ن السور??ن في ا?ردن إلى ما وصل إل?ھ ال?وم؛ نصف مل?ون تقر?با، ومخ?م ?تحول إلى خامس أكبر تجمع سكاني على مستوى
المملكة.
في ھذا الوقت، ? ?ملك أصحاب القرار من خ?ار سوى فتح المز?د من المخ?مات ??واء ا?عداد المتزا?دة من ال?جئ?ن. و?عتبارات
إنسان?ة وقانون?ة، ? ?ستط?ع ا?ردن إغ?ق حدوده في وجھ بشر عزّل ?عانون من الجوع والمرض، و??حقھم رصاص الشب?حة إلى
آخر نقطة حدود?ة. رغم ذلك، ? ?جد المسؤولون مفرا من مراجعة الملف، والبحث في البدائل الممكنة لس?اسة الحدود المفتوحة، بما ?خفف
الضغوط على ا?ردن، و?ضمن في الوقت نفسھ الحما?ة والرعا?ة ل?جئ?ن. لم ?كن للوضع في سور?ة أن ?صل إلى النقطة الحرجة التي
وصل إل?ھا لو? حالة الجمود في الموقف?ن ا?قل?مي والدولي، والسباق المحموم ب?ن القوى الخارج?ة للوصول إلى دمشق.
وفي ا?ونة ا?خ?رة، شعر ا?ردن أن دول الجوار السوري ھي من ?دفع الثمن لحالة الجمود المم?تة، بعد الشعب السوري طبعا. ولذلك،
تحرك الملك بحثا عن مسارات جد?دة ?ستثمار فرصة ?حت في ا?فق للحل الس?اسي، بعد مبادرة الق?ادي في المعارضة السور?ة أحمد
معاذ الخط?ب. وخ?ل ز?ارتھ لموسكو وأنقرة، واجتماعاتھ مع عد?د الدبلوماس??ن والمسؤول?ن الغرب??ن، حاول الملك التجس?ر ب?ن
المواقف ا?م?رك?ة والروس?ة والسعود?ة المتباعدة. وما حفز على بذل ھذا الجھد، ما لمسھ مسؤولون من قلق تركي متنام من تحول
سور?ة الموحدة إلى 'كانتونات' طائف?ة وإثن?ة متصارعة، وتداع?ات مثل ھذا الس?نار?و المرعب على أمن ترك?ا ومصالحھا الح?و?ة.
ب?د أن فرص الحل الس?اسي وانتقال السلطة في سور?ة، تبدو بع?دة المنال في ضوء مواقف الدول الكبرى، وإصرار ا?طراف
المتصارعة على الحسم العسكري.
المسؤولون ا?ردن?ون ھم أ?ضا أكثر تشاؤما ح?ال فرص الحل الس?اسي من أي وقت مضى. وكلما طال أمد ا?زمة، س?تجھ السور?ون
إلى التطرف أكثر فأكثر، وھو ما توظفھ جبھة النصرة لمصلحتھا على خ?ر وجھ. وعلى الجانب ا?خر من الصراع، ?تتبع ا?ردن
تحركات النظام السوري على ا?رض؛ ف?ما إذا كان ?نوي الق?ام بخطوات عمل?ة لتأس?س ك?ان طائفي مستقل على جزء من ا?راضي
السور?ة، في حال خسر دمشق التي بدأت قوى المعارضة تقضم أطرافھا، وتضرب مركزھا كل ?وم.
إزاء وضع كھذا، ھل ?حتمل ا?ردن جارا مفككا ومثق? بالمتاعب ا?من?ة؟
ل?س ب?د ا?ردن خ?ارات كث?رة لتدارك ا?نھ?ار، لكن بوسعھ أن ?بعد خطوط النار عن حدوده. لھذا السبب، ربما تتركز ا?نظار على
درعا وما حولھا لتكون م?دانا ?ختبار البدائل الممكنة ?حتواء الصراع وتداع?اتھ. بدائل ?تجنب المسؤولون الخوض ف?ھا، لكن ?مكن
رصدھا في تقار?ر الصحافة الغرب?ة، وفي التطورات الم?دان?ة جنوب سور?ة ح?ث ?شتد عود المقاتل?ن 'الج?د?ن'، وتتعاظم قدراتھم
التسل?ح?ة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو