الجمعة 2024-12-13 09:53 ص
 

الأسواق العالمية تتعافى بعد يوم أسود إثر خفض الفائدة في الصين

12:01 م

الوكيل - تعافت الأسواق المالية العالمية أمس بعد يوم أسود منيت فيه بخسائر فادحة، إثر قرار حكومي صيني بخفض أسعار الفائدة لتحفيز اقتصادها المتباطئ.اضافة اعلان

وادى الخفض المفاجئ في سعر صرف اليوان في 11 آب الى عمليات بيع مكثفة مسحت اكثر من خمسة الاف مليار دولار من قيمة اسواق الاسهم العالمية.
والجمعة، اظهرت البيانات تباطؤ نشاط التصنيع في الصين الى ادنى مستوى له منذ 77 شهرا، ما زاد من حالة التشاؤم لانه ورغم تدخل بكين بترسانتها الواسعة من الاحتياطي فانها لم تتمكن من تحفيز النمو.
واطلقت الصين حملة اجراءات غير مسبوقة لدعم البورصات، فقد اعلن الاعلام الرسمي الاحد السماح لصندوق معاشات التقاعد الوطني الضخم بشراء الاسهم في محاولة جديدة لدعم السوق.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 4.5 بالمئة متجها صوب تحقيق أكبر مكاسب له في يوم واحد منذ أيار 2014، واصلت الأسهم الآسيوية تراجعها.
وأغلقت الأسهم في الصين على هبوط تجاوز سبعة بالمئة وتفاقمت موجة البيع بعد أن نزل مؤشر شنغهاي المجمع عن مستوى دعم رئيسي عند ثلاثة آلاف نقطة.
وتعافت أسواق النفط الخام قليلا بعد أن منيت بخسائر فادحة في الجلسة السابقة ولكن الأسعار ظلت قرب أدنى مستوياتها في ستة أعوام ونصف العام بسبب تخمة المعروض والقلق ازاء خطورة التباطؤ الاقتصادي في الصين.
وحافظت مؤشرات المعاملات الآجلة في الأسهم الأمريكية على مكاسبها المبكرة، وارتفعت عوائد السندات الألمانية - القياسية لمنطقة اليورو - أكثر من عشر نقاط أساس إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 0.68 بالمئة في حين زادت عوائد السندات الأمريكية والبريطانية المماثلة ثماني نقاط أساس إلى 2.08 بالمئة و1.89 بالمئة على الترتيب.
وهبط الذهب مع انتعاش الأسواق العالمية وفي ظل صعود الأسهم الأوروبية 4.5 بالمئة وارتفاع الدولار واحدا بالمئة مقابل اليورو.

تفاؤل بعد يوم أسود
وصرح وزير الاقتصاد الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء في برلين ان الصين تشكل حاليا خطرا كبيرا على الانتعاش الاقتصادي العالمي مشيرا الى ان ذلك يتطلب تعزيز منطقة اليورو.
وقال ماكرون ان «الاقتصاد العالمي يشهد انتعاشا لكن ليس بالدرجة التي كنا نأمل بها».
واضاف بمناسبة مؤتمر السفراء الالمان في برلين «من جهة لدينا فرص (النفط باسعار جيدة ومعدلات فائدة منخفضة...) لكن من جهة اخرى هناك الكثير من المخاطر وخصوصا الصين اليوم».
كان مايكل هولاند رئيس مجلس ادارة شركة هولاند اند كو قال في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ «لا شك ان الذعر يولد الذعر» واصفا أول من أمس الإثنين بانه «الاثنين الاسود» ومضيفا ان «المسالة نفسية، وهي منتشرة في كل مكان».
لكن بنك جولدمان ساكس بدد مخاوف الكساد العالمي، إذ قال إن شبح الكساد لا يخيم على الاقتصاد العالمي رغم المخاوف الأخيرة بشأن الاقتصاد الصيني وانخفاض أسعار السلع الأولية.
إلا أن البنك خفض نظرته المستقبلية لأسواق الأسهم العالمية.
وقال محللون في بنك الاستثمار الأمريكي في بيان لعملائه مؤرخ في 24 آب اطلعت رويترز عليه إن «هبوط أسعار السلع الأولية خلال العام الأخير والضعف الذي ألم بالاقتصاد وسوق الصرف في الآونة الأخيرة في الصين وأسواق ناشئة أخرى لن يوقع الاقتصاد العالمي في براثن الكساد.»
وخفض البنك نظرته المستقبلية قصيرة المدى لسوق الأسهم إلى «محايد» لكنها ظلت «مرتفعة» خلال ستة إلى 12 شهرا كما تمسك البنك بنظرته المتمثلة في أن أسعار السلع الأولية ستستمر دون المستوى.
وقال المحللون «نرى مخاطرة واضحة في مبالغة الأسواق في تأويل انهيار أسعار النفط والسلع كإشارة سلبية للنمو» لافتين إلى أن هبوط أسعار النفط والسلع الأخرى هو في المقام الأول انعكاس لوفرة المعروض مقابل ضعف الطلب.
ورفع جولدمان ساكس نظرته المستقبلية قصيرة الأجل للأسهم الأمريكية إلى محايد بينما خفض نظرته المستقبلية للأسهم الأوروبية إلى محايد.

الدولار يرتفع أمام الين واليورو
وارتفع الدولار 1.6 بالمئة إلى 120.23 ين بينما هبط اليورو 1.3 بالمئة إلى 1.14785 دولار بعد أن بلغ أعلى مستوى له في سبعة أشهر الاثنين عند 1.1715 دولار.
وفي فترات التوتر المالي يكون هناك إقبال على شراء اليورو والين حيث يقوم المستثمرون بتصفية مراكز مالية في تعاملات تنطوي على مخاطر وإن كانت تنطوي أيضا على عائدات محتلمة أعلى.

النفط يرتفع لكن الأسعار بقيت منخفضة
وارتفع الخام الامريكي 1.15 دولار إلى 39.39 دولار للبرميل في حين زاد برنت 1.30 دولار إلى 43.99 دولار.
وقال اوليفر جاكوب محلل شؤون النفط في بتروماتريكس «خلال الأيام القليلة الماضية رأينا إلى حد كبير تأثير أسواق الاسهم. هناك مبالغة شديدة في بيع النفط.»
ويوم الاثنين انخفضت أسعار النفط لأقل مستوياتها منذ اوائل عام 2009 ورغم الارتفاع الطفيف أمس فان محللين كثيرين يرون أن العوامل الاساسية ستبقي الأسعار منخفضة.
وقال فريدريك نيومان الرئيس المشارك لبحوث الاقتصادات الآسيوية في اتش.اس.بي.سي «اقتصاد الصين يواصل التباطؤ ولا يزال احتمال رفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة قبل نهاية العام قائما ما يحدث صدعا في ركيزتين اساسيتين لنمو الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة: الطلب في الصين (ويشمل السلع الأولية) والتيسير النقدي.»
إلا أن نيومان استبعد تكرار الأزمة المالية التي عصفت بالأسواق الآسيوية في أواخر التسعينات.

الذهب يتراجع في السوق الفورية
وانخفض الذهب في السوق الفورية 0.6 بالمئة إلى 1147.26 دولار للأوقية (الأونصة) بينما هبطت عقود الذهب الأمريكية تسليم كانون الأول 6.60 دولار إلى 1147 دولارا للأوقية.
وهبط السعر الفوري للبلاديوم إلى 528.50 دولار للأوقية مسجلا أدنى مستوياته منذ أيلول 2010 وتراجع في أحدث تحرك 2.7 بالمئة إلى 555.47 دولار.
وانخفض البلاتين 0.2 بالمئة إلى 986 دولارا للأوقية بينما هبطت الفضة 0.1 بالمئة إلى 14.77 دولار للأوقية.

البورصات الآسيوية تواصل التراجع
اغلقت بورصة شنغهاي على تراجع نسبته 7,3 بالمئة غداة انخفاضها 8,5 بالمئة الإثنين في سوق قلق من الضعف المستمر للاقتصاد الصيني ووسط تساؤلات حول اجراءات الدعم من قبل السلطات. وانخفض مؤشر السوق 7,63 بالمئة اي 244,94 نقطة الى 2964,97 نقطة بحجم تداولات بلغ 359 مليار يوان (48,7 مليار يورو).
وواصلت بورصة شنغهاي سلسلة جلسات الانخفاض بعدما فقدت 11 بالمئة من قيمتها الاسبوع الماضي. وقد تراجعت الاثنين 8,49 بالمئة في اكبر انخفاض في يوم واحد منذ ثماني سنوات.
وبذلك تكون بورصة شنغهاي قد خسرت كل ارباح السنة وعادت الى ما دون المستوى الذي كانت عليه في 31 كانون الاول 2014.
اما بورصة شينزن فقد انخفضت 7,09 بالمئة الى 1749,07 نقطة.
اما اسواق المال الآسيوية الكبرى الاخرى، فقد بدأت يومها على ارتفاع قبل ان تتدهور من جديد. وهبط مؤشر نيكي الياباني لليوم السادس على التوالي في جلسة متقلبة شهدت تباينا في المؤشرات بين هبوط وارتفاع قبل أن تتراجع المؤشرات في النهاية بفعل المخاوف.
وأغلق مؤشر نيكي على هبوط بنسبة أربعة بالمئة عند 17806.70 نقطة وهو أدنى مستوى له عند الإغلاق منذ 10 فبراير شباط.
كان المؤشر القياسي بدأ جلسة التداول منخفضا بنسبة اثنين بالمئة لكنه عاود الارتفاع في منتصف التعاملات قبل أن يسجل هبوطا حادا بعد الظهر حيث زادت عمليات البيع في بورصة شنغهاي واستيقظ المستثمرون الأوروبيون على بيع الأسهم اليابانية.
وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.3 بالمئة ليغلق عند 1432.65 نقطة وبلغ حجم التداول 4.924 تريليون يوان وهو نحو ضعف المعدل وأعلى مستوى منذ الرابع من تشرين الثاني.
في المقابل اختتمت بورصة سيول يومها على ارتفاع نسبته 0,92 بالمئة، ومثلها بورصة سيدني (2,72 بالمئة).

البورصات العربية والأوروبية والأميركية تتعافى
وتعافت معظم البورصات العربية في نهاية تداولات الأمس، بعدما منيت بخسائر فادحة في الجلسات السابقة، مقتفيه أثر الهبوط الحاد لأسواق العالم، جراء تنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي تقوده الصين.
وقال «إيهاب رشاد»، الرئيس التنفيذي لشركة «مباشر» للوساطة في الأوراق المالية «صعدت البورصات العربية بعد سلسلة من الخسائر الحادة، بدعم تعافي أسواق الأسهم والنفط العالمية».
وأضاف رشاد، في اتصال هاتفي مع «الأناضول» قائلًا «أعتقد أن قيام الصين بخفض أسعار الفائدة في محاولات من جانبها لدعم اقتصادها المتباطئ، كان سببا رئيساً وراء صعود معظم الأسواق حول العالم».
وقال رشاد :»قد تستمر وتيرة صعود الأسواق على مدار الأيام القادمة، غالبية الأسهم هبطت إلى مستويات متدنية وأسعارها باتت مغرية للشراء، اعتقد ان صائدي الصفقات سيبدؤون في زيادة مراكزهم الشرائية».
وجاءت بورصة السعودية في صدارة الرابحين بعد صعود مؤشرها الرئيسي «تأسي» بنسبة 7.38%، وهي أكبر مكاسب يومية منذ منتصف كانون الأول الماضي، لتغلق عند 7543.05 نقطة مرتدة من أدني مستوياتها منذ منتصف آذار 2013.
وتأتي تلك المكاسب بدعم من صعود معظم الأسهم المتداولة ومن بينها «موبايلي» و»مجموعة صافولا» وجبل عمر» مع ارتفاعهما بأكثر من 9.9% .
ولم تتراجع سوي سبعة أسهم فقط كان من بينهما «تهامة» و»ثمار» و»هرفي» للأغذية و»المملكة القابضة» بنسب تراوحت بين 0.4% و 10% .
وفى الإمارات، زاد مؤشر بورصة دبي بنسبة 4.61%، وهي أكبر وتيرة صعود يومية منذ أواخر كانون الأول الماضي، مدعوما بارتفاع أسهم كبري مثل «إملاك» للتمويل و»أرابتك» القابضة و»دبي للاستثمار» و»سوق دبي المالي» و»داماك» العقارية و»إعمار» العقارية بنسب تراوحت بين 3.4% و 14.7% .
وارتفعت بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 1.63%، لترتد من أدنى مستوياتها منذ منتصف كانون الأول الماضي، بدعم من صعود الأسهم الكبرى يتقدمها «بنك أبوظبي التجاري» و»إشراق» العقارية و»منازل» العقارية و»بنك أبوظبي الوطني» بعد صعودهما بنحو 12.3% و 12% و 11.5% و 7.1% على التوالي.
لكن سهمي «بنك الخليج الأول» و»بنك الاتحاد الوطني» خالفا الاتجاه العام وأغلقا على تراجع بنحو 2.17% و0.35% على الترتيب.
وقفزت بورصة قطر في أول صعود لها بعد هبوط دام سبعة جلسات متتالية، وارتفع مؤشرها العام بنسبة 3.15%، متلقيا الدعم من الصعود الجماعي للأسهم القيادية بصدارة «مجموعة المستثمرين» و»مصرف الريان» و»فودافون» و»بنك قطر الوطني» و»صناعات قطر».
وامتدت الارتفاعات إلى بورصة مصر، إذ صعد مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.75% موقفا اتجاه نزولي دام لنحو تسعة جلسات، وجاء الارتفاع بدعم عمليات شراء قوية للمؤسسات المحلية والعربية بلغ صافيها نحو 52 مليون جنيه (6.64 مليون دولار أمريكي) .
وصعدت الأسهم الكبرى بنسب كبيرة وتصدرها «جلوبال تيليكوم» بنحو 6.9% و»سوديك» العقارية بنسبة 5.1% و»بالم هيلز» للتعمير بــ 4.35% و»البنك التجاري الدولي» بــ 3.9% .
وكانت بورصتي مسقط والكويت الاقل ربحا بين الأسواق بعد صعودهما بنحو 0.42% و 0.33% على التوالي بدعم عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم التي تتداول عند مستويات متدنية.
وعلى عكس ذلك، استمرت بورصتا الاردن والبحرين في تراجعهما وهبطت مؤشراتهما الرئيسية بنحو 057% و0.04% على التوالي.
وشهدت البورصات الاوروبية بعض التحسن غداة يوم اسود سجلت فيه تراجعا حادا بسبب مخاوف من تأثير التباطؤ الاقتصادي الصيني على النمو العالمي.
وبعيد افتتح الجلسات، ارتفعت بورصة باريس 1,42 بالمئة قبل ان تتسارع وتيرة تقدمها لتصل الى 4,21 بالمئة، وفرانكفورت 1,74 بالمئة وميلانو 4,43 بالمئة.
كما بدأت بورصة لندن جلستها على ارتفاع نسبته 1,49 بالمئة قبل تسارع في وتيرة ارتفاعها لتصل الى 3 بالمئة خلال الجلسة
وقالت شركة الوساطة اوريل بي جي سي ان «مؤشرات الاسهم الاوروبية والاميركية يفترض ان تسجل ارتفاعا في الامد القريب». واضافت ان «تباطؤ الاقتصاد الصيني لا شك فيه لكن سيناريو +هبوط حاد+ يصبح افتراضيا».
ويفترض ان تبقى الاسواق تحت الضغط بسبب قلقها من التباطؤ الاقتصادي الصيني نظرا لغياب الاخبار الجديدة المطمئنة حاليا وغياب الاجراءات المقنعة التي اقترحتها بكين. وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة