الوكيل - واصل أهالي مدينة البترا الوردية لليوم الثاني على التوالي بمشاركة فاعليات شعبية وشبابية، الإضراب العام الذي شل الحركة السياحية والتجارية في أسواقها، وعطل العمل بالدوائر الرسمية وخاصة السياحية منها، للمطالبة بأموال المتضررين من 'البيع الآجل' ما يعرف بـ'التعزيم'.
وما يزال الإضراب العام يشمل كافة المرافق السياحية، والمؤسسات الخدماتية، وطلبة المدارس والبنوك التجارية والقطاع التجاري وسط المدينة، فيما أغلق أكثر من 85 % من أصحاب المحال التجارية أبواب محالهم أمام المتسوقين، وأخلى بعض موظفي الفنادق السياحية أماكن عملهم في احتجاجات متواصلة، إضافة الى توقف حركة وسائط النقل العام عن تقديم خدماتها، باستثناء الدوائر والمركز الصحية والمخابز ومحطات المحروقات التي تواصل تقديم خدماتها للمواطنين.
وأكد عدد من مديري الدوائر الرسمية والخدماتية والسياحية استمرار امتناع غالبية موظفيها عن الحضور إلى الدوام كالمعتاد لليوم الثاني، ما دفع بقية الموظفين إلى مغادرة دوائرهم، الأمر الذي أدى لشلل تام في بعض الدوائر الخدماتية والسياحية ومنها مركز زوار البترا، والذي أوقف بيع التذاكر السياحية، إلا أن إدارة سلطة الإقليم أوعزت لموظفيها استمرار عملهم في فتح وبيع التذاكر أمام مركز الزوار، وسط تواجد لقوات الدرك على مدخل الزوار.
وأصدرت حملة 'أريد حقي'، في البترا بيانا أكدت فيه استمرار ما اسمته بـ'العصيان المدني' اليومي، وأنها متمسكة في استمراره لحين عودة المستحقات المالية لكافة المواطنين المتضررين في الجنوب من تجار البيع الآجل، لافتة أن نسبة الإضراب وصلت إلى نحو 89 %.
وأوضحت أن إضرابها العام سلمي وحضاري وأنها حريصة على التمسك بالثوابت الوطنية والالتفاف حول راية الوطن وقيادته الهاشمية، مشيرة الى أن 'العصيان المدني'، الذي ينفذ في لواء البترا وبمشاركة كافة الفاعليات الشعبية والشبابية، جاء 'نتيجة مماطلة وصمت الحكومة في توضيح حقائق الأمور ببيوعات الأجل التي أفرغت جيوب السواد الأعظم من أبناء الجنوب'.
وحمل المشاركون في حملة 'هذا حقي' أثناء لقائهم المواطنين مساء أول من أمس، في مجمع السفريات بالمدينة، الحكومة مسؤولية حل القضية دون المساس بحقوق المواطنين، مؤكدين أن الحملة في حالة انعقاد مستمر لمتابعة القضية والتنسيق الكامل مع كافة المتضررين في محافظات الجنوب.
ولفتوا إلى أن التعبير عن القضية سيكون حضاريا وسلميا، نائيا عن أي مظهر من مظاهر العنف والتخريب، في ظل احترام متبادل بين المواطنين والأجهزة الأمنية.
ووجه فريق إدارة أزمة الجنوب رسالة عاجلة إلى الحكومة، جاء فيها، 'أنه مضى على القضية ستة أشهر، عمل الفريق خلالها على إدارة الأزمة بالطرق الحضارية والعمل على إرجاع الحقوق مع وأد أسباب الفتنة وتجنيب المنطقة كارثة إنسانية وعيا من الفريق بحساسية المنطقة ومكانتها'.
وقال الفريق في رسالته 'إنه وبعد التطورات الأخيرة وتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، قام المتضررين بالتعبير السلمي عن غضبهم من خلال عصيان بالطريقة الحضارية وبوعي كامل لخصوصية منطقتهم'.
وطالب 'الحكومة العمل على سحب كافة المظاهر الأمنية، وخاصة من مدخل زوار البترا والتي تسيء إلى السياحة، وتولد الذعر والخوف لدى السياح وزوار البتراء وبالتالي تسيء إلى السياحة الأردنية'، داعيا في الوقت ذاته إلى 'إطلاق سراح 4 شبان أوقفتهم قوات الأمن والدرك أمس'.
إلى ذلك، أكدت مصادر في مديرية الأمن العام أن 3 شبان أوقفوا من قبل قوة أمنية بأمر من محافظ معان غالب الشمايلة على خلفية الإضراب في مدينة البترا، وحاولت 'الغد' الاتصال بالمحافظ للوقوف على أسباب توقيف الشبان الثلاثة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك.
من جهته، أكد رئيس سلطة إقليم البترا الدكتور محمد النوافلة أن الحراك السياحي في إقليم البترا يسير بشكل انسيابي وطبيعي من خلال بيع التذاكر في مركز الزوار، مشيرا إلى أن الإقليم بكافة كوادره يعمل على خدمة القطاع السياحي ويقوم بدوره لتقديم الخدمة للمواطنين وزوار المنطقة في المجالات كافة.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو