الخميس 2024-12-12 08:43 م
 

الاحتفال بتسمية قاعة باسم الفنان الراحل إسماعيل خضر

11:05 ص

الوكيل - يجب علينا أن لا ننتظر الغير حتى يكرمونا، بل علينا نحن الفنانين أن نبادر لتكريم أنفسنا، فنحن اسرة واحدة، ونحن الأقرب الى معرفة القيمة، وادراك الوجع عند الفنان الاردني'، هكذا صرح نقيب الفنانين ساري الاسعد لـ'العرب اليوم' بعد افتتاح قاعة المرحوم الفنان إسماعيل خضر، التي قرر مجلس النقابة تسمية إحدى القاعات الرئيسية في النقابة باسم الفنان الراحل إسماعيل خضر، وسط حضور الفنانين والاعلاميين. وبعد قراءة الفاتحة على روح المرحوم، قدم الفنان محمد وهيب أغنية خاصة بصديقه ورفيق دربه، تفيض بالمشاعر والحنين الى تلك الايام، وتعبر عن القيمة الاسمى للصداقة الطويلة التي ربطت بينهما، وهي من تأليف وتلحين وغناء الفنان الكبير محمد وهيب.

وقدم خلال الاحتفال فيلم عن مسيرة الفنان الراحل، من اخراج رمضان الفيومي واسحق القواسمة، ثم تحدث نقيب الفنانين بكلمة استعرض فيها المسيرة الفنية للفنان اسماعيل خضر، وموهبته المبكرة، وشخصيته وحضوره الذي جعل منه فنانا يشار له بالبنان، سواء على مستوى الاداء او العزف، وانه يعتبر في مصاف المطربين العرب الكبار، وان الملحنين الاردنيين أعطوه أفضل ألحانهم لأنهم يعرفون قدرات وامكانات صوته، اضافة الى قدرته على نشر اللحن والاغنية الاردنية خارج الحدود. واشار الاسعد الى ان النقابة تسعى لتكريم الفنان الاردني، وان تضعه في المكان الذي يليق به، برغم ان الظروف والامكانات لاتساعدنا على ان ننجز بحجم طموحاتنا، وبحجم تقديرنا للفنان الاردني، وان اسماعيل خضر وجيله هم من عبّدوا الطريق امام الاجيال الفنية اللاحقة، ولولاهم لما كنا هنا الآن، وهم الذين عملوا في الظروف الصعبة، وأنجزوا مهمة وطنية يقدرها الجميع لهم. الفنانة قمر الصفدي، استذكرت مسيرة الفقيد، وكيف أنها تعرفت إليه في مهرجان البرتقال في اريحا، عندما غنّى مع كبار المطربين العرب، ولاحقا عندما استضافته في برنامج لها، قمر والنجوم، وعدد من مزاياه؛ حيث الكبرياء وعزة النفس، والاصالة، وعشقه للفن، واختياراته المميزة، وحرصه على الظهور اللائق دائما؛ حيث يعطي الصورة الايجابية عن الفنان. وكلنا يعرف التزامه وخلقه القويم، والتزامه الديني في السنوات الاخيرة.

واضافت قمر، موجهة حديثها لزملائها، علينا ان نستغل وجود الرواد المبدعين بيننا، وان نقدرهم بالشكل الذي يستحقونه، ونكرمهم حتى لا يأتي يوم نندم فيه على تقصيرنا تجاههم.

الفنان د.اميل حداد، الذي زامله فترة طويلة، والسنوات الاخيرة معه في فرقة بيت الرواد؛ حيث قال ان اسماعيل خضر هو مطرب عابر للاجيال، يعطي قيمة للحن مهما كان ىبسيطا، وهو الموسيقار الذي يعزف بمهارة المتمكن على العود، والتقيته في الألحان مرتين، في وضاء وجهك يابلدي، وغردي ارض البطولات، وادركت كيف انه يضيف الى اللحن عظمة وقوة، ولذلك كان طبيعيا ان يستمع اليه كبار مطربي الزمن الجميل، وانا شاهد على الفنان محمد رشدي الذي كان يستمع اليه، وكذلك عبدالحليم حافظ وغيرهم، مما يؤكد عبقرية الصوت والاداء عنده. الفنان محمود الزيودي، استحضر من الذاكرة زمن وشخصيات التأسيس للاغنية الاردنية، وان اسماعيل خضر ينتمي الى تلك الحقبة الذهبية المشرقه في تاريخ اغنيتنا الاردنية، عندما كان المسؤول من اعلى المواقع يحرص على هذه الاغنية وتطويرها، وكيف انها كانت واحدة من ادوات الدفاع عن الاردن، وتعزيز الهوية والانتماء الوطني، كما تناول الزيودي مفاصل في التاريخ العربي كانت فيه الاغنية مقياسا اما لهبوط الامة وتراجعها، او شاهدا على عنفوان الامة ونهوضها، وتمنى على القائمين على الاغنية الاردنية ان يعيدوا لها ألقها، والارتفاع بمستواها والاهتمام بها وبنشرها على نطاق اوسع.

العرب اليوم

اضافة اعلان

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة