سلّمت سلطات الاحتلال الصهيوني، أمس الأحد ، أهالي قرية 'أم الحيران' (قرية فلسطينية بدوية مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل)، أوامر إخلاء فورية لعدد من المنشآت.
وأفاد رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان في تصريحات صحفية، بأن عناصر 'دائرة أراضي إسرائيل' (حكومية)، دهموا القرية صباح اليوم بحماية أمنية من شرطة الاحتلال، وألصقوا أوامر الهدم على منازل وحظائر.
وأوضح أبو القيعان، أن أوامر الإخلاء ألصِقت على أربعة منازل وأربع حظائر، لافتًا النظر إلى أن سلطات الاحتلال تعد لشن هجمة ثانية على 'أم الحيران' خلال الأيام القريبة المقبلة لمحاولة إخلائها وهدم منازلها.
وكانت آليات الاحتلال، قد هاجمت القرية في الـ 22 من تشرين ثانٍ (نوفمبر) الماضي بعد ساعات من إبلاغ السكان بإخلائها وهدمها بالكامل، إلا أن التواجد الشعبي منعها من تنفيذ ذلك، واستصدر محامون عن الأهالي أمرًا احترازيًّا من المحكمة بتأجيل الهدم.
ونجح الحراك الشعبي، بمنع هدم 15 مبنى وإفشال المخططات الصهيونية الهادفة إلى اقتلاع وهدم أم الحيران تمهيدًا لإقامة قرية يهودية تحت اسم 'حيران'.
وتخطط سلطات الاحتلال لهدم 15 منزلاً، يعيش فيها نحو 90 مواطنًا من سكان القرية، غالبيتهم من الأطفال والنساء دون توفير حلول بديلة لهؤلاء السكان الذين سيجدون أنفسهم في العراء.
وكان أبو القيعان قد أوضح في تصريحات سابقة لـ'قدس برس'، أن قرار المحكمة الصهيونية العليا الذي صادق قبل عدة أشهر على إخلاء القرية، اشترط وضع حلول بديلة لأهاليها الذين سيُهجّرون بعد هدم منازلهم، غير أن سلطات الاحتلال لا تأخذ هذا الأمر في عين الاعتبار.
وحذر أبو القيعان من 'نكبة ثالثة' تهدد 'أم الحيران'، مشيرًا إلى أن أهاليها يعيشون فيها منذ نحو 60 عامًا، بأمر من سلطات الاحتلال؛ حيث هُجّروا عام 1948 و1956.
تجدر الإشارة إلى أن أهالي القرية سكنوا حتى النكبة (عام 1948) لسنوات طويلة في أراضيهم الواقعة في منطقة 'وادي زبالة' (وهي اليوم جزء من الأراضي الزراعيّة التابعة لـ (كيبوتس شوفال)، وفي أعقاب النكبة، أمر القائد العسكري الصهيوني أبناء العشيرة بإخلاء أراضيهم والانتقال أولاً إلى منطقة 'اللقية'، ومن ثم سنة 1956 هُجروا، للمرة الثانية، إلى موقعهم الحالي في منطقة 'وادي عتير'.
وأكد أن أهالي القرية يخوضون منذ عشرات السنين صراعًا مع حكومات الاحتلال للاعتراف بالقرية المحرومة من الخدمات الأساسية كافة ومن مشاريع البنية التحتية.
وتقع قرية أم الحيران غير المعترف بها بمنطقة وادي عتير (شمالي شرق بلدة حورة)، ويقطنها قرابة نحو 2200 نسمة جميعهم من أبناء عشيرة أبو القيعان، وذلك ضمن مجمعين منفصلين؛ عتير وأم الحيران.
وتواجه قرية 'عتير- أم الحيران' منذ العام 2003، شبح التهجير بحيث يخطط الاحتلال لهدمها وإقامة بلدة يهودية باسم 'حيران' على أنقاض القرية الفلسطينية وتوسيع 'غابة يتير' (زرعها الصندوق القومي اليهودي) ومناطق المراعي على أراضي عتير.
ولا يعترف الاحتلال بنحو 51 قرية عربية في النقب (جنوب فلسطين المحتلة 48)، ويستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود فيها.
وتواصل سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة حملات هدم المنازل العربية في منطقة النقب، بحجة البناء بدون ترخيص.
وبحسب مصادر فلسطينية في النقب؛ فقد زادت السلطات الصهيونية بشكل كبير من وتيرة عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في النقب، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة في النقب والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو