البترا تواصل إضرابها لليوم الثالث

الوكيل - واصلت مدينة البترا وخصوصا منطقي وادي موسى والطيبة اضرابها الشامل لليوم الثالث على التوالي، وذلك للمطالبة بوضع حلول لقضية بيع الآجل وتداعياتها. وأغلق عدد واسع من المحال التجارية والمنشآت السياحية أبوابها، فيما امتنع غالبية الموظفين من التوجه إلى أماكن عملهم، حسب ما أفاد عدد من مديري الدوائر.اضافة اعلان


وتم التوافق من قبل الأهالي على توحيد الجهود الشعبية والشبابية في المطالبة بحل الأزمة، حيث سيجري فريق إدارة أزمة الجنوب يوم غد لقاء مع جهات رسمية من ذات العلاقة ومن ضمنها هيئة مكافحة الفساد. وافتتح عدد من شباب البترا موقع دائم لتجمع الاضراب، فيما واصلت دواوين العشائر فتح أبوابها لبحث هذه الأزمة التي من شأنها أن تشكل تهديدا للأمن الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة البترا وعدد من مناطق الجنوب. واتفق الأهالي على ضرورة أن تواصل السياحة أعمالها، حيث باشرت المدينة استقبال الأفواج السياحية من مختلف أنحاء العالم. واجتمع عدد من أبناء اللواء في مجمع الحافلات عصر أمس للفت انتباه وسائل الإعلام إلى الأزمة التي حلّت باللواء واقتصاده، معلنين البترا منطقة منكوبة ورافعين الرايات السوداء. يشار إلى أن تداعيات ظاهرة بيع الآجل قد ظهرت أواخر الشهر الماضي بعد إصدار المدعي العام المنتدب لدى هيئة مكافحة الفساد حجزا تحفظيا على التجار.

وبدأت تجارة الآجل أو ما يعرف بالتعزيم في البترا قبل نحو (4 سنوات) وتمثلت ببيع السيارات بقيمة تزيد عن سعرها بنسبة (35-40%) بشيك مؤجل لأربعة شهور لم تسترجع منها البنوك أي شيك لغاية قرار الحجز التحفظي.