البيئة: تشغيل 16 بئراً في البادية لخدمة (140) ألف مواطن

قال وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط إن شح المياه بكافة استخداماتها، هي من اهم المعوقات الحياتية التي تواجه مربي الثروة الحيوانية في البادية الأردنية، داعيا مربي الثروة الحيوانية بإعادة تأهيل وتحسين نوعية مياه الآبار الارتوازية الموجودة في البادية الأردنية لسد الحاجة المائية لهم.اضافة اعلان


وأضاف في بيان اليوم السبت، ان الوزارة وفرت، من خلال برنامج التعويضات البيئية المياه لمربي الثروة الحيوانية، حيث وضع البرنامج مشروعاً لإعادة تأهيل وتحسين نوعية مياه الآبار الارتوازية في البادية لتوفير مصدر مياه صالحة للشرب وإدراجها ضمن المواصفات الأردنية لمربي الثروة الحيوانية.

واوضح ان وزارة البيئة نفذت هذا المشروع بالتعاون مع وزارة المياه والري ممثلة بسلطة المياه من خلال ست اتفاقيات، حيث قامت بتأهيل وتشغيل 16 بئراً ارتوازياً موزعة على مناطق البادية الأردنية، منها ثماني آبار في مناطق البادية الشمالية، هي 'جابر البلد، ضبعان، مغير السرحان، ذابلة، الزنية'، والعمل جار في بئر الباندان، واربع آبار في البادية الوسطى هي: 'العمري، بيرين، السليمانيات، الحصيدة، واربع آبار في البادية الجنوبية هي: فريفرا، الهاشمية/الحسينية، والعمل جار في كل من بئري سطح معان والجفر.

وبين أن نوعية مياه هذه الآبار متدنية وتعاني من مشاكل عدة منها: الملوحة الزائدة ووجود الحديد والامونيا والزرنيخ والبكتيريا وهي بحاجة لإعادة تأهيل لتصبح صالحة للشرب.

واشار الى انه تم إعادة تأهيل هذه الابار من خلال حفر وتغليف بعضها وتزويدها بالمضخات الغاطسة ومحطات الضخ ومحطات التحلية والمعالجة وانشاء خزانات لتخزين المياه المعالجة والخام وتشغيل بعضها على الطاقة الشمسية بالاضافة الى غرف تشغيلية وتمديد شبكات مياه الشرب مما ساعد في تحسين نوعية مياه هذه الآبار وإدراجها ضمن المواصفات الأردنية ووفر مصدر مياه دائمة وصالحة للشرب لسكان البادية في هذه المناطق وكذلك لسقاية ماشيتهم.

وقال الخياط ان وزارة البيئة قدمت التمويل لتأهيل وتشغيل ثلاث آبار ارتوازية، وهي: المدورة والجفر وباير، على مصادر الطاقة البديلة باستخدام الطاقة الشمسية، حيث تم تأهيل وتشغيل بئر المدورة على الطاقة الشمسية ولا زال العمل جار في كل من بئري الجفر وباير.

واضاف انه بعد الانتهاء من إعادة تأهيل وتشغيل هذه الآبار يتم ضخ المياه بحجم انتاجي كلي يقارب الف متر مكعب بالساعة من المياه الصالحة للشرب يستفيد منها نحو 140 الفا من سكان المجتمعات المحلية ومربي الثروة الحيوانية القريبة للآبار.

وبين أن هذه الاتفاقيات تأتي تهدف الى التقليل من مشاكل شح الموارد المائية وتدني نوعية المياه في بعض الأحواض المائي الجوفية من خلال تنفيذ المشاريع التي تهدف إلى رفع كفاءة الاستفادة من الموارد المائية في البادية الأردنية وزيادة إنتاجيتها من خلال تحلية ومعالجة وتحسين نوعية مياه الآبار الارتوازية.