التحضير للمراحل القادمة من مشروع النووي الأردني

الوكيل - قال مدير عام هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الدكتور مجد الهواري إن الهيئة تمارس الحيادية وتلتزم بدورها الرقابي على البرنامج النووي الاردني لضمان حسن تنفيذه وفق التشريعات الوطنية والمعايير الدولية.اضافة اعلان


واضاف في مؤتمر صحفي عقد في مقر الهيئة الثلاثاء، ان الهيئة تمارس دور الضابطة العدلية لتحقيق اهدافها في حماية الانسان والبيئة وانفاذ دورها الذي اناطه بها القانون في اطار مسؤولية علمية ووطنية واخلاقية امام المواطن الاردني والمجتمع الدولي.

وعرض الهواري انجازات الهيئة للعام الماضي وقال انها اصدرت العام الماضي 1965 رخصة مزاولة مهنة منها 1188 رخصة لمصادر مشعة تعود الى 354 مؤسسة وطنية و777 رخصة لأشخاص لمزاولة العمل الاشعاعي.

كما بلغ عدد التصاريح الاشعاعية التي منحتها الهيئة لغايات استيراد واعادة تصدير وعبور المواد المشعة العام الماضي 387 تصريحاً في حين بلغ عدد التصاريح الإشعاعية الصادرة عن الهيئة لغايات استيراد واعادة تصدير وعبور الاجهزة الاشعاعية 123 تصريحاً.

وفيما يتعلق بالرخص وبحسب نوع الرخصة فقد بلغ عددها العام الماضي 82 رخصة مؤسسية (استيراد وطب نووي) و 280 رخصة لنظائر مشعة مغلقة و826 رخصة لأجهزة أشعة و677 رخصة شخصية بمجموع رخص للعام الماضي بلغ 1865 رخصة.

واشار الدكتور الهواري الى ان مجموع الرخص سارية المفعول التي منحتها الهيئة الى الان بلغ 1988 رخصة منها 1380 رخصة شخصية و248 رخصة مؤسسية و360 تصريحا لاستيراد وعبور أجهزة ومواد مشعة.

وقال ان الهيئة وفي اطار دورها الرقابي على المصادر المشعة والمؤينة في المملكة نفذت العام الماضي 130 زيارة تفتيشية دورية ومبرمجة على المؤسسات الطبية والصناعية كما نفذت 80 زيارة تفتيشية ضمن برنامج تفتيش على المؤسسات الطبية والصناعية والبحثية واعدت 50 زيارة تفتيشية لغايات الترخيص على المؤسسات المتقدمة بطلبات الحصول على ترخيص إشعاعي لأول مرة أو لغايات تجديد الترخيص.

كما أشرفت على تزويد ستة مستشفيات في المملكة بأنظمة حماية لضمان سلامة وأمن المصادر المشعة في هذه المستشفيات، والتي تصنف ضمن المجموعة الأولى من حيث التصنيف الأمني للمصادر المشعة، والمتابعة المستمرة لعمل تلك الأنظمة كما اشرفت على نقل المصادر المشعة وتخزينها في أماكن خاصة لدى المؤسسات المستخدمة لها واستطاعت جرد وحصر 86 مؤسسة داخل عمان (للأجهزة الاشعاعية والمصادر المشعة) وجرد حوالي 416 جهاز أشعة و 136 مصدرا مشعا.

واشار الى ان الهيئة اعدت خلال عام 2013 الانظمة التي تؤطر العمل وعددها 17 نظاما صدر منها نظام اسس ومنح التصاريح والرخص الإشعاعية رقم (8) لسنة 2013 ونظام رسوم الرخص الإشعاعية رقم (9) لسنة 2013 فيما اودعت لدى ديوان التشريع والراي ثلاثة انظمة تشمل نظام الوقاية الاشعاعية ونظام الاستخدام الآمن للمنشآت النووية ونظام الرسوم للمنشآت النووية.

وقال ان الهيئة ولإنجاح هذه الجهود ومواجهة التحديات أجرت مراجعة جذرية لآليات العمل لمواكبة المستجدات التي طرأت في مجال الرقابة والتنظيم وأعادت تشكيل مجلس الادارة والهيكل الاداري وادخلت تعديلات على شعار الهيئة لاستيعاب رسالة الهيئة ودورها في مجال الاختصاص.

وقال ان الهيئة أصدرت تصريح بناء محدود للمفاعل الأردني للبحث والتدريب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وذلك بعد سنتين من العمل تركزت على دراسات الأمان النووي التحليلية والمُقارِنة والمطابِقة لطلب ترخيص المفاعل كما تم مراجعة طلب تصريح البناء وفق مراجع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقانون والأنظمة النووية الكورية والتعليمات والكودات الأمريكية المختصة بالبناء الهندسي والتركيب الكهربائي والميكانيكي للمنشآت النووية، بالإضافة إلى استناد الهيئة على استشارات مبنية على عدد من المشاريع والمهمات الرسمية من الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الخصوص.

وقال الدكتور الهواري ان هيئة العمل الاشعاعي والنووي تتابع عملها استعداداً لإنجاز المرحلة الثانية من ترخيص المفاعل وهي رخصة التشغيل للمفاعل، كما تتابع تنفيذ وتحديث شروط تصريح البناء، وبناء الخبرات والقدرات لكادر من أجل التحضير للمراحل القادمة من مشروع الطاقة النووية الأردني المتمثل بمحطات الطاقة النووية.

وعرض دور الهيئة في مجال تطوير قدرات العاملين بالاستفادة من علاقاتها الدولية وقال ان هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي دربت العام الماضي حوالي (80) من كوادرها من مختلف مديريات الهيئة الفنية الاربع بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات الدولية كالوكالة الدولي للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي ووزارة الطاقة الأمريكية وهيئة تنظيم العمل النووي الأمريكية.

واضاف ان ان الهيئة انجزت مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاص بدعم قدرات هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي بنسبة انجاز تقارب (97 بالمئة) للدورة (2012-2013)، كما تم فتح مشروع جديد لدعم قدرات الهيئة للأعوام (2014-2015) وبدعم مالي يقدر ب (150) ألف يورو والذي سيتيح لكادر الهيئة للمشاركة في العديد من الدورات التدريبية وورش العمل بالإضافة الى الزيارات العلمية في الدول المتقدمة في المجال.

واضاف ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرب حاليا 30 اردنيا بكلفة اجمالية تبلغ 300 الف يورو تدربهم في مجال تقييم الأمان النووي والحسابات الحرجة ويضم البرنامج من كل من هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي وهيئة الطاقة الذرية الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية خلال الاعوام 2014-2016.

واشاد بالتعاون القائم بين الهيئة والاتحاد الاوروبي وقال ان الاتحاد الأوروبي يدعم الهيئة من خلال مشروع دعم قدرات الهيئات الرقابية الذي ابتدأ عام 2012 ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الثاني من العام 2014 وبدعم مالي يصل الى مليون ومئتين ألف يورو.

كما يدعم الاتحاد الأوروبي الهيئة من خلال برنامج التدريب والتعليم لدعم كوادر الهيئة الفنية في العديد من الدورات التدريبية والتي تعقد في دول الاتحاد الأوروبي.

كما اشاد بتعاون الهيئة مع هيئة تنظيم العمل النووي الأميركية وقال انها تدعم هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي من خلال العديد من البرامج أهمها البرنامج الدولي لتطوير الهيئات الرقابية والذي يهدف الى دعمها بعقد دورات تدريبية وورش العمل في بناء البنية التحتية للهيئات الرقابية وبرنامج الرقابة على المصادر المشعة الذي يعمل على دعم قدرات الهيئات الرقابية في وضع برامج حصر المصادر المشعة.

وعرض الدكتور الهواري دور الهيئة وشراكاتها الوطنية قائلا: ان هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي تعمل على توسيع قنوات التعاون مع المؤسسات المحلية حيث قامت الهيئة بتشكيل لجنة لدراسة إشعاعية المياه في المملكة.

ولخص اهداف اللجنة بوضع بروتوكول يوضّح آلية العمل الرقابي لهيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي فيما يتعلق بتطبيق مواصفة الشرب الاردنية مشيرا الى ان الهيئة عقدت عدة اجتماعات لتحقيق هذا الهدف بالإضافة الى متابعة جميع المستجدات فيما يتعلق بمياه الديسي أو أي موضوع متعلق بمياه الشرب. وقال ان الهيئة جمعت العديد من عينات مياه الشرب وتحليلها في مختبرات هيئة الطاقة الذرية ومقارنة النتائج مع نتائج مختبرات سلطة المياه حيث اشارت نتائج العينات الى تحقق مواصفة مياه الشرب الاردنية فيما يتعلق بمستوى الملوثات الاشعاعية.

واشار الهواري الى ان الهيئة بدأت بتنفيذ مشروع رسم الخريطة الاشعاعية للمملكة، حيث تم جمع عينات التربة من مختلف مناطق المملكة وتم تحضيرها وتحليلها في مختبرات الهيئة، كما تؤدي الهيئة دورا مهما في عملية الرصد الاشعاعي البيئي التي تعتبر مكونا اساسيا للخلفية الاشعاعية الطبيعية.

وبين ان الهيئة تقدم خدماتها للمؤسسات الرسمية والاهلية التي تتعامل بالمصادر المشعة والمؤينة بتحديد جودة وصلاحية الاجهزة المستخدمة وشروط السلامة واستطاعت العام الماضي تصويب اوضاع العديد من المؤسسات في المجال.

كما تابعت المؤسسات التي لم تلتزم بالترخيص من خلال مخاطبتها للسير بإجراءات تجديد الترخيص وتحديد فترة زمنية لتصويب اوضاعهم القانونية مع التشديد على انزال العقوبات القانونية المنصوص عليها في القانون.

وعرض الهواري الوضع المالي للهيئة وقال انها تمول جهودها ذاتيا واستطاعت العام الماضي ان تضاعف مصادر التمويل وحققت ايرادات بلغت قيمتها 2.149 مليون دينار بزيادة نسبتها 20 بالمئة عن الرقم المقدر تحصيله خلال هذه الفترة وقيمته 1.8 مليون دينار، مشيرا الى انه تم التنسيق مع دائرة الموازنة العامة بتحويل جزء كبير من المشاريع من بند الدعم الحكومي الى بند التمويل الذاتي بقيمة 31.600 دينار.