الجمعة 2024-12-13 02:02 ص
 

التفاصيل الدقيقة التي استخدمت في احتساب نتائج "القوائم الانتخابية "

05:21 م

الوكيل- متابعة مجدي الباطية - 'الباقي الاعلى' هي الطريقة التي اختارتها الهيئة المستقلة للانتخاب من بين ثلاثة طرق على مستوى العالم ، والتي اختارها الدول الديموقراطية لاحتساب واستخراج نتائج القوائم الانتخابية البرلمانية .اضافة اعلان


وقد تم اختيار هذه الطريقة حسب الناطق الاعلامي في الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور حسين بني هاني في تصريحات خاصة لـ 'الوكيل' بعد لقاءات ومشاورات طويلة مع امناء الاحزاب وممثلي القوى السياسية وخبراء اجانب .

وبين بني هاني التزام الهئية في طريقة 'الباقي الاعلى' بأحكام القانون الذي وصفها بأنها نسبية مغلقة ، اي ان النجاح والرسوب فيها وفقاً للنسبة والتناسب .

وقد تابع تطبيق هذه الطريقة في الانتخابات التي شهدتها المملكة مؤخراً - يضيف بني هاني - خبراء لهم باع طويل وخبرة في هذا الشأن ومن منظمات دولية ادارت العمليات الانتخابية على مستوى العالم مثل انتخابات العراق ، وافغانستان ، وغيرها .

وفي سؤال 'الوكيل' حول الظلم الذي تعرضت له بعض القوائم التي حصل بعضها على 96 الف صوت ولم تحصل سوى على مقعدين في المجلس ، في حين حصلت قوائم على 16 الف صوت فقط وحصلت على مقعد ، وان الهيئة تقصدت استخدام هذه الطريقة

لنسف الكتل القوية القادرة على حصول عدد اكبر من المقاعد تحت القبة ، وبالتالي تكون قادرة على قيادة المجلس والتأثير فيه ، وفقاً لقوتها العددية تحت القبة ، اجاب بني هاني ، ان هذه هي طريقة 'الباقي الاعلى ' ومخرجاتها ، والتي تم التوافق على اعتمادها.

واضاف ان هناك طرق اخرى مثل طريقة 'العتبة' التي تستخدم في 'اسرائيل' مثلاً ، التي يترشح بها للانتخابات النيابية احزاباً فقط ، دون وجود مرشحين مستقلين ، حيث تتنافس ستة احزاب 'قوية' على المجلس ، ويفوز الحزب الاقوى في قيادته .

وفي القاء الضوء بشكل اكبر على هذه النقطة شرح بني هاني ، انه على رغم اننا وبعد اعتماد طريقة 'الباقي الاعلى' ، ونحن لسنا الان في صدد الحديث عن العدالة في النتائح بل عن الطريقة التي استخدمت في استخراج نتائج القوائم .

الا ان الامر كان الهدف منه - يقول بني هاني- انصاف جميع القوائم التي ترشحت للانتخابات والتي وصل عددها الى 61 قائمة - وهو عدد فاق التوقعات - ، فلو لم يتم استخدام هذه الطريقة ، لضاعت مئات الالاف من الاصوات 'الاصوات المهدورة' التي كانت من نصيب القوائم الاخرى .

واشار بني هاني انه لو لم تعتمد هذه الطريقة 'الباقي الاعلى' لخرجت معظم القوائم الانتخابية من سبق الفوز بمقعد تحت القبة ، وحصلت 5- 6 قوائم على اكبر تقدير على جميع المقاعد ، وهو امر لا تحتمله المملكة بعد خاصة مع عدم وجود حياة حزبية كاملة بالمملكة ،وقيادة الاحزاب من قبل افراد وليس على اساس حزبي علمي كما هو في دول العالم الديموقراطية .



* وتاليا الطريقة العلمية لـ 'الباقي الاعلى' التي اعتمدتها الهيئة المستقلة للانتخاب :


طريقة الباقي الأكبر التي اعتمدتها تعليمات الدائرة العامة للهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات وفق حصة هير هي طريقة لاحتساب الفائزين في القوائم الانتخابية على مستوى الوطن.

طريقة الباقي الاكبر هي من أبسط الطرق لاحتساب القوائم الفائزة في الانتخابات والتي خصص لها (27) مقعدا من مقاعد مجلس النواب بموجب قانون الانتخاب.

تعرف طريقة الباقي الاكبر وفق حصة هير على أنها إحدى الحصص المعمول بها في نظم التمثيل النسبي لتحديد عدد الاصوات اللازمة للفوز بمقعد واحد.

وتعتمد هذه الطريقة عملية حسابية تقضي بتقسيم مجموع الاصوات الصحيحة التي تدلي بأصواتها في الانتخابات على عدد المقاعد التي يتم انتخابها وهي (27) في الحالة الاردنية، ليتم تحدد العدد المفترض للحصول على مقعد واحد.

وهناك عملية حسابية أخرى وفق هذه الطريقة تعتمد على تحويل عدد الاصوات الصحيحة التي حصلت عليها كل قائمة إلى نسبة مئوية من مجموع عدد الاصوات الصحيحة التي حصلت عليها كافة القوائم، ثم يتم ضرب النسبة المئوية التي حصلت عليها كل قائمة بعدد المقاعد المخصصة للقوائم (27) ليتم احتساب عدد المقاعد لكل قائمة.

ومثال بسيط على ذلك، لنفترض أن مليون شخص صوتوا لجميع القوائم على مستوى المملكة، حيث حصلت القائمة (أ) على 100 ألف صوت، لتكون النسبة التي حصلت عليها القائمة (أ) هي 10% من مجموع المقاعد. ثم تضرب هذه النسبة بعدد المقاعد الــ(27) تقسيم (100) ويكون الناتج هو (2,7) مقعد، ما يعني حصول القائمة (أ) على مقعدين ويبقى لديه (0,7).

وتصب طريقة الباقي الاكبر وفق حصة هير في صالح الاحزاب أو الائتلافات الصغيرة والتي قد تفوز في مقاعد دون الوصول إلى الرقم المحدد للفوز بالمقعد.

ومثال على ذلك، إذا تنافست 3 قوائم على 4 مقاعد بحيث حصلت القائمة (أ) على (2,7)، وحصلت القائمة (ب) على (1,8) مقعد، في حين حصلت القائمة (ج) على (0,9) مقعد؛ فإن القائمة (أ) تحصل على مقعدين والقائمة (ب) تحصل على مقعد واحد كما تحصل القائمة (ج) على مقعد واحد وهي صاحبة الباقي الاكبر (0,9). حيث تبقى لدى القائمة (أ) (0,7) والقائمة (ب) (0,8) والقائمة (ج) (0,9) لتكون هي صاحبة الباقي الاكبر.

وتنص المادة (16) من التعليمات التنفيذية الخاصة بقوائم الدائرة الانتخابية العامة التي أصدرتها الهيئة المستقلة للانتخاب على طريقة احتساب الفائزين بالقوائم كما يلي:

“يتم توزيع المقاعد المخصصة للقوائم في الدائرة الانتخابية العامة وفقاً للمادة (52) من القانون وباعتماد طريقة الباقي الأعلى المتعارف عليها دولياً على النحو التالي:

أ‌- يتم تحويل عدد الاصوات الصحيحة التي حصلت عليها كل قائمة إلة نسبة مئوية من مجموع عدد الاصوات الصحيحة التي حصلت عليها كافة القوائم في الدائرة الانتخابية العامة.

ب‌- يتم ضرب النسبة المئوية التي حصلت عليها كل قائمة في الدائرة الانتخابية العامة بعدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية العامة وهو العدد (27) لاحتساب العدد الكسري الذي يعتمد لتحديد عدد المقاعد التي تحصل عليها كل قائمة.

ج- يكون العدد الصحيح من العدد الكسري المشار إليه في الفقرة (ب) من هذه المادة ، وهو العدد المبدئي التي حصلت عليها كل قائمة وفقاً لترتيب اسماء المرشحين فيها.

د- إذا لم يستكمل توزيع المقاعد السبعة وعشرين يتم التوصل للعدد النهائي للمقاعد الموزعة بإضافة مقعد للقائمة ذات الباقي الأعلى ، ثم للقائمة ذات الباقي الأعلى الذي يليه وهكذا حتى يستكمل توزيع المقاعد السبعة والعشرين.

ه- إذا زاد عدد المقاعد التي فازت بها قائمة أو أكثر على عدد مرشحيها، يعتمد فوز جميع مرشحيها، ثم يخصم عدد الاصوات التي حصلت عليها هذه القائمة (القوائم) من المجموع الكلي من الاصوات الصحيحة، ويعتمد عدد الاصوات المتبقي بالاضافة إلى عدد المقاعد المتبقية لإعادة حساب المقاعد التي تفوز بها القوائم الأخرى بالطريقة ذاتها.

و- إذا تساوى كسران أو أكثر، يتم الفصل في الموضوع بإجراء القرعة بين القائمتين أو القوائم ذات الكسور المتساوية بحضور مفوضي تلك القوائم بالطريقة التي يتم الاتفاق عليها بين رئيس اللجنة الخاصة ومفوضي تلك القوائم.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة