.. هي «ماساومان» العبرية التي تعني المساومات ولا تعني المفاوضات!!.
لقاء أمر ما وافق نتنياهو على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين سبقوا اتفاقات أوسلو. لكن العقلية اليهودية لا تتعامل مع الفلسطينيين، وطبعاً مع الأميركيين، إلا بالمساومة في اللحظة الأخيرة.. فقد صار واضحاً أن إطلاق آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين لن تكون دون ثمن ..والثمن هذه المرّة هو إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي بولارد!!.
وقصة الأسرى الفلسطينيين، وإطلاق سراحهم، يجب أن تكون درساً للمفاوض الفلسطيني، مرّة أخرى، رغم مئات الدروس.. وأخطرها اتفاقات أوسلو حيث تم تقسيم الضفة الفلسطينية إلى ثلاثة أقسام A وB وC. وجعلت الانسحاب مرحلياً وحسب موافقة إسرائيل. وهذا ما اغضب الحسين رحمه الله. فقد كان يريد أن ينص الاتفاق على الانسحاب على أن يكون كاملاً.. ولا بأس أن يتم التنفيذ على مراحل.. كما كانت عليه اتفاقية كامب ديفيد المصرية – الإسرائيلية فقد أخذ الانسحاب ثلاث سنوات، بعد إزالة المستوطنات، وبناء مطارات داخل النقب لتحل محل مطارات سيناء.. وفي اللحظة الأخيرة خرجت عقلية المساومة اليهودية بقصة طابا وفندقها، وكان هناك نصّ في المعاهدة يذهب فيه المختلفون إلى التحكيم الدولي. وقد استردت مصر موقع طابا .. وهي الامتداد لأم الرشراش التي كانت جزءاً من مصر فحوّلها الإعلام المصري الشاطر إلى أرض أردنية تم تسليمها لإسرائيل.. وصار اسمها إيلات!!. ويا خونة يا عملاء!!.
لاستئناف المفاوضات وعدت إسرائيل بإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين، وليس وقف الاستيطان، ووعدت باطلاقهم على أربع دفعات.. آخرها حتى نهاية هذا الأسبوع.. لكن لنتنياهو مطالب أخرى ثمناً للدفعة الرابعة، وهو يعتقد أن على أوباما أن يضغط على الفلسطينيين لقاء ذلك – بأن يعترفوا بيهودية الدولة الإسرائيلية..
وقد عمل اوباما بكل جهده مع محمود عباس، بالتهديد والتلميح، دون فائدة، واذا كان عباس لم يدفع الثمن، فعلى نتنياهو ان يدفعه باطلاق سراح الجاسوس بولارد.. والا فان الدفعة الاخيرة من الاسرى الفلسطينيين ستبقى حيث هي، وربما توقفت المفاوضات!!.
رغم كل الكلام الاميركي عن اطلاق مبادرة مكتوبة تنص على الدولة الفلسطينية، وحدودها وعاصمتها فان واشنطن لم تجرؤ على ذلك حتى الآن، وتراهن على تمديد فترة تسعة اشهر المفاوضات التي ستنتهي آخر نيسان.
وفي هذه المرحلة الحرجة التي تتلقى فيها الادارة الاميركية كل هذه الاهانات في اوكرانيا وسوريا ولبنان.. فانها مجبرة على الاستجابة لابتزاز نتنياهو: وهو اطلاق سراح بولارد حتى تطلق سراح الدفعة الاخيرة من الاسرى الفلسطينيين.
اما استئناف المفاوضات فعلى واشنطن ان تستمر في الدفع وهذه المرة هي طائرات اف 35 التي لم تخرج حتى الآن من اميركا!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو