السبت 2024-12-14 04:00 ص
 

الحضانات المنزلية .. مخالفات وممارسات لا مسؤولة .!

12:36 ص

الوكيل - تفاجأت والدة الطفلة (..) البالغة من العمر سنة ونصف وأثناء عودتها إلى بيت الحاضنة لاستلامها بعد انتهاء دوامها في إحدى الدوائر الحكومية بوجود طفلتها ملقاة على الأرض وقدمها مربوطة بحبل. وقالت والدة طفلة اخرى (...) « أثناء ذهابي لاستلام طفلتي الصغيرة من بيت الحاضنة في إحدى مناطق مدينة السلط قامت ابنة الحاضنة بفتح الباب فما كان من الحاضنة إلا أن ركضت مسرعة باتجاه الغرفة التي تتواجد فيها الطفلة لتكتشف الأم والذهول يملأ وجهها أن طفلتها مربوطة بحبل من قدمها في أحد الأسرة وبوجود أكثر من 10 أطفال آخرين ملقين على الأرض بطرق عشوائية تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى عامين «.اضافة اعلان


وأضافت والدة الطفلة « لم أتحمل المنظر عند رؤيتي الحبل المربوط على قدم الطفلة بهذه الطريقة البشعة التي لا تمت للإنسانية والدين والأخلاق بصلة، وعند سؤالي عن سبب تقييد الطفلة قالت الحاضنة بلغتها « بنتك بتخرب».

وتابعت (...) « على الفور أبلغت والدها بالقصة وتوجهنا إلى مستشفى الحسين / السلط لأخذ تقرير طبي بحالة الطفلة حيث تبين وجود آثار رباط على قدم الطفلة وكدمات على منطقة الصدر نتيجة زحف الطفلة المتواصل للتخلص من الرباط، وبعد ذلك توجهنا إلى مديرية التنمية الاجتماعية لتقديم شكوى خطية بحق الحاضنة التي تحتضن ما يقارب 10 أطفال ومدى الخطورة الجسدية والنفسية التي قد تلحق بهم «.

وأضافت « إن صاحبة الحضانة البيتية هي في العقد الخامس من العمر واحتضنت الطفلة لمدة عشرة أيام قبل اكتشاف أفعالها اللاإنسانية في التعامل مع الأطفال والتي تتقاضى مبلغ 30 دينارا عن كل طفل الذي يمكث عندها لغاية الساعة الثانية، و50 دينارا لما يزيد على ذلك، ولدى طلبي المستمر لرؤية الغرفة التي تتواجد فيها الطفلة أثناء ذهابي لدوامي كانت ترفض بحجة أن زوجها متواجد في البيت «.

وأوضحت الوالدة، أن طفلتها كانت نشيطة جداً وتلعب وتلهو وتحاول اكتشاف ما حولها كبقية الأطفال في عمرها، وأن ما دفعها لإرسالها للحضانة بهدف إدماجها مع الأطفال ولتخفيف تعلقها الشديد بالخادمة.

وتابعت «بدأت تظهر على الطفلة علامات الخوف الشديد من الحاضنة وكانت كثيرة البكاء ليلاً كما تظهر عليها علامات الخمول وتقوم بإلقاء نفسها على الأرض بطريقة غريبة وبنفس الوضعية التي كانت الحاضنة تقيدها بها، ونتيجة المتابعة المستمرة لطفلتي أصبحت تسترد قوتها ونشاطها وتحاول اللعب واللهو مع إخوتها كما كانت قبل ذهابها للحضانة البيتية باستثناء الأكزيما التي ظهرت على قدمها من آثار الرباط وتتلقى حالياً العلاج اللازم «.

وطالبت والدة الطفلة أولياء الأمور بالابتعاد عن وضع أطفالهم في الحضانات البيتية غير المرخصة والتي تنتشر في مختلف مناطق مدينة السلط والتي كثيراً ما تنعدم فيها شروط السلامة العامة وتعرض الأطفال للخطر.

ومن جهته، قال مدير تنمية السلط ناجي العلوان « إن تواجد الحضانات البيتية مخالفة صريحة لقانون ترخيص الحضانات، وإن كوادر المديرية لا تستطيع الدخول إلى أي بيت يستخدم كحضانة بيتية دون أن يكون مكتوب على هذا البيت «حضانة « وفي هذا الحال يتم مخالفتها وإغلاقها لحين تصويب أوضاعها والسير بإجراءات الترخيص ومخاطبة الجهات المعنية «.

وأشار العلوان، إلى أنه وفي حال تلقي المديرية أي شكوى بحق أي حضانة بيتية تقتصر الإجراءات بالتحويل الى الحاكم الإداري لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق صاحبة الحضانة.

وحذر عميد كلية الأميرة رحمة الجامعية وأستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، الأسر من إرسال أطفالهم إلى الحضانات المنزلية التي تدار بطريقة تقليدية بعيدة كل البعد عن توفير الجانب التربوي والجانب السلوكي وتفتقر لتوفير شروط السلامة العامة.

وأوضح الدكتور الخزاعي، أن الأب وفي حال دعت الحاجة إلى إرسال الأطفال إلى الحضانة البيتية يكون مغيبا عن متابعتهم للتأكد من توفر العناية والتربية والسوك السليم كأسرة بديلة فضلاً عن إنشغال الآباء عن الأبناء وعدم متابعة ما يجري داخل الحضانات مما يشكل خطورة في تعلم سلوكيات ومهارات خاطئة من الأسرة المحتضنة والأطفال الآخرين الموجودين داخل الحضانة خاصة إذا كان هناك تفاوت عمري بينهم وما ينتج عنها من اضطرابات في السلوك والتربية.

من جهته، اكد محافظ البلقاء صالح الشوشان، أنه تم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق صاحبة الحضانة (الحضانة البيتية) وتم توقيعها على تعهد خطي بعدم استخدام منزلها كحضانة.وبين الشوشان، انه في حال تبين تكرار استقبال الاطفال في منزلها واستخدامه كحضانة او ورود شكاوى بهذا الشأن سيتم تحويل الموضوع الى التنمية للكشف على ارض الواقع، وفي حال تبين وجود اطفال سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقها.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة