الحكومة تبحث عن (الذهب) في وادي عربة

الوكيل- تعتزم وزارة الطاقة والثروة المعدنية مخاطبة شركات عالمية متخصصة باستكشاف خامات الذهب بشكل مباشر للاستفسار عن نيتهم للاستثمار في المملكة.

وبحسب الناطق الاعلامي باسم الوزارة حيدر القماز فإن الوزارة كانت قد طرحت عطاء لاستكشاف الذهب في منطقة وادي عربة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي على ان تنتهي مهلة التقدم له منتصف شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، وفتحت الباب في ذلك الوقت أمام شركات التنقيب الدولية لاستكشاف واستخراج الذهب والمعادن المرتبطة به من وادي عربة.

غير انه لم تتقدم لهذا العطاء أي شركة ؛بحسب القماز ؛ الذي دفع الوزارة إلى تأجيل موعد اغلاق بابه حتى العشرين من الشهر الحالي، ومخاطبة الشركات العالمية بشكل مباشر لسؤالهم عن رغبتهم بالتقدم له.

مصدر مطلع أكد ان عطاء استكشاف الذهب جنوب المملكة احيل العام 2012 من قبل سلطة المصادر الطبيعية آنذاك، على ائتلاف أميركي صيني اسمه نيكولاس جولد هينان أكسيندا، غير ان الاحالة سحبت منه في العام الذي يليه بسبب عدم التزام الائتلاف في التنفيذ، وبالتالي فإن الوزارة أعادت طرحه مرة أخرى.
وتسلمت وزارة الطاقة مسؤولية الاستثمار في الثروات بعد الغاء سلطة المصادر لطبيعة ودمجها في هيئة الطاقة والمعادن أواخر العام الماضي.

وبخصوص الاستثمار في الذهب في المملكة وعدم اقبال الشركات الدولية عليه قال المدير العام الأسبق لسلطة المصادر ماهر حجازين ان

قلة المعلومات الفنية والجيولوجية المتاحة حول هذا الخام سبب رئيسي لعدم اقبال شركات للاستثمار فيه.

كما ان الاستثمار في الذهب والخامات المشابهة يحتاج إلى برامج متطورة وخبرات مؤهلة في هذا المجال ، كما ان الظروف الدولية المحيطة في المملكة من الاسباب التي تخفف حماسة المستثمرين الدوليين على بدء مشاريع في هذا القطاع.

إلى ذلك، رأى حجازين فإنه من الضروري على الوزارة ان تعد وتوضح الاطر القانونية للاتفاقيات مع الشركات في مجال استثمار المعادن مشيرا إلى ان عدم وجود اطار واضح أو اتفاقيات مشابهة من الاسباب عدم اهتمام هذه الشركات بالاستثمار في المملكة.

وتتواجد احتياطيات الذهب في المملكة وفقا لبيانات قدمتها سلطة المصادر الطبيعية في منطقة أبو خشيبة إذ تقع منطقة الخام في وادي أبو خشيبة على بعد 95 كم شمال خليج العقبة في جنوب المملكة، فيما يبعد الموقع نحو 4 كيلو مترات إلى الشرق من طريق الصافي - العقبة في وادي عربة.

من جهته، قال مصدر مطلع في مجال استثمار الثروات الطبيعية طلب عدم نشر اسمه ان الدراسات التي اعدت حتى الآن في هذا المجال ماتزال أولية وتتضمن استنتاجات مبدئية عن احتمالات وجود ذهب في المنطقة.
وبين أن هذه الاحتمالات لاتعني وجود الذهب بكميات تجارية مجدية للاستثمار، وكان ذلك من أهم الاسباب التي دفعت إلى جذب شركات متخصصة تقوم بعمليات الاستكشاف والتنقيب التفصيلية لتحديد مدى توافرية خامات الذهب وتحديد نسبه وجدواه الاقتصادية.(الغد)