الرئيس الفلسطيني يستقبل الدغمي والوفد البرلماني المرافق

الوكيل - من حكمت المومني - استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله امس رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي والوفد البرلماني المرافق بحضور السفير الاردني في رام الله عواد السرحان .

ونقل الدغمي للرئيس عباس رسالة شفوية من جلالة الملك عبد الله الثاني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين الاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية وسبل تعزيزها وتطويرها .

واكد الرئيس عباس على عمق العلاقات الاردنية والفلسطينية في مختلف المجالات مؤكدا انها علاقات متميزة على كافة الصعد ومؤكدا ايضا على اهمية زيارة الوفد البرلماني الاردني الى فلسطين في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني .

وقال ' لقد تشرفنا بهذه الزيارة ونقدرها كل التقدير وهي تهدف للاطلاع على حقيقة الاوضاع التي يعيشها شعبنا فكل التقدير لرئيس مجلس النواب ونتمنى ان تتكرر هذه الزيارات '.

وفي تصريحات صحفية عقب لقاء الوفد البرلماني الاردني وفي معرض رده على الفتوى التي اصدرها الدكتور يوسف القرضاوي بخصوص تحريم زيارة القدس قال عباس لقد قمنا بالرد على الفتوى الغريبة في مؤتمر الدوحة لدعم القدس وهذه فتوى غريبة ومستغربه وتخالف تعاليم الدين، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى قال: (لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا'.

ودعا عباس كل العرب والمسلمين الى زيارة فلسطين والقدس ولذلك لا يجوز تحريمها، وخاصة انها تحت الاحتلال لذلك فاننا ندعو الجميع الى زيارة القدس وفلسطين والتضامن مع شعبها والوقوف على احوالهم.

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال اتفقنا على تشكيل لجنة وان هناك عقبات بسيطة امل ان تزول ويتم تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية مؤقته تشرف على الانتخابات بعد ازالة العقبات.

وحول مفاوضات السلام مع اسرائيل قال عباس ان الاسرائيليين اوقفوا كل المفاوضات ولم يقدموا لنا شيئا نتفاوض عليه، مشترطا العودة الى المفوضات بوقف الاستيطان والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

من جانبه قال رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي ان الزيارة تاتي للتضامن مع اخواننا الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة، للوقوف الى جانبهم وللاطلاع عن كثب على حالة الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال.

ووجه الدغمي من رام الله رسالة الى البرلمانيين العرب وكافة المسؤولين دعاهم فيها الى القيام بزيارة فلسطين ليطلعوا عن كثب على المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون على الارض وهي معاناة كبيرة.

وقال الدغمي انه وبرغم الحصار فان ارادة البناء والتطوير والتحديث مستمرة لنهضة فلسطين متحدية كل اشكال الغطرسة الصهيونية.

واشار الدغمي الى ان الدبلوماسية الاردنية حاولت اعادة المفاوضات الى طريقها وجلسنا مع الاسرائيليين في الاردن لكن حتى 25 كانون الثاني الماضي لم يات الاسرائيليون باي شيء ممكن ان نعتمد عليه، فتوقفنا.

وكان رئيس مجلس النواب خلال الاجتماع قد عرض المسيرة الاصلاحية التي ينتهجها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مبينا انه تم اقرار حزمة من القوانين الاصلاحية وسيتم خلال الفترة المقبلة الانتهاء من اقرار بقية القوانين الناظمة للعمل السياسي والاصلاحي كقانون الانتخابات والهيئة المستقلة والاحزاب والمحكمة الدستورية .

((بترا))