( السلبدة ) في صعود الطائرة ..

في عرف الأردنيين ( ضيف المسا ما إله عشا )..، حيث جرت العادة أن يحلف الضيف مليون يمين بأنه ( متعشي ) إن جاء ضيفا بعد حلول المساء، لأنه يشعر أن موعد زيارته في مثل هذا الوقت فيه ( ثقالة دم )..اضافة اعلان

( اوباما ) جاءنا في ساعات المساء، وفي دلالات التوقيت أن فخامة الرئيس جاءنا ( بيّات )، وليس عاقدا العزم على إجراء ( مباحثاث )، فلا داعي إذا لكل هذه ( الطنطنة ) عن الزيارة لأننا إن أردنا الصحيح ( عشا ) ما بطلعله !!
يا فخامة الرئيس.. استوقفني من زيارتكم الكريمة لنا فقط ذلك التقليد الرائع، وهو أنكم تصعدون سلم الطائرة ( هرولة )، حتى تطمئن الأمة الأمريكية أن صحتكم جيدة، وأنكم لا تزالون قادرين على العطاء..
وذلك على عكس التقليد المتبع في بلادنا العربية، حيث إن الزعيم العربي في كثير من الأحيان لا يستطيع صعود سلم الطائرة على قدميه بل يتم (حمله ) إما على الأكتاف أو بوساطة ( ونش ) المطار، وذلك نتيجة الوزن الزائد.. والكوليسترول الزائد.. والسكري الزائد.. والضغط الزائد..، ومع ذلك تبقى الأمة العربية مطمئنة أشد الاطمئنان، أنه قادر على العطاء حتى آخر نفس في حياته..
وأيضا، هناك فئة من الزعماء العرب يصعدون سلم الطائرة ( مفاحجة )، نتيجة إصابتهم بـ ( السماط )، بسبب طول المدة وهم جالسون على الكراسي..، ومع ذلك تبقى الأمة العربية مطمئنة أنهم قادرون على العطاء ومحافظون على كراسيهم حتى يأتي أجلهم.
منهم أيضا من يدخل خفية إلى سلم الطائرة، فتجده طوال العام ( طالع ).. ( نازل ).. ( نازل ).. ( طالع ) .. ( طالع ).. ( نازل ) .. ( نازل ).. ( طالع ) مثل اللي ( بتسلبد ) خايف حدا يشوفه !!
ومع أن لا أحد يراه وهو ( يتسلبد ) على سلم الطائرة إلا أن الأمة العربية تبقى مطمئنة أن هذا الزعيم العربي سيبقى ( طالع ).. ( نازل ).. ( نازل ).. ( طالع ).. ( طالع ).. ( نازل ).. حتى ينزل ( ملك الموت ).. وتطلع ( روحه ).
هذا حال البعض من زعمائنا العرب عند صعودهم سلم الطائرة، وإذا ما أردنا تطبيق التقليد الأمريكي بـ ( الهرولة ) عند الصعود إلى الطائرة حتى تطمئن الأمة العربية أنهم بصحة جيدة وقادرون على العطاء ..
صدقني يا اوباما.. غير ما يغادروا إلى ( السكراب ) ؟!