الجمعة 2024-12-13 03:59 ص
 

.. الشاهد!

02:30 م

الذين «دبو الصوت» على «نهب» المنطقة الحرّة المشتركة الأردنية – السورية، وخسارة قدرها بـ200 مليون دينار، تواضعت «خسائرهم» إلى مطالب من دائرة الجمارك بتقسيط مستحقات ما اخرجوه من بضائعهم.. مع انهم يعترفون أن المنطقة الحرة عادت إلى ما كانت عليه، وأن شركة الكهرباء ستنتهي هذا الأسبوع من إعادة التيار إلى ما كان عليه.اضافة اعلان

أصحاب «القروش» هم أقدر الناس على الاستفادة من مشاكل البلد العابرة، وتحويلها إلى مادة ابتزاز للدولة، والمواطن. والصحافة – مع الأسف – تستقبل كل المقولات السلبية دون أن تتحرك إلى مصدر أو موقع الحدث وتنقل الحقائق للناس. خاصة وأن المسؤول يطمئن المواطن كل يوم على أن حدود الأردن محمية، وأن قواتنا المسلحة تسيطر على كل شبر من الحدود. فهل كان من الحصافة التشكيك بكل ما يقال، وتصوير ما حدث في المنطقة الحرة على أنه نهب وسلب في غياب القوات المسلحة.
ونقول: إن اللبنانيين قدموا الشكر لبلدنا على رعاية سائقي شاحناتهم، وإعادتهم إلى بلدهم سالمين. كما أن الحدود الآن تسهّل النقل والعمل التجاري العادي ومع ذلك فإن صحافتنا معنية بالبقاء مجرد مستقبل للخبر على طريقة شاهد ما شافش حاجة.
نحن لم ندخل «في الحامي» بعد. فكيف سنتصرف لو أن خرقاً ما على حدودنا حدث، أو أن قرانا عليها وصلها الرصاص.
نتمنى على الذين يقيمون ورش التدريب الكثيرة والمؤتمرات، وتجمعات العصف الذهني اقنعوا أي فريق تلفزيوني أو صحفي بالذهاب إلى المنطقة الحُرّة المشار إليها، ونقلوا للمواطن صورة عن موقعها على الحدود السورية – الأردنية، ومداخلها، وعدد ونوعية المستثمرين فيها، وعدد الشركات والعاملين، كل هذا مهم، وهو أساس الخبر، بدل «المانشيتات» اللاطمة على نهب وتدمير المنطقة الحُرّة، وخسائرها بمئات الملايين!!. وهي المعلومات التي ثبت خطأها.. دون أيّ كلمة اعتذار.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة