السبت 2024-12-14 10:47 ص
 

(الصعود الى النور )

01:59 م

عبد الكريم الكيلاني - ذات مساء عماني عذب النسائم , و جهت لصديقي المحترف في صناعة الصحافة و الاعلام سؤالا حول الدوائر المؤثرة في صعود السياسيين و الاعلاميين في الاردن عدا الدائرة الامنية ؟اضافة اعلان


المدهش ان سؤالي كان بلا اية اجابة !!

في كل الديمقراطيات ثمة صناعة ضرورية لحيوية العمل السياسي وهي تعنى بالقيادات الشبابية الواعدة , ولايقبل ان يكون صعود النجوم السياسيين و الاعلاميين برعاية جهة واحدة , فهناك اداورد متنوعة و متعددة تساهم وفي صناعة القيادات , كالاحزاب السياسية و الحركات العمالية و منظمات المجتمع المدني و مؤسسات راس المال.

لكل من هؤلاء دور في تبني الشخصيات الواعدة في سياق توافق الافكار و العقائد و قدرة هذه النجوم الصاعدة على التاثير في المجتمع .

و هنا اتساءل مع القاريء مرة اخرى الى يصعد بنا سياسيون و اعلاميون قادمون من دائر ة وظيفية واحدة ؟ و لكي انبه الى حجم المشكلة اشير الى اعترافات نائب حالي اختصر مشواره السياسي الحافل برقم قياسي من المشاجرات انه (رئيس قسم الالو ) في اشارة مبطنة الى ارتباطه بالاجهزة الامنية.

(الصعود الى النور ) تعبير صوفي اطلقه الفيلسوف الفرنسي رينيه جونيه , عبد الواحد يحي , و استعير هذا التعبير مجازا في سياق الامل المنشود للحياة السياسية الاردنية .

الصعود الى النور يحتاج الى قيادات قادمة ايضا من النور , و لااعني هنا ان المؤسسة الامنية هي مؤسسة ظلامية و لكن ثمة قصور و اضح في الرؤى الفكرية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية , ومن ثم فالسؤال الكبير ما هي المؤهلات لصعود القيادات الحاكمة اليوم في الاردن ؟؟

يعود بي هذا السؤال الى لقاء منشور مع الاستاذ عدنان ابو عودة الذي ابتدا مشواره السياسي من المؤسسة الامنية بالفعل و لم تكن مشاربه السياسية المتنوعة كحزب التحرير والحزب الشيوعي و صلات معلنة مع قيادات من حركة فتح حائلا دون ان يكون هذا الرجل من الاشخاص الاطول عمرا في خدمة مباشر و لصيقة مع الملك حسين رحمه الله .

لدينا في الاردن مؤسستان نافذتان و لكن تغيبان عن الفعل المطلوب في صناعة القيادات الصاعدة , مؤسسة القصر و رئاسة الحكومة , واذا كان الطموح ان يكون للاحزاب و النقابات وغيرها دورها الحقيقي غير التبعي , فاضعف الايمان ان يكون لهذه المؤسسات النافذة دورها في الصعود الى النو ر .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة