الجمعة 2024-12-13 02:37 ص
 

الضربة الأميركية المحتملة لسورية

07:09 ص

بانتظار التحقق من وقائع ما جرى في غوطة دمشق، تحشد الو??ات المتحدة ا?م?رك?ة سفنھا الحرب?ة في م?اه 'المتوسط'، تمھ?دا لتوج?ھ ضربات صاروخ?ةاضافة اعلان

ضد قوات النظام السوري. لكن قبل ذلك، تحتاج واشنطن، وأطراف التحالف الدولي الذي بدأ بالتشكل، إلى أدلة قو?ة تثبت مسؤول?ة قوات الج?ش النظامي عن
استخدام ا?سلحة الك?ماو?ة في بلدات ر?ف دمشق، والتي أوقعت نحو ألفي قت?ل في صفوف المدن??ن.
وفي ضوء الروا?ات المتضاربة عن الجھة التي استخدمت غاز ا?عصاب في عمل?ة ا?بادة الجماع?ة، تأمل ا?دارة ا?م?رك?ة أن ?أتي الدل?ل القوي عن
مسؤول?ة النظام السوري من فر?ق المفتش?ن ا?ممي المتواجد حال?ا في سور?ة، ?ن ذلك س?منح تحركھا العسكري غطاء دول?ا في مواجھة ا?عتراض
الروسي والص?ني.
وسط ھذه التطورات المت?حقة، تتجھ ا?نظار إلى عمان التي تحتضن اجتماعا لقادة ج?وش عشر دول غرب?ة وعرب?ة، إضافة لترك?ا. ا?جتماع الذي قال
المسؤولون الغرب?ون إنھ مقرر منذ وقت سابق لمناقشة الوضع في سور?ة، س?كرس الجانب ا?كبر منھ لبحث تداع?ات مجزرة الغوطة التي اعتبرھا الخبراء
العسكر?ون نقطة تحول في ا?زمة، تُنذر بتدخل عسكري محتمل طالما سعت إدارة الرئ?س ا?م?ركي، باراك أوباما، إلى تجنبھ.
قبل حسم مستوى وطر?قة الرد ا?م?ركي على ما اعتبر تجاوزا للخط ا?حمر حسب تعب?ر أوباما، حرصت ا?دارة ا?م?رك?ة على تطم?ن الرأي العام إلى أن
خ?ار التدخل البري، على غرار ما حصل في العراق وأفغانستان، مستبعد تماما في سور?ة.
خ?ارات الرد المحتملة تتراوح ب?ن الضربات الجو?ة بصوار?خ 'كروز' و'توما ھوك' المحملة على أربع بوارج متواجدة حال?ا في عرض البحر ا?ب?ض
المتوسط، لمواقع الس?طرة والق?ادة التابعة للج?ش السوري.
ب?د أن قائمة ا?ھداف، حسب الخبراء، طو?لة، و? ?ُعرف ما إذا كانت الو??ات المتحدة مستعدة لحملة عسكر?ة تستمر أساب?ع، أم مجرد ضربات مكثفة ??ام
معدودة.
في المحصلة، ?تلخص الھدف النھائي من أي عمل?ة عسكر?ة أم?رك?ة، في حاجة ا?دارة ا?م?رك?ة إلى استعادة مصداق?تھا وھ?بتھا في المنطقة والعالم، ول?س
إسقاط النظام السوري.
الضربة الجو?ة المحتملة لسور?ة ستُضعف قدرات النظام العسكر?ة، وتشل مراكز الس?طرة؛ ما ?ساھم في تحق?ق توازن أفضل على ا?رض لصالح
المعارضة السور?ة المشتتة. وفي تقد?ر بعض س?اس?ي المنطقة، فإن عمل?ة كھذه ستجبر النظام السوري على الجلوس إلى طاولة 'جن?ف'، والقبول بعمل?ة
س?اس?ة تضمن انتقا? للسلطة في سور?ة.
س?اس?ا، ?بدو مثل ھذا الرھان محفوفا بالمخاطر؛ فقد ?دفع 'العدوان ا?م?ركي' بالنظام السوري إلى التشدد أكثر في مواقفھ. وھناك من ?عتقد، ق?اسا إلى
تجارب سابقة، أن تأث?ر الضربات الجو?ة س?كون محدودا، ?ستع?د النظام بعدھا قوتھ مستندا إلى دعم حلفائھ. وعلى الجھة المقابلة، ? توجد معارضة قو?ة
وقادرة على توظ?ف نتائج الضربة ا?م?رك?ة غ?ر تنظ?م القاعدة والجماعات السلف?ة ا?كثر نفوذا ب?ن قوى المعارضة السور?ة. فھل ?ُعقل أن تكون نت?جة
التدخل ا?م?ركي تقو?ة المتشدد?ن في سور?ة؟!
لكن، ھل ?مكن للتحالف الغربي، ق?د التبلور في عمان، أن ?تجاھل ردات فعل حلفاء سور?ة؛ روس?ا، وإ?ران وحزب ا?؟
إسرائ?ل ترى أن احتمال شن ھجوم صاروخي عل?ھا من سور?ة ?بدو ضع?فا. غ?ر أن إ?ران تھدد منذ ا?ن بالرد، وحزب ا? س?كون في موقف محرج إن ظل
متفرجا.
ماذا لو توسعت دائرة المواجھة، وتجاوزت التطورات حسابات التحالف بق?ادة أم?ركا؟ ھل ا?دارة ا?م?رك?ة مستعدة للدخول في حرب إقل?م?ة واسعة؟
س?ل من ھذه ا?سئلة التي ? ?مكن تجاھلھا، تضع المنطقة كلھا في أجواء الحرب والتھد?د. وتتفرع عنھا أسئلة تخصنا نحن في ا?ردن، وتتعلق باحتما?ت
نشوء تھد?د جدي على حدودنا الشمال?ة، ?ستدعي تدخ? عسكر?ا؛ خاصة مع تزا?د الشعور بخطر ا?سلحة الك?ماو?ة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة