الوكيل - رصد- طالب القيادي في الحركة الإسلامية د. رحيل غرايبة باستقلال حزب جبهة العمل الإسلامي عن وصاية 'الإخوان'. كما دعا الحركة الإسلامية في الأردن إلى الاستفادة من الدرس المصري. وقال إن الدرس المصري يمثل عبرة ليس للإخوان المسلمين، فحسب بل لكل القوى السياسية والأنظمة والدول في العالمين العربي والإسلامي، والحركة الإسلامية في الأردن هي ممن يتعين أن يستفيدوا من هذا الدرس.
وأضاف، خلال مشاركته في برنامج 'نقطة نظام' على قناة 'العربية'، أن 'المسألة تتمثل في إدراك المرحلة الانتقالية التي يعيشها العالمان العربي والإسلامي، ومن أهم مواصفاتها أنها ليست مرحلة تنافس بين البرامج والأحزاب والقوى السياسية بل مرحلة إعادة بناء الدولة وإعادة تحرير إرادة الشعوب وإعادة بناء المؤسسات، وهذا المشروع يجب أن تشارك فيه كافة القوى السياسية”.
وأكد غرايبة أن الوصول إلى الحكم يجب ألا يكون هدف الحركات الإسلامية في هذه المرحلة، بل الهدف هو تحرير إرادة الشعوب، وأن تكون هذه الحركات جزءاً من المنظومة السياسية التي تحرر إرادة الشعوب وتعيد بناء الدولة وليس الهدف وصول الإخوان الجزئي إلى الحكم.
وقال غرايبة: “إن جميع الأطراف بحاجة إلى مراجعة رؤاها السياسية، ولا أحد فوق النقد والمراجعة، وأعتقد أن ما يجري هو اجتهاد وتجارب شخصية في الخطاب والأدوات والوسائل وهذه ليست من الثوابت، بل يجب أن تخضع للتطوير والمرجعة باستمرار”.
وأوضح القيادي الإسلامي “أن إخوان الأردن تمتعوا بقدر من الحرية ربما يختلف عن نظرائهم في بقية الأقطار، وهذا ما يجعل من الضروري أن يعاودوا تطوير تجربتهم السياسية، وأن يستفيدوا من جو الحرية هذا بمزيد من الانخراط في مؤسسات الدولة ومزيد من تحسين أدائهم السياسي في مختلف مؤسسات الدولة”.
أما عن العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي، فيرى غرايبة أن الحزب يجب أن يستقل في إدارة العملية السياسية وأن يطور تجربته بعيداً عن وصاية الحركة الإسلامية، وأن يشترك مع بقية قوى الشعب الأردني التي تشاركه في النظرة والعمل الوطني باستقلالية وتطور ملحوظ بعيدا عن وصاية الحركة الإسلامية.
وأعرب عن اعتقاده بأن الحزب لم يسمح له بتطوير تجربته والتوسع والتعمق الشعبي، بحيث يصبح هو الذي يدير الشأن السياسي بمرونة واستقلالية.
ولفت إلى أن “ما حدث في مصر له أثر كبير لا ينكر على الحراك الشعبي في الأردن وخارجه”، مضيفاً “أن الضربة الأولى التي تلقاها الحراك الشعبي الأردني كانت من أحداث سوريا التي أحدثت انقساما حادا بين القوى السياسية، وهذا الانقسام عطل مشروع الإصلاح، وعطل التقدم نحو ما يرنو إليه الأردنيون من إصلاح سياسي واقتصادي شامل، أما الضربة الثانية فكانت مما جرى في مصر”.
وأضاف أيضاً، “أحداث مصر زادت حدة الانقسام بين القوى السياسية وأشاعت جوا من الإحباط بين قوى الحراك”.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو