الجمعة 2024-12-13 01:44 ص
 

"الفاو": ارتفاع أسعار الغذاء العالمية 1% في اذار

04:46 م

الوكيل - قالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة 'الفاو' الخميس ان أسعار الغذاء العالمية ارتفعت في اذار اذ زادت أسعار منتجات الالبان بينما استقرت أسعار الحبوب.

اضافة اعلان


وبلغ مؤشر الفاو لاسعار الغذاء الذي يقيس التغير الشهري في سعر سلة تتكون من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الالبان واللحوم والسكر 212 نقطة في اذار مرتفعا واحدا بالمئة عن 7ر210 الذي سجله في شباط.


وأضافت أن انتاج الحبوب العالمي قد يتعافى بشدة في 2013 الا اذا ساءت الاحوال الجوية وذلك بفعل التوسع في الزراعة بسبب الاسعار الجذابة وزيادة المحاصيل مقارنة بمستوياتها التي جاءت أقل من المتوسط في 2012.


ومن جانب اخرحذر المدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي في مصر من ان وضع الامن الغذائي في البلاد يتدهور وان التكلفة السنوية يمكن ان تتجاوز اربعة مليارات دولار مع وقوع المزيد من الناس في قبضة الفقر.


وقالت مصر انها قد تطلب من صندوق النقد الدولي زيادة قرض سبق ان طلبته بقيمة 8ر4 مليار دولار للمساعدة في تغطية ارتفاع في عجز الميزانية. وسيتطلب القرض من مصر اجراء اصلاحات حساسة اقتصاديا للدعم المكلف للوقود والغذاء وزيادة بعض الضرائب.


وقال جيان بيترو بوردينيون في مقابلة مع رويترزالخميس 'وضع الامن الغذائي /في مصر/ يتدهور. هذه ظاهرة بدأت قبل بضع سنوات بسبب سلسلة من الصدمات الاقتصادية'.


واشار الى ان هذه الصدمات بدأت مع تفشي انفلونزا الطيور عام 2006 . وكانت مصر اكثر الدول تضررا خارج اسيا مع وجود حوالي خمسة ملايين اسرة تعتمد على تربية الدواجن بالمنزل كمصدر مهم للغذاء والدخل.


وجاء بعد ذلك ارتفاع اسعار الغذاء على مستوى العالم في 2007-2008 وتبعته الازمة المالية وازمة الوقود في 2008-2009 ثم التبعات الاقتصادية لانتفاضات الربيع العربي في 2011 لتضيف الى الضغوط على الامن الغذائي في المنطقة بصورة عامة.


وقال بوردينيون انه 'في 2009 كان معدل الفقر في مصر فوق 21 في المئة فحسب. وفي 2011 بلغ 25 في المئة.. الاتجاه مستمر.


'يقول البنك الدولي ان 20 في المئة اخرين على مقربة من خط الفقر الذي اصبح خطا هشا'.
ويعني ذلك ان حوالي 45 في المئة من سكان البلاد الذين يتجاوز عددهم مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر او يتأرجحون حوله.


وقال بوردينيون طالازمات الاقتصادية تضع المزيد والمزيد من الناس في وضع خطر جدا.
'تنفق الاسرة المصرية في المتوسط 40 في المئة من دخلها على شراء الغذاء. وبالنسبة للعائلات الاكثر فقرا وهم 25 في المئة من السكان يذهب اكثر من 50 في المئة من دخلهم لشراء الغذاء.
'يعني ذلك ان لديك اموالا اقل للمتطلبات الاخرى للحياة.. للتعليم.. للصحة.. ولكل شيء اخر'.
واكد ان تكلفة الجوع هذه تشمل تقلص الانتاجية الاقتصادية وزيادة تكلفة العلاج في المستشفيات ضمن اثار سلبية أخرى مثل سوء التغذية والتقزم والهزال وفقر الدم.


وقال انه 'في 2009 كانت هذه التكلفة حوالي اثنين في المئة من الناتج المحلي الاجمالي اي حوالي اربعة مليارات دولار.' واشار الى ان الفاقد يمكن ان يكون اعلى الان مع استمرار الامور في نفس الاتجاه.


وقال 'الوضع يتدهور ولابد من معالجته فورا لانه اتجاه خطر جدا. لا يوجد نقص في الغذاء. يوجد نقص في الاموال لدى الاسر لشراء الغذاء. احد مخاطر الانكماش الاقتصادي ان الغذاء في المستقبل يمكن ان يكون اقل توافرا'.


وتخطط الحكومة لقطع الكهرباء لفترات بسبب نقص الوقود المستورد لتشغيل المولدات في محطات الكهرباء.
وقالت جين ويت مسؤولة البرامج في برنامج الاغذية العالمي انه بمرور الوقت ينتقل مزيد من المصريين الى صفوف الفقراء اكثر ممن يخرجون منها.


وأضافت 'اذا لم يكن لدى الناس طعام كاف او مال يكفي لشراء الطعام فيمكن ان يبدأوا في تبني استراتيجيات تكيف مثل اقتراض الاموال... تقليل استخدام مواد غذائية معينة واستهلاك غذاء ارخص. وهذا بالنسبة لنا علامة على العسر ايضا'.


وأشارت الى أن بعض الاسر تعجز عن ابقاء ابنائها في المدارس اذ تضطر لتشغيلهم للحصول على دخل اضافي فيما وصفته بأنه 'استراتيجية تكيف حادة'.
وقال بوردينيون انه يمكن ان يكون هناك ما يصل الى 6ر1 مليون طفل في سوق العمل. وينفذ برنامج الاغذية العالمي برنامجا لمساعدتهم على العودة الى المدرسة استفاد منه حوالي 16 الف طفل على مدى السنوات الثلاث او الاربع الماضية.
واشار الى ان الاحصاءات الرسمية تكشف ان سوء التغذية لدى الاطفال المصريين كان 23 في المئة عام 2005 ويبلغ الان 31 في المئة في المتوسط وتصل النسبة في صعيد مصر الى 34 في المئة.

رويترز


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة