الخميس 2024-12-12 06:29 ص
 

الفلسطينيون يحتفلون و أصابعهم لا تزال على الزناد

01:19 م

الوكيل - 'القدس العربي' تماسك وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة الخميس وهيمنت أجواء الفرح وسط الحطام في قطاع غزة لما يعتبره الفلسطينيون انتصارا، في حين قال الطرفان إن أصابعهما لا تزال على الزناد.اضافة اعلان

وساد الهدوء على جانبي الحدود وتدفق الفلسطينيون الذين تعرضوا للقصف على مدى ثمانية ايام على شوارع غزة للمشاركة في مسيرة احتفالية مارين بمنازل ومبان حكومية مدمرة.
إلا أن المدارس ظلت مغلقة كإجراء إحترازي في جنوب إسرائيل حيث توترت الأعصاب بسبب صفارات إنذار قال الجيش إنه كاذب، وذلك بعد قصف صاروخي متواصل خلال أخطر معارك بين إسرائيل والفلسطينيين منذ اربع سنوات، وبعد ثمانية أيام من حرب استخدم فيها الاحتلال الاسرائيلي ترسانته الجوية والبحرية والبرية، وخلف مشاهد دمار وأبقى على رائحة الموت تنبعث من كل الشوارع والأحياء والأزقة، حيث وصل عدد الشهداء الى 160 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ولا يزال ركام المباني المدمرة متناثرا في شوارع القطاع من شماله حتى جنوبه، بعضها ما زال يشكل عائقاً أمام حركة السكان، لكن رغم ذلك الجميع هنا انتظر ساعات بزوغ الشمس عن القطاع بشغف، فخرج يتفقد عن كثب ما كان يشاهده عبر شاشات الفضائيات من دمار.
فالصدمة كانت ظاهرة على وجوه الجميع، فهناك من كان يشيع جنازات شهداء الساعات الأخيرة من الحرب، وهناك من كان يراقب فرق الإنقاذ والطوارئ التي شرعت بإزالة ركام منازلهم المدمرة، لتنكأ جروحا قد لا تلئمها الوعود المنتظرة.
وأعلنت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس عن اعتبار الخميس 'عيداً وطنيا للانتصار'، وإجازة رسمية، ودعت كافة السكان للاحتفال بهذه المناسبة، وزيارة أسر الشهداء وتفقد الجرحى وآثار العدوان، والتأكيد على التكاتف الوطني.، كما فتح الغزيون بيوت العزاء لعائلات الشهداء، كما زار اسماعيل هنية بيت العزاء للشهيد احمد الجعبري والتقى عائلته واطفاله.
وخرجت مسيرات ضخمة من شوارع قطاع غزة فرحة بالنصر، شارك فيها الآلاف من أنصار التنظيمات الفلسطينية، وخرج أنصار حماس في مسيرة توجهت للمجلس التشريعي حضرها إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، وأخرى لأنصار فتح الذين جابوا شارع عمر المختار، كان في مقدمتهم نبيل شعث مبعوث الرئيس محمود عباس.
الى ذلك قال رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس غلعاد إن إسرائيل لم تتنازل في نقاط التفاهم مع مصر عن حرية العمل الكاملة فيما يخص الدفاع عن نفسها بشتى الوسائل بما في ذلك القيام بعمليات القتل المستهدف.
وقال غلعاد في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية الخميس إن الغرض من نقاط التفاهم هذه هو توفير الحماية لمواطني إسرائيل.
واضاف 'سيتم الاهتمام بأي تهديد في حال ظهوره.. الاوضاع في قطاع غزة ومحيطه معقدة فلذلك يجب علينا أن نعرف متى سنتوقف حتى في حالة ممارسة كل ما لدينا من قوة'.
وقال أيضاً إن إدخال قوات عسكرية إلى قطاع غزة والاستيلاء عليه أمر ممكن ومن المتوقع أن يحقق إنجازات عسكرية ولكن عملية من هذا القبيل قد تنطوي على عواقب وخيمة في كل ما يخص العلاقة مع 'جيراننا'.
ومضى رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع يقول إنه تم إلحاق ضربة قاصمة بالقدرات المسلحة لحماس، مشيراً إلى أن قوات الجيش كانت ستدخل القطاع لو انهارت التقييمات السياسية والاستراتيجية التي أجرتها إسرائيل.
كما وصل إلى القاهرة الخميس مسؤول إسرائيلي كبير قادما على متن طائرة خاصة من تل أبيب في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات هي الأولى منذ اتفاق الهدنة في غزة يلتقي خلالها مع المسؤولين المصريين.
وقالت مصادر في المطار إنه كان برفقة المسؤول ثلاثة أفراد حيث توجه من أسفل الطائرة الخاصة إلى مقر المخابرات المصرية للقاء رئيس المخابرات لمتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين واتخاذ الخطوات التنفيذية لبنود الاتفاق.
ورفضت المصادر الإفصاح عن اسم المسؤول إلا أنها أكدت أنه مسؤول أمني كبير لعب دورا كبيرا في التوصل إلى اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واثار وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الخميس احتمال استئناف اسرائيل هجماتها في حال لم تحترم حماس وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه مساء الاربعاء بعد اسبوع من المواجهات.
وقال باراك للاذاعة العامة ان وقف اطلاق النار 'يمكن ان يستمر تسعة ايام، تسعة اسابيع او اكثر لكنه اذا لم يصمد فسنعرف كيف نتصرف وسننظر بالتأكيد حينئذ باحتمال استئناف انشطتنا (العسكرية) في حال اطلاق النار او القيام باستفزازات'.
وبرر باراك قرار الحكومة الاسرائيلية العدول عن شن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة رغم تعبئة عشرات الاف الجنود الاحتياطيين.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة