الجمعة 2024-12-13 06:23 م
 

الفنانون اليابانيون يطيحون بالفنانين الأجانب من المشهد الموسيقي

11:49 ص

الوكيل - بات الترويج للموسيقى الأجنبية في اليابان عملا بالغ الصعوبة مع إقبال الشباب في هذا البلد على الاستماع أكثر فأكثر للموسيقى المحلية التي تخاطبهم بكلماتها وأنغامها.اضافة اعلان

ويقول جاي زيمرمان المسؤول في مجموعة 'يو ام آي آي' اليابانية 'لقد بدأت أستورد الموسيقى الأجنبية إلى اليابان قبل خمس عشرة سنة، ولكن منذ خمس سنوات أو ست باتت المهمة معقدة'.
فمعظم الأغاني المتداولة اليوم في اليابان، بنسبة 87 %، هي من الأغاني المحلية.
ويضيف زيمرمان 'الفنانون المحليون يهيمنون فعلا على السوق.. وهم يحققون نجاحا تجاريا كبيرا جدا'.
فالفرق المحلية، مثل فرقة 'آي كب بي 48' وغيرها، تسيطر على سوق الموسيقى اليابانية منذ سنوات؛ حيث تباع الملايين من اسطواناتها.
عدد قليل جدا من الموسيقيين الأجانب يخرقون هذه القاعدة، مثل فرقة 'وان دايركشن' البريطانية، وفرق كورية جنوبية لموسيقى البوب.
وظاهرة الفرق المحلية ليست جديدة في اليابان، بل إنها تعود إلى الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، لكنها لم تكن تحول دون إقبال اليابانيين على الاستماع لفنانين أجانب، مثل جاك بريل وشارل ازنافور وبوب ديلان وفرق بيتلز ورولينغ ستونز وغيرهم.يقول نيكولاس ريباليه منظم مهرجان 'سوكياكي ميتس ذي وورلد' لموسيقى العالم 'لقد تطورت الموسيقى اليابانية كثيرا وسجلت قفزة نوعية في السنوات الماضية، وصارت أكثر إرضاء للجمهور فجعلته أقل التفاتا للخارج'.
وفي السياق نفسه، يرى يوشينوري هيراياما منظم مهرجان سامر سونيك أكبر مهرجانات موسيقى الروك في اليابان أن الفنانين في هذا البلد 'يستوحون من الموسيقى الأجنبية كثيرا بحيث ان الجمهور يشعر أنه لم يعد بحاجة ليسمع شيئا آخر'.
وبحسب زيمرمان، فإن العائق اللغوي هو من أهم الأسباب التي تكبح انتشار الموسيقى الأجنبية في اليابان.
ويقول شارل رونييه الذي يعمل في الترويج للموسيقى الفرنسية في اليابان 'لا يكفي في اليابان توزيع الألبومات في المتاجر للترويج لها، بل ينبغي إعطاء معلومات عن الفنان وبيئته، لأن اليابانيين فضوليون'.
ويضيف 'يريد الجمهور الياباني أن يتوجه الفنانون إليهم تحديدا، أي أن تكون هناك أغان موجهة لليابان، مع ترجمة للنصوص، وغير ذلك مما يظهر تقدير الفنان لجمهوره'.
ومن العوامل المهمة أيضا مظهر الموسيقيين والمغنين، الذي يفضل أن يكون متلائما مع المعايير الجمالية السائدة في اليابان.
لكن ذلك لا يعني أن بوابة اليابان أوصدت بوجه الفنانين الأجانب.
ويقول منظم 'سوكياكي ميتز ذي وورلد' إن التعاون بين الفنانين الأجانب والمحليين قد يشكل منصة لدخول الموسيقى الأجنبية الى البلاد.
ومثال ذلك التعاون بين فرقة الروك الفرنسية اوكروني مع فنانين محليين في اليابان جعلها تنجح في تنظيم عشرات العروض هناك وبناء شهرة تفوق شهرتها في فرنسا نفسها.
ويقول غايل سيغار المغني في هذه الفرقة 'لدينا سبعون عرضا'، ويضيف زميله عازف الغيتار جيل بيسو 'الفضل في ذلك لكوننا نقدم عرضا حيا'.
وكان انطلاق هذه الفرقة في اليابان حين تعاونت مع شبكة من الفنانين المحليين يقدمون الموسيقى البديلة، ففتحت لهم أبواب أماكن العروض الثقافية في اليابان.
وتقول اميلي اوبرتو الممثلة والمغنية في الفرقة 'نحن نهتم باليابانيين وهم يقدرون ذلك'.-(أ ف ب)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة