الوكيل - لا يزال التوتر شديدا في القدس المحتلة، ونشرت الشرطة الاسرائيلية آلاف العناصر لمواجهة شبان فلسطينيين يرفضون الخروج من الشوارع ويواصلون رشق الحجارة.
وصعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنامين نتانياهو لهجته متهما «متطرفين اسلاميين» بالوقوف وراء هذه الاحداث، في حين تزداد حدة التوتر مع الاعلان عن مسيرة فلسطينية في حي سلوان.
وقال نتانياهو خلال جلسة لمجلس الوزراء ان «متطرفين اسلاميين يعملون لاحراق عاصمة اسرائيل وسنستخدم بطريقة حازمة ومسوؤلة كل القوة الضرورية لافشالهم». على حد تعبيره.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري ان «الافا من عناصر الشرطة وحرس الحدود وعناصر الوحدات الخاصة انضموا الى عناصر الشرطة، على ان يبقوا الوقت اللازم لبسط الامن وعودة الامور الى طبيعتها بالنسبة لجميع سكان القدس».
ودعت كل الحركات السياسية الفلسطينية الى مسيرة من حي سلوان الى المسجد الاقصى.
وستواري عائلة عبد الرحمن الشلودي، وسط تدابير امنية مشددة هذا الشهيد الذي قتله شرطي الاربعاء بعدما تسبب في مقتل اسرائيلية، في ما زعمت السلطات الاسرائيلية أنه اعتداء «ارهابي».
وترفض عائلة الشلودي القيود التي فرضها القضاء الاسرائيلي على الجنازات - حضور 20 شخصا فقط على ان يكون الدفن منتصف الليل- وقررت اقامة جنازة رمزية، ما قد يزيد من توتر الاجواء. وقد اوقف خمسة فلسطينيين على الاقل، خلال صدامات جديدة ليل السبت الاحد، كما ذكرت الشرطة الاسرائيلية. وخلال الليل، امتدت المواجهات الى سلوان واحياء الطور والصوانه وبيت حنانيا وشعفاط والمخيم الذي يحمل الاسم نفسه وراس العامود والشياح.
ودائما ما يتكرر المشهد نفسه لشبان غالبا ما يكونون مقنعين ويحرقون اطارات ويلقون حجارة ومفرقعات وعبوات حارقة على عناصر الشرطة الاسرائيلية المسلحين الذين يعتمرون خوذا. وتستهدف الحجارة ايضا الترامواي الذي بات يسير تحت حراسة الشرطة، وكل ما يرمز الى سلطة الاحتلال والوجود الاسرائيلي.
وردت عناصر الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط الذي ترددت اصداؤه حتى ساعة متقدمة من الليل. ويعمد عناصر شرطة بالزي العسكري، تؤازرهم مناطيد المراقبة التي نشرت فوق المدينة، الى اعتقال المشاركين في المواجهات.
وتشهد القدس المحتلة منذ الصيف توترا متزايدا يحمل على التخوف من مواجهة شاملة. وازداد تفاقما الاربعاء في سلوان خصوصا بعد حادث الشلودي الذي تتهمه السلطات بانه تعمد توجيه سيارته نحو موقف للترامواي، فقتل اسرائيلية وجرح ستة اخرين.
وجنازته التي كانت مقررة مساء السبت، ارجئت ، لان اعدادا كبيرة من الناس كانوا سيشاركون فيها، وخشية حصول صدامات.
وقرر القضاء الاسرائيلي عدم تسليم جثته الموجودة لدى الطب الشرعي، الا على باب المقبرة، على ان يحضر الجنازة عشرون شخصا تسلم اسماؤهم مسبقا الى الشرطة، كما ذكر محامي العائلة.
ومنذ استشهاده، ازدادت المواجهات خلال المساء والنهار ايضا في سلوان وشعفاط والعيساوية ووادي الجوز او في المدينة القديمة.
وادى قرار بلدية تل ابيب ارجاء رحلة مدرسية مقررة الى بعض احياء القدس التي تشهد مواجهات الى ارباك بلدية القدس التي اعلنت في بيان انها «لا توصي بالغاء الرحلات» مؤكدة ان المدينة «آمنة ومفتوحة».
أ ف ب
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو