القصير والمكير

كنتُ اتابع مباراة كرة قدم بين برشلونة ورايو فالكانو بالدوري الاسباني، وظل المعلق «أبو دم خفيف» يردد عبارة «خذو بالكم من القصير والمكير» وبالطبع يقصد النجم الكبير ميسي.اضافة اعلان

وتداعت الاشياء خاصّة بعد أن بدأت السماء تجود بباكورة خيراتها علينا،لعام 2013. فاستحضرت ذاكرتي كل الشخصيات التي تنطبق عليها صفة» القصير والمكير».
وعادة ما يرتبط بهذه الصفة، ميزة الدهاء والذكاء واحيانا العبقرية. وإن كنتُ أشكّ في « الأخيرة».
وهناك من ينبهنا دوما فيقول: «احذر كل من اقترب من الأرض» .. فترى قصار القامة دائما رؤوسهم مصوّبة نحو الأرض مثل سهام حادّة. ولعلهم يفكرون او يبحثون
او يفكرون على طريقتهم. وهناك من يزعم ان قصار القامة «خبثاء»، وأنهم يفتكون بالآخرين كنوع من «التعويض». باعتبار أن «قِصَر القامة» عيب.
وفي عالم البحار، نجد أن حيوانا مائيا اسمه»»البزاق جلاوكوس»والذي يتميز بشكله الأزرق الغريب جداً. وأشار العلماء إلى أن هذا الحيوان الصغير مقارنة بعمالقة البحار يستطيع أن «يصطاد» الكائنات البحرية «الكبيرة» بما في ذلك السامة منها!. ويضخ الأخ «جلاوكوس» سُمّه القاتل والمضاد لسموم الأسماك الأخرى فيصيبها بالسم الفتاك الذي يدمرها ويسهل من تناولها شيئاً فشيئا ، ولحسن الحظ، حظي على الأقل، أنه يتواجد في الساحل الجنوبي من إفريقيا والمياه الأوروبية والساحل الشرقي لإستراليا.
وعلى ذمّة المعلق الرياضي مصطفى الآغا» صدى الملاعب»، الذي نقل عن العالم سيغفريد بروكمان رئيس مركز أبحاث الحوادث في شركات التأمين الألمانية، انه و بعد دراسة 200 حادث مروري قوي، وبعد معاينة الضحايا تبين أن «القصار» هم من «أكلوها» فعليا، فيما نفد «طوال القامة» بجلدهم وبأقل الأضرار الممكنة، ولكن وحتى يكون كلامي دقيقا وأمينا فهم لم يدرسوا حالات بشرية بل وضعوا دُمى (تشبههم في الطول وبعض الدمى التي تشبه قصار القامة) ، فتبين أن حالات التضرر الأكبر تفوق خمس مرات لمن هم قريبون من عجلة القيادة جسمانيا عن أولئك البعيدين عنها وهم الطوال، لأن «القصار» يكونون «ملتصقين» تقريبا بعجلة القيادة..
كما ان «قصار القامة»، بحسب دراسة أُخرى، معرضون بنسبة مرة ونصف للإصابة بالجلطة أكثر من «الطِّوال».. ولكن ما أفرحني تقرير يقول إن النساء «القصيرات» ينجبن أطفالا أكثر من «الطويلات»
مرة ثانية وأخير»إحذروا كل من اقترب من الأرض».
الا قد بلغت
اللهم فاشهد!!