السبت 2024-12-14 01:22 ص
 

القمة العربية في الأردن .. أكثر القمم حضوراً للقادة وملفات ساخنة

03:11 م

مجدي الباطية - تنعقد الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية العادية في منطقة البحر الميت، غدا الأربعاء، في ظل تحديات بارزة بمنطقة الشرق الأوسط .اضافة اعلان


وبعد اعلان حضور 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب، في وقت يغيب 6 زعماء لأسباب صحية أو غير معلنة، تكون هذه القمة من أكثر القمم حضوراً للقادة العرب المشاركين في تاريخ القمم العربية.

ومن المنتظر أن يشارك العاهل المغربي الملك محمد السادس في القمة ، وبهذا يكون قد أنهى غيابا شخصيا مطولا عن هذا الحدث العربي، إذ لم يشارك العاهل المغربي في القمم العربية منذ عام 2005 .

و يحضر القمة إلى جانب رئيسها جلالة الملك عبد الله الثاني، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ،الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التونسي الباجي قائد السبسي، الفلسطيني محمود عباس، الرئيس اللبناني ميشال عون، رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، السوداني عمر البشير، الصومالي محمد عبد الله فرماجو، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني.

ويغيب عن القمة سلطان عُمان قابوس بن سعيد (لأسباب غير معلنة ويمثل السلطنة أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد) ، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (لدواع صحية ويمثل بلاده رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح )،ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ( لدواع صحية ويمثل بلاده الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي) ، والرئيس العراقي فؤاد معصوم (لأسباب غير معلنة ويمثل بلاده رئيس الوزراء حيدر العبادي) ،و ليبيا (بلا رئيس ويمثلها فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية)، ورئيس النظام السوري بشار الأسد ( لتعليق عضوية بلاده في الجامعة العربية على خلفية الصراع القائم في بلاده منذ 2011)

اما الوجوه الجديدة في القمة الرئيس اللبناني ميشال عون و الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو .

اما ضيوف القمة ، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،مبعوث شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف)، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي ، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين ، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي ، مبعوث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مبعوث للحكومة الفرنسية ، كما سيشارك المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر اليوم الاثنين، حيث سيطلع الوزراء على مستجدات العملية السياسية المستمرة في جنيف، بدءًا من نتائج اجتماعات 'جنيف 1' وحتى الآن وهي عملية التفاوض السياسي التي تجري بين مختلف الأطراف السورية.

وتأتي استضافة الأردن لأعمال القمة العربية بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، نظراً للأوضاع الميدانية والسياسية في البلاد.

وقبل قمة البحر الميت، عقدت ثلاث قمم في الأردن، هي: مؤتمر القمة العربي العادي الـ 11 عام 1980، ومؤتمر القمة غير العادي الرابع في 1987، ومؤتمر القمة العادي الـ 13 عام 2001

وتكتسب القمة أهمية استثنائية في تكثيف الجهود لفتح آفاق جديدة للتعاون والعمل المشترك وحل الأزمات التي تؤثر على الاستقرار في المنطقة، في وقت تواجه فيه الأمة العربية تحديات تستوجب وقوف العرب صفا واحدا لمواجهتها.

وتأتي على رأس أعمال القمة القضية الفلسطينية، والصراع في سوريا، ومواجهة خطر الإرهاب، والتصدي للتدخلات الإيرانية، كما تحاول القمة العربية تفعيل مبدأ العمل العربي المشترك.

وتحتل القضية الفلسطينية وتطوراتها والصراع العربي الاسرائيلي وجهود السلام المبذولة وآليات تفعيل مبادرة السلام العربية، صدارة جدول الاعمال، وسط تأكيدات على مبدأ حل الدولتين، وتركيز على الانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس، إضافة الى الاستيطان، والأمن المائي العربي وغيرها من القضايا ذات العلاقة.

وتركز القمة على القضية السورية واللاجئين التي تحدث عنهما أمين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط خلال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم امس الاثنين ، مؤكداً على كل دعم ممكن و تقديم كل مساعدة للدول التي ينوء كاهلها بأعباء استضافة مئات الآلاف من اللاجئين، وفي مقدمتها الأردن التي تستضيف القمة، ولبنان الذي تحملت فوق طاقتها'.

وشدد بهذا الخصوص على أنه 'لا يصحُ أن يبقى النظام العربي بعيداً عن التعامل مع أكبر أزمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث، وهي المأساة السورية، ولا يصح أن تُرَحل هذه الأزمة الخطيرة إلى الأطراف الدولية والإقليمية يديرونها كيف شاءوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم'.

من البنود المدرجة على جدول القمة الارهاب الدولي وسبل مكافحته والحفاظ على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، إضافة إلى العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية وتطوير جامعة الدول العربية، والشؤون الاقتصادية والقانونية وحقوق الإنسان.


ويرى مراقبون ان الظرف التاريخي الذي يعيشه العرب حاليا هو الذي يعطي القمة أهميتها، وان التحديات التي تواجه العرب اليوم، وما يدور ضدهم من مؤامرات، وأطماع توسعية، وحروب استنزاف للبشر والموارد، وتشريد ممنهج من الأوطان، مثلما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن، وما يخلفه ذلك من مآس وكوارث إنسانية، انما يستهدف وجودهم، فمعركة العرب الآن هي معركة إثبات الوجود.

وبحسب وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن وزراء الخارجية العربية تبنوا جميع مشاريع القرارات التي انبثقت عن اجتماع المندوبين الدائمين ، وأوضح الصفدي في مؤتمر صحفي قصير عقده عقب انتهاء الاجتماعات في منطقة البحر الميت، الاثنين، أن وزراء الخارجية رفعوا 17 مشروع قرار إلى القادة العرب في اجتماعهم الأربعاء المقبل.

وقال إن الوزراء ناقشوا القضايا المطروحة على جدول الأعمال كاملة، مشيرا إلى أن كافة الأمور سارت بشكل جيد، متوقعا حضورا غير مسبوق للقادة العرب في هذه القمة ، وأعرب وزير الخارجية عن أمله بأن تكون قمة عمان مكانا جامعا ومشتركا للعمل العربي لمواجهة كافة التحديات التي تواجه المنطقة العربية.




 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة