"القومي التقدمي": تصريح الذنيبات يقرع ناقوس الخطر

الوكيل - اعتبر التيار القومي التقدمي أن تصريح وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات عن عدم مقدرة 100 ألف طالب في الصفوف الاساسية الأولى قراءة الحروف وإجراء عمليات حسابية بسيطة أمر يقرع ناقوس الخطر.اضافة اعلان


وأضاف التيار في بيان صادر عنه اليوم، ان المشكلة إن لم تعالج فستعني أن الأعداد المشار إليها ستتزايد وسترفد البطالة والانحراف والتطرف، وستبدد طاقات كان بالإمكان الاستفادة منها.
وتابع التيار 'كان الأردن في طليعة الدول التي حققت توسعا كميا في التعليم، وسادته قناعة إن الرأسمال البشري هو أثمن ما يملك، لكن هذا التوسع الكمي لم يرفد بارتقاء نوعي، بل بالعكس، فإننا نشهد تراجعا في النوعية وفي الأداء يعبّر الكثير من المعلمين والكتاب عن قلقهم منه'.
وأشار إلى انه وبعد قراءة تقرير 'البيانات التعليمية: أداء الطلاب في القراءة والحساب، والممارسات التربوية، والإدارة المدرسية في الأردن'، وبعد التأمل في القضايا التي يثيرها، وبكل موضوعية وتقدير لكل الجهود الصادقة، ومن دون سوداوية أو تركيز على النصف الفارغ من الكأس يحق للشعب الأردني أن يتساءل عن مدى جدوى الإصلاح التربوي الذي كثر الحديث عنه منذ العام 1988.
وأضاف ان حقيقة تردي التعليم المستمر منذ ذلك الحين ومحتوى الإصلاح التربوي الذي ركز على تغيير المناهج وتجاهل حقيقة أن المنهاج الجيد بيد معلم ضعيف لا يحقق غاياته، وما هي المساندة التي يتم تقديمها للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وكيف تسهم المدرسة الأردنية بحل مشكلات التحصيل هذه قبل تفاقمها؟.
واعتبر التيار أن التعليم في الأردن في العقود الماضية خضع لمساومة، حيث أطلقت يد تيار فكري في وزارة التربية والتعليم، فغير وعدل كما يشاء دون حسيب أو رقيب، فألغى تدريس الفلسفة، وأعطى الكتب المدرسية لونًا معينًا وأعاق التفكير الناقد الحر وحول العلم إلى حفظ وتكرار.
وشدد على أنها مرحلة الأزمة المستعصية حيث أن مخرجات الجامعة غير قادرة على تعديل هذا النظام لأنها نتاجه. معتبرا ان الوضع التربوي خطير جدًا وبحاجة إلى قرارات جادة وسريعة تستند إلى حوار مجتمعي فعال وشفاف.