المحافظ متفائل مؤشرات التعافي الاقتصادي

مثل رئيس الحكومة ، لا يستطيع محافظ البنك المركزي إلا أن يكون متفائلاً ، وأن ينظر إلى النصف الملآن من الكأس ، على أمل أن ذلك يسهم في تحسين الصورة والدفع بالمزيد من التقدم والإنجاز.اضافة اعلان


في خطابه لافتتاح الملتقى الخامس للمسؤولية الاجتماعية للبنوك ، أكد الدكتور زياد فريز تجاوز الأردن للعديد من التحديات التي واجهها خلال السنوات الخمس الاخيرة.

يرى المحافظ أن تدني مستوى النمو الاقتصادي يقع على رأس قائمة التحديات التي كانت وما زالت تواجه صناع القرار الاقتصادي في الأردن ، كما يدل انخفاض معدل النمو السنوي من حوالي 7% سنوياً قبل الأزمة ، إلى 6ر2% خلال السنوات القليلة القادمة.

كذلك يسجل المحافظ ارتفاع المديونية بالأرقام المطلقة والنسبية خلال السنوات الخمس الماضية ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى النجاح المبدئي في وقف ارتفاع المديونية تمهيداً لخفضها كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية.

يشرح المحافظ في تقريره أن الاردن تجاوز التحديات ، مع أن كل ما يشير إليه هو وقف التراجع تمهيداً للانطلاق المأمول. لكنه ظل في دائرة الواقعية ، عندما لم يتوقع نسبة نمو تزيد عن 2ر2% هذه السنة ، وهي نسبة لا تكاد تلحق بالنمو السكاني.

استعان المحافظ بخطاب العرش الذي حدد الاتجاه العام ، وأكد على السير قدماً في تحقيق الأهداف المرسومة وعلى رأسها تحسين مستوى الاعتماد على النفس ، وعدم انتظار الحلول من الخارج.

قراءة المحافظ للوضع الراهن ترى أن هناك بوادر ومؤشرات على قرب تعافي الاقتصاد الوطني والخروج من ذيول الأزمة. وفي هذا المجال يشير إلى عدد من المؤشرات التي تعطي قراءة إيجابية مثل ارتفاع الدخل السياحي بنسبة 7ر12% مقابل التراجع بنسبة 8ر1% في العام الماضي.

كذلك تحسنت حركة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى المملكة ، وحافظت حوالات المغتربين على مستواها مع تحسن طفيف ، واستقرت الصادرات الوطنية بعد أن كانت في تراجع.

وكان من الطبيعي أن يقف المحافظ عند التقدم الذي أحرزته البنوك الأردنية في مجالات إجتذاب الودائع ومنح التسهيلات ، وعند السياسة النقدية التي حققت الاستقرار.

من تقاليد البنك المركزي أنه لا يتكلم كثيراً ، ولكنه لا يسكت على ما يراه خطأ. ومن وقت لآخر يقدم رؤيته للاوضاع والاتجاه الذي تتحرك به.